«الإخوان» تطالب القذافي وصالح بالرحيل وتحذر بقية الحكام العرب من «تربّص» الغرب

  طالبت جماعة الإخوان المسلمين في بيان الأحد كلاً من الزعيم الليبي معمر القذافى والرئيس اليمني عبد الله صالح بالرحيل من أجل الحفاظ على وطنيهما، وحذرت من قيام الغرب بتدمير الجيش الليبى لصالح إسرائيل، وأدانت استشهاد أكثر من 50 مواطنًا يمنيًا الجمعة على يد مجهولين قال شهود عيان إنهم قناصة تابعون للنظام. وقال البيان إن «الإخوان قد تفطرت قلوبهم نتيجة للحرب المجنونة التي يشنها النظام الليبي بالطائرات والبوارج والدبابات والأسلحة الثقيلة على الشعب الليبي الأعزل في مدنه التي خرج أهلها يطالبون بحقِهم في الحرية والكرامة والعدالة، والتخلص من طغيان الحاكم الذي جثَم على صدورهم أكثر من أربعين عامًا نشر فيها الرعب، حتى استفز شعوب العالم، فقامت قوات الغرب باستصدار قرار من مجلس الأمن، وراحت تدمر جيشه وتعيد بلده إلى ما قبل التاريخ، وتعاظمت احتمالات الاحتلال والتقسيم»، في مشهد وصفه البيان بأنه يكرر مأساة العراق وصدام. وبدأت السبت قوات خمس دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا تنفيذ عمليات عسكرية قيل إنها محدودة لفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية ولتأمين المدنيين والثوار في بنغازي ومدن ليبية أخرى تنفيذًا للقرار الأممي 1973 الصادر عن مجلس الأمن الخميس. وتسائل البيان «هل الوطنية التي يتشدق بها القذافى ومصلحة البلاد التي يدعيها تبيح له تدمير المدن وقتل الشعب ثم إعطاء الذريعة للغرب لتدمير الجيش، مقابل بقائه في السلطة هو وأولاده؟ أم أنها تقتضي رحيلهم والحفاظ على الوطن والشعب والجيش؟». وتابع «كما تفطرت قلوب الإخوان للعدوان الوحشي الذي شنه قناصة النظام اليمني على المعتصمين المسالمين في ميدان التغيير بصنعاء، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين مواطنا أُصيبوا في رؤوسهم وصدورهم، إضافةً إلى إصابة نحو مائتين آخرين، فهل من الوطنية أن يبقى حاكم اليمن نحو ثلث قرن من الزمان يحكم شعبه بالظلم والإرهاب، حيث بلغ التذمر بالجنوبيين حد المطالبة بانفصال الجنوب، أم أن الوطنية والمصلحة القومية يقتضيان رحيل الحاكم وأسرته، وترك الشعب يتنسم رحيق الحرية، ويختار حاكمه وممثليه بإرادته الحرة، ويحكم نفسه بنفسه». وأكدت الجماعة على أن البطش والقتل والدم والإرهاب يؤجج الثورات ويدفع المواطنين الصامتين دفعا لتأييدها والمشاركة فيها والإصرار على التمسك بمطالبها، داعيا القذافى وصالح بأن يتعلما من دروس من سبقهم في تونس ومصر، وقبلهما الرئيس الروماني الأسبق نيكولاي شاوشيسكو الذي قتله ثوار داخل قصره عام 1989 وحكام أوربا الشرقية. ولفتت الجماعة فى بيانها نظر حكام آخرين لم تسمهم قالت إنهم بدؤوا أولى خطواتهم على نفس الطريق، وأن الغرب يتربص بهم، وينتظر أن يخوضوا في دماء شعوبهم حتى يستصدر قرارات من مجلس الأمن ليدمر جيوشهم خدمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن الاحرى بهم أن يفيقوا قبل أن تقع الكارثة، لأن الحكام المستبدين الظالمين الفاسدين زائلون، والشعوب باقية، وهي صاحبة الحق الأصيل في الثروات والعقود والمعاهدات والمواثيق، فإن كانت هذه القوى حريصة على مصالحها فلتحترم حرية الشعوب وكرامتها ومصالحها وتنحاز إلى حقوقها.