الأنفلونزا والجوع تهددان الشعب اليابانى

فى إطار تداعيات الكارثة الطبيعية التى ضربت اليابان، ذكرت صحيفة الصنداى تليجراف أن خدمات الطوارئ فى البلاد تحاول جاهدة مواجهة الوضع المتعثر فى ظل البرد القارس ونقص الأدوية والظروف غير الصحية مما يزيد التحدى. يأتى ذلك بعد أن أصبحت المدارس مأوى لأكثر من 1000 أسرة، ممن فقدوا منازلهم جراء الزلزال وموجات تسونامى المدمرة، حيث ينام المنكوبون على الورق المقوى بالطوابق العليا التى لم يغمرها المياه، ولا يقتصر المشهد على ذلك فهناك من هم يعانون أوجاع وأمراض شتى لكن لا يكون ما يكفى من الأدوية، هذا بالإضافة إلى موجة البرد القارس دون توفير أغطية. يقول الأطباء إن الكثيرون مهددون بالإصابة بعدد من الأمراض سواء بسبب الإجهاد أو نقص الغذاء، وانخفاض درجات الحرارة بشدة. كما يحذر ماسارو لياناى، أستاذ الطب الرئوى بالصليب الأحمر، أن أخطر ما يهدد الناجين المسنين من الكارثة هو تفش محتمل للأنفلونزا. وتنقل الصحيفة بعض المآسى الإنسانية التى يعانى منها الناجين، فتقول مسنة، 66 عاما، أنها تشعر بالجوع والإعياء الشديد. وأنها فى الفطار لم يكن لديها سوى شريحة صغيرة من الخبز التى أعطتها للاطفال الذين هم أقل إحتمالا للجوع. هذا بالإضافة إلى عدم قدرتها على النوم جراء الكوابيس والتعب.