المحتوى الرئيسى

تقدم كبير لليمين المتطرف في الانتخابات المحلية الفرنسية وتحسن وضع اليسار

03/21 18:05

باريس (ا ف ب) - سجل اليمين المتطرف الفرنسي تقدما كبيرا في الدورة الاولى من الانتخابات المحلية التي جرت في فرنسا الاحد واتسمت بنسبة احجام قياسية وهزيمة ثقيلة لليمين مع تحسن وضع اليسار.والدورة الثانية من هذه الانتخابات، الاخيرة قبل الانتخابات الرئاسية في 2012، ستفضي وفقا لاحتساب اجرته وكالة فرانس برس حول 87 دائرة، الى 311 مقعدا يجري التنافس عليها وفي غالبيتها في مواجهة الحزب الاشتراكي (معارضة - 161) وكذلك في مواجهة الحزب الرئاسي (الاتحاد من اجل حركة شعبية - 75) والشيوعيين او مرشحين اخرين من اليسار او من اليمين.وستكون هناك ايضا خمسة تنافسات ثلاثية بين الاتحاد من اجل حركة شعبية والحزب الاشتراكي والجبهة الوطنية (يمين متطرف).ومن اصل اكثر من 97% من بطاقات الاقتراع التي تم فرزها، حصل الحزب الاشتراكي على 25,11% من الاصوات، والاتحاد من اجل حركة شعبية على 17,13% والجبهة الوطنية (يسار متطرف) على 15,26% وجبهة اليسار على اكثر من 9% واوربا بيئة-الخضر على 8,3%، بحسب نتائج وزارة الداخلية.ويصل المعدل النهائي للامتناع عن التصويت الى حدود 55,5%، وهو رقم قياسي في هذا النوع من الانتخابات.ورحبت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن بما سمته النجاح "التاريخي" لحزبها الذي حقق نتيجة قريبة من نتيجة الاتحاد من اجل حركة شعبية.حتى ان لوي اليو صديق مارين لوبن توقع ان تحمل هذه الدورة من الانتخابات الجبهة الوطنية الى الحلول محل الاتحاد من اجل حركة شعبية وحلفائه على المسرح السياسي.وهذا الاختراق الذي حققته الجبهة الوطنية يؤكد استطلاعات حديثة للراي جعلت من مارين لوبن مرشحة محتملة في الدورة الثانية والنهائية من الانتخابات الرئاسية.من جهة اخرى، فقد غذى تموضع مرشحي هذا المعسكر وذاك كل التعليقات مساء الاحد.وقال رئيس الحزب الرئاسي جان فرانسوا كوبيه "اننا نترك ناخبينا احرارا في خيارهم" عندما يغيب الاتحاد من اجل حركة شعبية عن الدورة الثانية.وهو موقف ندد به اليسار الذي يرى فيه "غموضا معيبا" كما قال دافيد اسولين (الحزب الاشتراكي). والراي نفسه تردد في معسكر الوسط: "ان موقف الاتحاد من اجل حركة شعبية غير مسؤول، ينبغي التصويت للمرشح الذي يقف ضد الجبهة الوطنية".وفي معسكر الغالبية ايضا، ينبىء الموقف الرسمي للاتحاد من اجل حركة شعبية بنقاشات شاقة. ودعا رئيس الحزب الراديكالي جان لوي بورلو الى "اقامة حاجز امام الجبهة الوطنية".واكدت فاليري بيكريس وزيرة التعليم العالي انها "شخصيا" ستصوت لمرشح اليسار في حال كان التنافس في النهاية مع الجبهة الوطنية.وبات اليسار يسيطر على 58 دائرة. واتهمت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري مجددا الرئيس نيكولا ساركوزي ب"اضعاف الجمهورية" وبانه "بالنسبة الى الكثيرين في جعبة الجبهة الوطنية".وفي ختام اجتماع مع سيسيل دوفلو (اوروبا بيئة-الخضر) وبيار لوران (الحزب الشيوعي الفرنسي)، دعا القادة الثلاثة معا الى موقف موحد.ودعت دوفلو ايضا الى "اقامة حاجز في وجه الجبهة الوطنية" حيثما سيكون متواجدا.وقال جان لوك ميلانشون (حزب يساري) ساخرا "ان الاتحاد من اجل حركة شعبية وجه لنفسه ضربة والجبهة الوطنية افرغت جيوبه".ورات كلود غواسغن (الاتحاد من اجل حركة شعبية) في هذه النتيجة "تحذيرا" موجها الى حزبها "والى نيكولا ساركوزي".لكن بالنسبة الى المسؤولين الاخرين في الغالبية، فان كلمة السر واضحة وهي النظر بشكل نسبي الى الثقل الوطني للعملية الانتخابية والدعوة الى التعبئة.وعلى صعيد النتائج، اعيد انتخاب "السيدة الفرنسية الاولى" سابقا برناديت شيراك في الدورة الاولى في كوريز (وسط). واعيد انتخاب ميشال ميرسييه الوزير الوحيد المرشح في منطقة الرون (شرق).

نرشح لك

Comments

عاجل