المحتوى الرئيسى

روبرت فيسك:جنون القذافي يصعب مهمة الغرب.. وأخشى ظهور" خفاش" جديد في ليبيا

03/21 12:20

عبر الكاتب البريطاني  الكبير روبرت فيسك عن استيائه من الموقف الغربي تجاه صراع الشعب الليبي من أجل الحرية، واصفا الزعيم الليبي معمر القذافي بأنه "مجنون"، مشيرا إلى أن جنونه يشبه جنون الرئيس الايراني أحمدي نجاد ووزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان.  وانتقد فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية يوم الأحد التأخر الغربي في حماية المدنيين الليبيين، معتبرا أن الاجراءات اللازمة من أجل حماية المدنيين الليبيين من جنون القذافي جاءت متأخرة 42 عاما أو أو أقل. وأضاف فيسك أنه على  العالم ألا ينخدع في المعنى الحقيقي  لقرار الأمم المتحدة، مشيرا إلى  تخوفه من تكرار ما حدث في العراق، حيث يتدخل الغرب بدعوى حماية المدنيين عبر تغيير النظام الحاكم، واستشهد فيسك بعبارة قالها توم فريدمان "عند رحيل الديكتاتور الأخير، من يدري أي نوع من الخفافيش سيخرج علينا من الصندوق؟" وقال الكاتب البريطاني إن دول شمال إفريقيا أصبحت متفقة على مطلب واحد وهو الحرية والديمقراطية والتحرر من الاضطهاد والظلم، فقد جاءت تونس أولا تليها مصر والآن ليبيا. ولفت فيسك إلى  أنه ليس مطلب الحرية وحده هو الذي يجمع تلك الدول، ولكن هناك شيء آخر مشترك بينهم وهو الرعاية الغربية للديكتاتورية التي كانت تحكم تلك الدول عقودا متتالية. فالرئيس التونسي المخلوع بن علي كان يحظى بالدعم الفرنسي، بينما كان يقف الأمريكيون في صف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في حين مجد الإيطاليون القذافي. وتابع فيسك بالقول "دعونا  نلقي الضوء على الجانب المظلم من الخطة الغربية لمساعدة الشعب  الليبي، فنحن نعلم أن القذافي رجل  مجنون مثل أحمدي نجاد وأفيجدور ليبرمان، فجنون القذافي يصعب من مهمة القوات الغربية التي من المفترض أن هدفها الأول هو حماية المدنيين. وتسائل :"ما هو تصرف القوات الغربية في حالة تحول ليبيا إلى مكان لحرب العصابات؟ فطبيعة ليبيا القبلية قد تحولها إلى ساحة كبيرة للحروب الانتقامية، فالثوار قد يدخلون طرابلس وحينها سيكون هدفهم هو الاطاحة بالقذافي ونجله المعتوه سيف الاسلام و مؤيديهم وقتلهم جميعا، فهل سيغلق الغرب أعينه عن جرائم الانتقام وحرب العصابات؟ واختتم فيسك مقاله  بالتحذير من تاريخ التدخل الغربي في الدول العربية، مشيرا إلى أن الحكومات الغربية متقلبة المواقف، فتارة تحب القذافي وتؤيده ، ثم تقول عنه أرهابي ، لتعود مرة أخرى لتعتبره صديق، مثلما الحال مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، حيث تارة يكون ارهابيا، ثم حليفا للسلام، ثم داعما للاسلاميين، ليضع يده بعد ذلك في يد رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل