تحليل-الجيش الامريكي يتصدر العمليات العسكرية في ليبيا لكن الى متى؟
واشنطن (رويترز) - لم يرد الجيش الامريكي المثقل بأعباء ضخمة بعد نحو عشر سنوات من الحرب أن يكون واجهة لضربة ينفذها التحالف في دولة عربية أخرى.لكن بعد ساعات من اطلاق السفن الحربية والغواصات الامريكية وابلا من صواريخ توماهوك كروز على ليبيا لم يعد السؤال الاهم في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) هو ما اذا كانت الولايات المتحدة في الصدارة بالفعل وانما متى قد تسلم مقاليد الامور لاحد الحلفاء.صحيح أن طائرات حربية فرنسية هي التي نفذت الغارات الجوية الاولى على ليبيا وشاركت قوات بريطانية وانضمت غواصة بريطانية للولايات المتحدة في اطلاق صواريخ كروز على الساحل الليبي... لكن البنتاجون اعترف بأن الهجوم على ليبيا وهو اكبر تدخل عسكري في العالم العربي منذ غزو العراق عام 2003 تصدرته الولايات المتحدة في البداية.وقال الاميرال بيل جورتني مدير هيئة الاركان الامريكية المشتركة "نتصدر عمليات التحالف اذ تتولى الولايات المتحدة تحت قيادة الجنرال (كارتر) هام في قيادة افريقيا المسؤولية. انه يقود هذا (العملية) في هذه المرحلة."لكن جورتني حذر من أنه "في الايام القادمة نعتزم نقلها الى قيادة للتحالف." وحتى الان يضم التحالف بريطانيا وايطاليا وفرنسا وكندا. وقالت قطر انها ستشارك ومن المتوقع أن يشارك حلفاء عرب اخرون.وتنفيذ المهمة ببطء ليس خيارا مطروحا بالنسبة للولايات المتحدة. وهي تواجه قتالا شرسا في أفغانستان ومازالت تعمل على انهاء عملياتها بالعراق وتشارك في عملية اغاثة ضخمة في اليابان التي ضربها زلزال عنيف. وتواجه الدول العربية في شمال افريقيا والخليج اضطرابات غير مسبوقة.وأكد الرئيس الامريكي باراك أوباما في تصريحات أدلى بها في البرازيل تركيز جيش الولايات المتحدة على "المرحلة الاولية" من المهمة لحماية المدنيين الليبيين والمساعدة في انشاء منطقة حظر طيران لمنع الزعيم الليبي معمر القذافي من قتل المدنيين خلال محاولته اخماد الانتفاضة.غير أن أوباما قال ان منطقة حظر الطيران "سيقوده شركاؤنا الدوليون." ولن تدخل قوات برية أمريكية ليبيا.ويقول مسؤولون أمريكيون ان من المفهوم أن تلعب الولايات المتحدة دور القيادة في البداية نظرا للقدرات المتفردة لاكثر جيش تقدما في العالم لاسكات الدفاعات الجوية للقذافي. ونجحت هذه القدرات حتى الان في ابقاء المخاطر على مبعدة اذ تشن غارات على أهداف محددة من سفن في البحر المتوسط. يتبع
Comments