المحتوى الرئيسى

شاهد عيان يروي تفاصيل قتل شرطي في البحرين والتمثيل بجثته

03/20 19:50

المنامة - محمد العرب التقت "العربية.نت" أحد المواطنين اللبنانيين الذي قام بتصوير أحد أقسى المشاهد التي حدثت في شوارع البحرين، والتي تظهر سيارة كبيرة وهي تقوم بدعس عدد من رجال الشرطة البحرينية، أكثر من مرة، حيث أكد أن من قام بقتل أفراد الشرطة لم يكتف بذلك فقط بل قام بالتمثيل بأجسادهم بطريقة بشعة. وقامت "العربية.نت" بالتمويه على وجه الضيف، خوفاً من تعرضه للملاحقة بعد شهادته من قبل "الخارجين عن القانون"، كما وصفهم بنفسه في الفيديو. وفي ما يلي نصّ شهادته: في صبيحة يوم إخلاء الدوار، 16 مارس/آذار، كنت أتابع عملية تفريق الخارجين عن القانون، وأحضرت جهاز التصوير لأني أهوى التصوير، وشاهدت سيارة ذات دفع رباعي، لونها أصفر، تقوم بدعس شرطيَّين، وقامت بتكرار الدهس أكثر من مرة حتى يتأكد القاتل أن الشرطيين فارقا الحياة. وأكمل في تسجيل خاص لـ"العربية نت": "وبعد عملية الدهس جاءت مجموعة من الخارجين عن القانون، وقاموا بركل أحد الشرطيين بأرجلهم، وبضربه بالطوب، وهذا طبعاً يعد تمثيلاً بجثة ميت، وكان بالنسبة لي أمراً مستهجناً لأنه قتل بطريقة وحشية". وأضاف: "يجب أن أؤكد أن هذا المشهد رأيته بأم عيني، وأنا مَنْ صوّره ولم يكن القتيل (دمية)، كما ادعت بعض المحطات، بل شرطي حقيقي، وتم قتله بطريقة وحشية، والله على ما أقول شهيد". أطباء يعتدون على أجانب وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها "العربية" قيام متظاهرين في البحرين بدهس رجل أمن وقتله، ثم المرور على جثته عدة مرات، ما أثار حالة من الهلع، وأصوات حزن ودهشة، خاصة ممن قام بالتصوير، والذي كان يتحدث بلهجة شامية. ويظهر الفيديو أن السيارة الأولى التي دهست الشرطي تحمل شعار الهلال، ما يعني أنها تابعة للهلال الأحمر وهي مخصصة لإسعاف المصابين، علماً بأن الحكومة البحرينية أكدت أن هناك من يستغل سيارات الإسعاف من أجل التجول وممارسة الشغب؛ لأن قوات الأمن لا تقوم بتفتيشها حتى لا تعيقها عن أداء عملها عن إسعاف المرضى. وكانت لقطات فيديو حصرية لـ"العربية.نت" قد أظهرت مجموعة من الأطباء البحرينيين يتبعون إحدى الجمعيات السياسية المطالبة بإنهاء الملكية وتحويل البلاد إلى نظام جمهوري، وهم يخرجون عدداً من العمال الهنود من سيارة الإسعاف بقسوة، وسط هتافات عنصرية كبيرة من الجمهور الحاضر. "الداخلية": لم نستخدم العنف من جانبه، نفى المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، العميد طارق الحسن، الادعاءات بالاستخدام المفرط للقوة لدى فض الاعتصام في دوار مجلس التعاون، مشيراً الى ان المشاهد المصورة التي عرضها تلفزيون البحرين للعملية تدحض هذه الادعاءات، وتظهر أن الخارجين عن القانون بعضهم كان يغادر الدوار من دون تعرض الأمن له، فيما قام رهط آخر بإحراق الخيام قبل المغادرة، ورغم ما لذلك التصرف من جانبهم من أهمية لدينا تتمثل في قيامهم بإخفاء أدلة جنائية لكننا آثرنا سلامة المواطنين ولم يكن هناك استعجال من جانبنا وكنا نريد تقليل الخسائر قدر الإمكان وكان الأهم لدينا سلامة المواطنين وفرض حالة السلامة الوطنية وكان هناك تأنٍّ في تنفيذ عملية التطهير وإخلاء الدوار. وقال العميد الحسن في لقاء مع تلفزيون البحرين إنه تم إنذار الخارجين على القانون في الدوار عدة مرات وبعد ذلك تم التعامل بأدنى قدر من القوة، مشيراً الى أنه تم استخدام الغاز المسيل للدموع منعاً للصدام مع الخارجين عن القانون ووقوع الضحايا وانتظرت القوة بعدها حتى تم بالفعل إخلاء الدوار ودخلت القوة بعدها ببطء وتأنٍّ وتم التعامل مع الموقف بأعلى قدر من الاحترافية والانضباط. وأشار العميد طارق الحسن إلى أنه كان هناك الكثير من الخروقات الجسيمة التي ارتكبها الخارجون عن القانون في دوار مجلس التعاون والمنطقة المحيطة به، لم يحن الوقت بعد للكشف عنها كلها، لكنه يمكننا الآن القول إن ما جرى في الدوار كان اغتصاباً لسلطة الدولة، وصل الى أن البعض أعلن من هناك عن قيام جمهورية، ومنهم من قام بعمل زي رسمي وعملات بل وحتى تغيير العلم، كما تم القيام بالعديد من الجرائم والتعدي على الناس أثناء مرورها وإذا كان بها صور القيادة يتم التعدي على السيارات. وأكد أن قرار الملك حمد بن عيسى آل خليفة بفرض حالة السلامة الوطنية كان قراراً حكيماً؛ لأنه بالفعل كانت هناك حالة تهديد للسلامة الوطنية وكان هناك تمادياً ومن الخطر السكوت عليه، وقال إنه تمت مداهمة الدوار والمرفأ المالي ومستشفى السلمانية في وقت واحد؛ لأن هذه الثلاثة مواقع كان يرتكب فيها أعمال لا يجوز السكوت عنها. نفتخر بقوات "درع الجزيرة" وفنّد مشاركة قوات درع الجزيرة في العمليات وقال إن قوات درع الجزيرة قوات نفتخر بها كقوات لمجلس التعاون وهم إخواننا، ولكنها لم تشارك في هذه العملية ولم تتواجد في مسرح العمليات أثناء إخلاء وتطهير هذه المواقع، مردفاً: "لم تكن هناك حاجة ولله الحمد لوجودها في مسرح العمليات". كما نفى الحسن استخدام الطائرات العمودية في قصف الدوار، كما رددت وسائل الإعلام المشبوهة وقال إن الطائرات العمودية لوزارة الداخلية ليس من دورها القصف وانما هي طائرات شرطية تقوم بمهام مهمة جداً كمهام البحث والإنقاذ والسيطرة المرورية والتصوير لغرفة العمليات وهذه هي مهامها وليست من مهامها أبداً القصف. وقال إن المشاهد التلفزيونية من ناحية أخرى تدحض بجلاء هذه الافتراءات؛ حيث لا تظهر المشاهد أي آثار لقصف، ولم يكن هناك داعٍ من الأساس والموقف لم يكن يتطلب القصف من هليكوبتر، وربما يكونون رأوا مشاهد من ليبيا مثلاً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل