"الخدمات العمالية": قتلى النظام اليمنى أفقدوه شرعيته

أدانت دار الخدمات النقابية والعمالية ما يجرى فى اليمن من ممارسات قمعية واعتداءات وإطلاق للرصاص الحى على المتظاهرين، الذين خرجوا فى مظاهرات سلمية، مطالبين بإسقاط النظام، وصلت ذروتها أمس الأول فى ساحة التغيير بوسط العاصمة اليمنية بسقوط 47 قتيلا و617 جريحا. وقالت الدار فى بيان لها: إن الشعب اليمنى، الذى عانى من مرارة الحكم المستبعد لما يزيد على الثلاثة عقود أُهدرت خلالها ثروات البلاد، وتخلفت فيه عن ركب التطور والتنمية البشرية، من حقه تقرير مصيره والخروج فى مظاهرات سلمية للتعبير عن رأيه، وفقاً لما تكفله المواثيق والمعاهدات الدولية. وأوضحت أنه ليس عدلا أن يكون رد السلطات اليمنية على خروج المتظاهرين العزل هو إطلاق الرصاص الحى وغاز الأعصاب المحرم دولياً، وتحريض المأجورين للاعتداء على المتظاهرين وإعلان حالة الطوارئ بدلا من الدخول فى حوار اجتماعى، مضيفة أن العنف لا يولد إلا عنفاً، والنظام الذى يلجأ للقمع والعنف سداً بذلك كافة منافذ الحوار الاجتماعى هو نظام فاقد لشرعيته حتى وإن نجح فى قمع المتظاهرين والسيطرة عليهم. واعتبرت سقوط القتلى والجرحى بأنه يوغر صدر الشعوب ويجعلها براكين غضب متأججة وإن خمدت قليلا، ويهز أعمدة الأنظمة ويفقدها شرعيتها حتى وإن بدت متماسكة فى الظاهر. وطالبت دار الخدمات النقابية والعمالية السلطات اليمنية بالوقف الفورى لكافة الممارسات العنيفة التى تُمارس ضد المتظاهرين ومحاكمة كل المتسببين فى سقوط القتلى والجرحى ورفع حالة الطوارئ، وتدعو الشعب المصرى إلى التضامن مع الشعب اليمنى حتى ينال حريته وتنتصر إرادته.