المحتوى الرئيسى

معاق يذهب على كرسى متحرك للمشاركة ويقول: «الآن صوتى له ثمن»

03/19 23:22

على كرسى متحرك وبعيون زائغة تبحث عن طريق للصعود إلى لجنة التصويت، أصر «أدهم سيد على» على أن يتوجه إلى مدرسة باب الشعرية الإعدادية بنين ليدلى بصوته ويشارك فى الاستفتاء، تلك هى المرة الأولى التى يشارك فيها فى أى من الأمور السياسية، فرغم أعوامه الخمسين، فإنه لم ير أى جدوى من المشاركة من قبل، فقد كانت الأمور تسير كما كانوا يريدون ـ حسب قوله ـ فلماذا أذهب لأدلى بصوتى فى بلد لم يحترم نظامه إعاقتى ولم يعطنى حقوقى، ولكن النظام ذاته كان يتقاضى حقه من الضرائب غير مكترث لما نعيشه أنا وغيرى من معاناة بسبب إعاقتنا. يتذكر «أدهم» يوم تخرجه فى كلية التجارة عام 1982، ثم دق أبواب المسؤولين أملاً فى أن يحصل على وظيفة لكن دون جدوى، لم يكن فى وسعه أن يفعل شيئاً إلا أن يستسلم للأمر الواقع، ويعتمد على نفسه متحدياً ليس فقط إعاقته وإنما أيضاً الظلم الذى وقع عليه، لكن الأمر يبدو مختلفاً اليوم، يقول «أدهم» «الآن صوتى له ثمن، ولا أقصد به بضعة جنيهات، لكن أقصد أن الثمن هو الحرية والكرامة». كان المئات يصطفون فى طوابير داخل ساحة المدرسة، فيما كان يبحث هو عن سبيل لاختراق تلك الصفوف، وعن أحد يحمله ليصعد به إلى اللجنة فى الطابق الأول، لكن أحد ضباط الشرطة طلب منه أن يبقى مكانه بسبب الزحام، وأن أحد المسؤولين فى اللجنة سيأتى إليه ليأخذ بياناته، ويدلى بصوته، وبعدها شعر براحة شديدة حين تجدد لديه الأمل فى المشاركة بالاستفتاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل