إن لم تستح فاصنع ما شئت بقلم:أ.صبري حماد

إن لم تستح فاصنع ما شئت بقلم /أ.صبرى حماد تؤلمنا المواقف المخزية للجامعة العربية ,والتي تقف الآن موقف العاجز مسانده للإجرام الغربي الأمريكي الذي بات يهدد الدول العربية في عقر دارها مدعياً من وراء ذلك رغبته في تطبيق مبدأ الحرية والديمقراطية والتي لا يمارسها في بلاده بقدر ما يطبقها على نظامنا العربي الهزيل ,مهدداً بذلك وعلى العلن إحدى الدول العربية الشقيقة وإحدى الدول الأعضاء بجامعه الدول العربية وبصوره سافرة دون إعطاء أيه أهميه لهذا العالم العربي المفكك ,والذي أصبح هم كل رئيس عربي منهم هو كيفيه الخروج من هذا المأزق بسلام ,فهل يا ترى أصبح العرب هدفاً للغرب من اجل تسيير تلك المخططات الإجرامية بحق الجماهيرية الليبية وتغيير كيانها المستقل وبتأييد من جامعتنا العربيه0 انه لمن المخجل حقا أن تقف الجامعة العربية في خندق الغرب ضد الجماهيرية وهى دوله عربيه لها كيانها ووجودها المستقل وحدودها القائمة والمعترف بها دوليا, وان من العار على الجامعة العربية أن تسقط في فخ الغرب وان تقوم باتخاذ موقفاً متصلباً ومتشدداً يتساوق مع الغرب في إحكام السيطرة على ليبيا ,والعمل على الإسراع بضربها من قبل الغرب المجرم الذي يمثل تهديداً لاستقرار الشعوب العربية وحريتها. إن الجماهيرية الليبية تمر بفترة غاية في الصعوبة, تتطلب من الجميع الوقوف إلى جانبها لا المساعدة على ضربها على الرغم من الموقف الخاطئ للقيادة الليبية والإجرام الذي تمارسه ضد الشعب الليبي, والعبث بمقدرات الشعب طوال اثنان وأربعون عاما مضت كانت فيه الجامعة العربية سلبية إزاء القضايا العربية, فأين كانت الجامعة العربية وأين كان الأمين العام للجامعة وقادتها العرب عندما كانت القمة الماضية بسرت واخذوا يتمايلون على أنغام ورقصات الحسناوات التي أحضرهن القذافي من كل مكان وأنساهم في تلك الليالي عروبتهم وديانتهم وأخلاقهم 0 فأين كان العرب في تلك اللحظات وعلى الرغم من مساوئ النظام الليبي وإجرامه بحق شعبه إلا أن كل ذلك لا يعطي العرب الحق في بيع ليبيا للنظام الغربي وجعلها فريسة سهله وعرضه للاعتداءات الأجنبية كما حدث للعراق بأي حال من الأحوال, ولقد ارتكبت الجامعة العربية خطيئة كبرى لا يمكن أن تُغتفر عندما قررت طرد المندوب الليبي وعدم حضوره جلسات الجامعة العربية, وكذلك الإسراع باتخاذ قرار يبيح للغرب بإقامة منطقه حظر جوى على ليبيا, والذي أعطى الغرب وعلى رأسه فرنسا باتخاذ موقفا أكثر إجرامية وتحديا غير أخلاقي سرعان ما استغله الرئيس الفرنسي اليهودي الأصل فبادر على تطبيقه معلناً اعترافه بالثوار الليبيين ضارباً عرض الحائط باستقلاليه دولة عضو في الأمم المتحدة, والتعدي عليها بالقول والفعل وبتأييد آخر من بريطانيا التي سرعان ما وقفت إلى جانب الظلم ووافقت هي الأخرى على إقامة منطقه الحظر الجوى واستخدام المقاتلات في ضرب ليبيا في أول أيام الحظر الجوى بأكثر من مئة وعشر صواريخ توم هوك, والتي دمرت المنشئات الليبية وقتلت العديد من أبناء الشعب الليبي الشقيق وأمام أنظار الجامعة العربية حامية حمى كيان النظام العربي والتي أعطت الضوء الأخضر لمثل هذه العمليات العسكرية, والتي كان بإمكانها اتخاذ قرار مغاير أدبياً وأخلاقياً لصالح دوله عربيه بدلا من هذا الموقف المخزي, الذي تساوق مع الغرب واستباح الأرض الليبية, وكان من المخجل حقا أن تتبنى الجامعة العربية هذه القرارات المجحفة بحق بلد عربي, حيث أن مثل هذه الأفعال تعرض الجامعة العربية لمرحله بالغه الخطورة قد تسبب انشقاق وانقسام عربي يؤدى إلى ترك بعض الدول الجامعة العربية كما فعلت ليبيا بعدم اعترافها بالجامعة العربية, خصوصا إذا كان دور الجامعة العربية سلبي المواقف لا تلبى مطالب وإغراض وأهداف الدول العربية والوقوف إلى جانبها في السلم والحرب والعمل على حمايتها ضد المطامع الغربية ,فأين كانت الجامعة العربية من الغزو الأمريكي للعراق, وماذا فعلت للعراق وماذا قدمت للعراقيين على مدار سنوات من الدمار والخراب وبعد أن تعرض العراق للاحتلال بسبب كذبه كبرى اسمها السلاح النووي, ودُمرت أراضيه وأبيد شعبه وقُتل ما يقارب مليون ونصف من أبناءه على يد بوش وجيشه الأمريكي المجرم, وهل طالبت الجامعة بتقديم بوش للعدالة الدولية كما يتم الآن تقديم القيادات العربية للعدالة, وكما حصل لصدام حسين وغيره , ثم ماذا قدمت الجامعة العربية لفلسطين وعلى مدار ستون عاماً من احتلال غادر وإجرام صهيوني وبمعرفه وموافقة الغرب والأمريكان, كان خلالها الشعب الفلسطيني الضحية وارتكب الصهاينة أبشع المجازر في غزه والضفة وغيرها 0 الم تخجل جامعه الدول العربية من هذا الموقف الجبان !!!!وهل خجلت قطر على نفسها من موقفها المقزز والمخجل من تبنى القرار والوقوف علنا في جانب الغرب ضد دوله عربيه شقيقه!!!!!! وماذا ستستفيد قطر من وراء ذلك غير أنها ستخسر عروبتها وتظهر انتمائها الحقيقي لأمريكا والكيان الصهيوني ,ولم هذا الموقف القطري بالإسراع في الوقوف إلى جانب فرنسا وبريطانيا!!!!! فهل هذه هي العروبة وهل هذه هي النخوة العربية الأصيلة والشموخ والكبرياء العربي . لقد أصبح واضحا أن الأمة العربية في مرحله ضياع وقد باتت ألعوبة بيد أمريكا والغرب ,وهم من يقررون مصير هذه الأنظمة العربية وحكامها باستخدام العصا الغليظة, وأصبح جليا أن على الجميع أن ينفذ سياسة الغرب المجرم ,نعم تلك هي الحقيقة في زمن التخاذل العربي, وفى زمن باعت فيه القيادات العربية نفسها وباتت ألعوبة بيد الغرب وتحت أحذيتهم ينصاعون لقراراتهم المجحفة ,ويعملون على تنفيذها وبأيد عربيه بل سرعان ما تتسابق إلى تنفيذ الظلم بحق إخوانهم العرب . في النهاية أقول للأنظمة العربية الرجعية الفاشلة لقد حان الوقت للتخلص منكم, وعلى شعوبكم العربية العمل على إنهائكم لأنكم حتى في المحن لا يُعول عليكم ,وقد دقت ساعات العمل على إسقاطكم جميعاً , فلا خير فيكم بعد أن سلمتم أنفسكم للغرب وبعتم تاريخكم وحضارتكم وأموالكم وأصبحتم مرتزقة في أسواق النخاسة والذل, وإذا لم تستحوا فاصنعوا ما شئتم ,وأقول للقذافي اتقي الله في شعبك وتنحى يكفيك حكم اثنان وأربعون عاماً ولا تكن سبباً في ضياع ليبيا .