المحتوى الرئيسى

سليمان القلشي يكتب:كيف يمكن أن يتساوى البرادعي بفتحي سرور في يوم الاستفتاء؟!

03/20 17:48

مشهد الاعتداء علي الدكتور محمد البرادعى في المقطم وهو يدلي بصوته في التعديلات الدستورية الجديدة يؤكد بلا أدني شك علي عدة حقائق برزت علي الساحة السياسية منذ فترة ليست طويلة أولها أن فلول وأذناب  الحزب الوطني مازالوا موجودين على الساحة متمسكين بخيوط متهالكة متخيلين أنهم قادرون على لوى الحقائق وعلى تشويه الشرفاء ولا يختلف اثنان يمتلكان جزء من المنطق أن الدكتور البرادعى لعب دورا هاما على الساحة السياسية في الفترة الأخيرة قبل ثورة 25 يناير وأدى هذا الدور بوطنية خالصة بغض النظر عن أي نقد موضوعي  وجه إليه في تلك الفترة وهذا الدور كشف عوار النظام السابق فكان لابد من تشويه البرادعى فقامت الدولة وأذنابها الإعلاميين بحملة شعواء عليه لا يمكن لآي عاقل إلا أن يقول أن تلك الحملة قد أثرت فعلا علي الدكتور البرادعي كمرشح للرئاسة وبخاصة من أصحاب الثقافة السمعية التي تعتمد اعتمادا كليا علي السمع ثم الاعتقاد بما سمع ثم ترديده بدون أي تفكير فيه !!!تبرز حقيقة أخري مهمة في هذا المجال في أن الاتهامات التي انهالت من نظام الرئيس المخلوع علي البرادعى اتهامات مملؤه بعلامات استفهام غريبة وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الناس في مصر تبعد بعدا كبيرا عن التحليل عند سماع الخبر فمثلا يقول أذناب الحزب الوطني أن الدكتور البرادعى كان سببا أساسيا في احتلال أمريكا للعراق ولا يتذكرون أن البرادعى جلس علي مقعده بصفته مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليعلن في مجلس الأمن صراحةً وبدون مواربة وأمام وزير خارجية أمريكا كول في ذلك الوقت أن العراق لا يمتلك أي أسلحة نووية ومع ذلك مازال البعض في مصر يردد هذه المقولة الخائبة أن البرادعي كان سببا في احتلال أمريكا للعراق ثم الطرح الأخر الذي سمعته من البعض أن الدكتور البرادعي لماذا لم يساهم في مجال التفتيش النووي علي إسرائيل وهذه مقولة غريبة وعجيبة وتثبت بلا ادني شك أن هؤلاء لا يملكون عقلاً ولا منطق .البعض يتخيل أن الدكتور البرادعي قادر أن يفتش علي إسرائيل نوويا بغض النظر عن وجود أمريكا والدول الغربية وبقية الدول ذات العضوية في الوكالة من قال ذلك ومن يتصور ذلك إننا أمام آراء بلا منطق ولا عقل ثم هؤلاء ألا يعلمون أن إسرائيل لم توقع علي معاهدة الانتشار النووى وبذلك لا يقدر احد أن يفتش عليها نوويا طالما أنها لم توقع المعاهدة.نحن نعلم جيدا أن الدكتور البرادعي سيواجه في الفترة القادمة مشاكل ومواجهات كثيرة جزء كبير منها باطلة ولا تستحق المناقشة ولكن هكذا السياسة وما يحدث فيها ومن الغريب والطريف والعجيب في عالم السياسة أن الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق الذي امضي علي كرسيه عشرات السنوات يمرر القوانين الفاسدة ويعلو بصوته أن المجلس سيد قراره ذهب للإدلاء بصوته في التعديلات الدستورية الأخيرة فقابله الناس بهتاف "امشي يا حرامي" ورغم هذا أدلى بصوته.. فكيف يمكن أن يتساوى البرادعي رجل التغيير بفتحي سرور رجل نظام مبارك؟ والغريب أنهما لم يتساويا حتى في حجم الهجوم فسرور استقبلته هتافات مسيئة والبرادعي استقبلته الطوب والزجاج المكسور.. أليس من العقل والمنطق أن تكون مقابلة الدكتور البرادعي بالاعتداء بالسب والطوب من نصيب رجل أمضي سنوات طويلة من حياته مدافعا عن الفساد رغم أنه من الديمقراطية السماح لكل مواطن بالتعبير عن رأيه..هذه مفارقة تحتاج إلى تحليل كبير !!!!!!علي العموم الشخصيات الكبيرة مثل الدكتور البرادعي أظن أنها مستعدة دائما أن تقابل مثل هذه الأزمات والمشاكل وتعلو فوقها والجماهير الواعية بمصر قادرة أيضا على الفرز بين الناس علي العموم لا يمكن لأحد أن ينكر أن الدكتور البرادعي كان من وقود ثورة 25 يناير ومن أكثر الشخصيات السياسية التي التحمت التحاما قويا من شباب الثورة قبل وبعد الثورة ونتمنى ألا يكون هذا الحدث العابر تؤثر في نفسيه هذا الرجل المحترم (إلي الآن لم أصل إلي رأى واضح في مرشحى الرئاسة القادمين ومنهم الدكتور البرادعى).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل