المحتوى الرئيسى

صدفة.. لا صفقة

03/20 08:20

جالكم كلامى.. حشود من الحزب الوطنى، وحشود من الإخوان المسلمين.. وقال محمد رجب إن التوافق بين الطرفين جاء بـ«الصدفة».. وقال أيضاً: لم نتحالف مع «الإخوان» للتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء.. الإخوان يحشدون الجماهير، فى كل قرية، فى كل نجع.. بيت بيت.. زنجا زنجا.. ليقولوا «نعم».. لأنها واجب شرعى.. من قال نعم يدخل الجنة.. فإذا تصادف أن الوطنى يفعل الشىء نفسه فلا مانع.. هى صدفة لا صفقة.. ورب صدفة خير من ألف ميعاد.. هذه هى الديمقراطية.. كل واحد حر فى صوته.. إن شا الله يرميه فى البحر! الحزب الوطنى حى.. ما زالت فيه الروح.. إنه يتحرك ويحشد الحشود.. يقول «نعم».. لأنه يتعجل الحكاية.. ينتظر الانتخابات من جديد.. ليتصدر المشهد.. وحتى لا يفقد وجوده للأبد.. أما المرشد العام للإخوان محمد بديع فيقول: سننزل على رأى الشارع، مهما كانت النتيجة.. وهو يعرفها جيداً.. ويعرف أنهم استخدموا شعارات معينة للتأثير على مشاعر الناخبين.. الكل ذهب ليدلى بصوته خوفاً على الدين.. فالعلمانيون قادمون! لا تصدقوا أن الحزب الوطنى انتهى أو مات.. ولا تصدقوا أن رجاله قد طلقوه وابتعدوا عنه.. هناك 55 ألف عضو مجلس محلى تابع للحزب الوطنى.. هؤلاء هم قاعدة التحرك داخل الأحياء والقرى والنجوع.. قل «نعم» تدخل البرلمان.. فرصتك كبيرة.. والإخوان يقولون: قل «نعم» تدخل الجنة.. واجب شرعى.. وبين دخول الجنة ودخول البرلمان ضاعت الثورة.. وضاعت دماء الشهداء.. جمعتنا الثورة، وفرقنا الاستفتاء! الحزب يحث أعضاءه على تأييد التعديلات من أجل استقرار البلاد.. وعودة الحياة إلى طبيعتها.. فى ظل حالة الديمقراطية، التى تعيشها البلاد منذ ثورة 25 يناير.. تخيلوا الحزب الفاسد يتحدث عن الاستقرار مرة أخرى.. وتصوروا الحزب الفاسد يتحدث عن الديمقراطية، التى تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير.. يا نهار اسود.. كأنهم كانوا فى الثورة، وكأنهم أحرص على الاستقرار.. وكأنهم من أنصار الثورة! وتخيلوا ماذا يقولون؟.. يقولون: إذا جاءت نتيجة الاستفتاء «لا»، فستشهد مصر نوعا من التخبط، بل وستظل «محلك سر»، بحسب وصف مصادر حزبية لـ«اليوم السابع».. سر إيه أكثر مما كانت فيه؟.. وسر إيه أكتر من اللى شفناه على مدى ثلاثين عاماً؟.. الآن الذين يحصدون ثمار الثورة فريقان لا ثالث لهما.. الوطنى والإخوان.. أصدقاء اليوم وأعداء الأمس.. فالوطنى والإخوان إيد واحدة.. صدفة بقى.. صفقة بقى.. مش مهم العبرة بالنتائج.. والغاية تبرر الوسيلة.. والكورة جوان، على رأى الكابتن لطيف - رحمه الله! التخطيط لانتخابات البرلمان بدأ أمس.. والحديث عن الحصص البرلمانية تردد أمس.. مع أول استفتاء بعد الثورة.. هو استفتاء نزيه نعم، لكنه موجه.. وهذه قضية لا علاقة لها بالديمقراطية.. الديمقراطية تعمل تنوير.. بعد كده كل واحد يدلى بصوته.. لا لأنه سيدخل الجنة، ولا لأنه سيدخل البرلمان.. فهناك من يقول من الوطنى إن ما يتردد بشأن انحصار الأغلبية على الإخوان والوطنى، فى حالة تأييد التعديلات، أمر خاطئ، لأن الواقع السياسى تغيّر وفيه نوع من عدم الدقة، مؤكداً أن الحزب والجماعة سيكونان ضمن قوى عديدة، وليس انفراداً بمقاعد البرلمان.. تصوروا أن الوطنى قادم قبل أحزاب الثورة.. وقبل الشهداء الذين راحوا فى موقعة الجمل! فرحنا بالإقبال الجماهيرى الكبير.. وفرحنا بخروج المصريين إلى صندوق الانتخابات.. لكن هناك من أفسد الفرحة.. سواء بحشود أو بشعارات تدعو إلى دخول الجنة أو دخول البرلمان.. وقالوا إنها صدفة لا صفقة.. وإنه ليس هناك اتفاق.. وضاعت الثورة.. وراحت دماء الشهداء.. وللأسف فقد جمعتنا الثورة.. ولكن فرقنا الاستفتاء.. من أول طلعة انتخابية.. يا فرحة صاحب الطلعة الجوية.. ما حدث براءة لمبارك ولمجلس فتحى سرور.. موافقون موافقة.. رفعت الجلسة!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل