علي مزاجي!
من الذي يقف خلف عبود الزمر، ويقوم بتلميعه، وتفخيمه، وتضخيمه إعلامياً؟.ما سر المبالغة في الحفاوة به وتعظيمه، والتسابق لإجراء حوارات وأحاديث صحفية وتليفزيونية معه؟.. ومن الذي يصر علي أن يجعل منه مفكراً سياسياً، وزعيماً وطنياً؟!عبود الزمر، الذي قضي في السجن ثلاثين عاماً بتهمة المشاركة في اغتيال رئيس جمهورية مصر الراحل أنور السادات، في عز الظهر، وعلي مرأي ومسمع الملايين من مشاهدي التليفزيون في جميع أنحاء العالم، الذين كانوا يتابعون احتفال مصر بذكري نصر أكتوبر العظيم.. يخرج علينا الآن ليروج إلي نفس المعتقدات والأفكار التي كان يؤمن بها قبل دخوله السجن!!قال، بكل وضوح في أحد الأحاديث التي أدلي بها إنه لا يزال يؤمن بضرورة استخدام العنف، إذا لزم الأمر، ضد الحاكم بعد تكفيره.. ثم أضاف أن هذا التكفير يجب أن يكون صادراً عن لجان متخصصة يتم تشكيلها من كبار العلماء والفقهاء، الذين سيقومون بدراسة ظروف كل حالة، ويقدرونها، قبل اتخاذ قرارهم!!أنا لا ألوم ذلك الرجل، فهو حر في أن يؤمن بما يشاء، وأن يفكر كيفما يشاء، ولكني ألوم وسائل الإعلام المختلفة التي تحاول أن تجعل من أحد أرباب السجون القتلة، زعيماً وقائداً، وتفسح له الطريق ليتصدر الصفحات والشاشات!!
Comments