المحتوى الرئيسى

كل يوم

03/21 00:17

مصر جاذبة لأبنائها‏!‏ منذ سنوات ونحن نتحدث عن الحلم الكبير في أن تصبح مصر دولة جاذبة للاستثمارات اللازمة لدفع عجلة التنمية وذلك أمر مشروع تسعي إليه دول كثيرة سواء كانت دولا متقدمة أو دولا آخذه في النمو ولكن الذي أعتقد بأنه الحلم الأكبر هو أن تعود مصر دولة جاذبة لأبنائها حاضنة لثروتها البشرية التي تفوق في قيمتها وأهميتها أي ثروة وأي استثمار‏.‏ وهذا الذي أتحدث عنه يمكن أن ننتقل به من دوائر الحلم والأمل إلي آفاق الفعل والتنفيذ إذا توفرت الإرادة الوطنية علي إستعادة روح الإقبال علي العمل واحترام القيم الأخلاقية والتقاليد الاجتماعية والثقة في إمكانية قهر كافة المصاعب والمعوقات التي باعدت بين المواطن ووطنه بتعميق ثقافة المشاركة‏.‏ مصر يمكن أن تستعيد شخصيتها الجاذبة عندما تتخلي عن الأساليب السلوكية والأنماط الأخلاقية التي لم تعرفها علي طول تاريخها إلا في العقود الأخيرة التي جعلت منها دولة طاردة لأبنائها تحت وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بحثا عن الرزق وطلبا للثروة التي يصعب تحقيقها علي أرض الوطن‏.‏ لقد أصبحت الهجرة إلي الخارج بحثا عن الرزق والثروة مرضا اجتماعيا اضطراريا لم تخسر مصر بسببه كفاءات وخبرات نادرة فحسب وإنما خسرت ما هو أهم من ذلك كله متمثلا في التفكك العائلي وضعف الرقابة علي تربية وتوجيه الأبناء الذين بقوا في مصر بعيدا عن أسرهم مما أدي إلي نمو مرذول لثقافات اجتماعية جديدة تتنكر لأنماط الحياة التقليدية في مصر القائمة منذ قرون علي قوة التماسك الاجتماعي وعمق الانتماء الوطني مع عظيم الشعور بالمسئولية باتجاه أداء الواجب في العمل وأداء الالتزامات الأسرية تحت رايات الاستمساك بمبادئ الأخلاق والفضيلة والشرف كعناصر حاكمة لسلوك الشخصية المصرية‏.‏ وفي اعتقادي أن خروج الشعب إلي صناديق الاستفتاء أمس الأول بهذه الكثافة يمثل رسالة أمل في بدء نفض غبار السلبية عن وجه الشخصية المصرية وإمكانية الرهان علي استعادة مصر لمكانتها كدولة جاذبة لأبنائها‏!‏   خير الكلام‏:‏ ‏<<‏ لا خير في القول إلا مع الفعل‏!‏ ‏[email protected]‏   المزيد من أعمدة مرسى عطا الله

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل