حكاية في رسالةعاقبوني لمشارگتي في ثورة ‮٥٢ ‬يناير‮!‬

‮والد وائل‮ ‬يمسك بيده التى اصيبت خلال الثورة لم ينتظر تكريما لمشاركته في ثوره‮ ‬‮٥٢ ‬يناير لكنه لم يتوقع عقابا علي ذلك بالفصل من عمله‮.. ‬وتساءل‮: ‬هل مشاركتي في الثورة لبناء مصر يمكن ان يضيع ويهدم مستقبلي؟‮..‬بدأت الحكاية عندما قرر وائل صلاح سالم ذو ال‮٧٢ ‬ربيعا ان يشارك في ثورة بيضاء تغير وجه مصر وترفع رأسها عالية شامخة امام الظلم والطغيان‮..‬وخلال هتافه علي ناصية شارع قناة السويس بالاسكندرية مع زملائه يوم ‮٨٢ ‬يناير فوجيء بوابل من اطلاق النار من جهتين‮.. ‬كانت الخطة محكمة لحصار المتظاهرين حتي لا يستطيعوا الفرار ليبدأ حصارهم بالرصاص الحي والمطاطي من امامهم وخلفهم من ناحية قسم محرم بك ومن جهة الاستاد‮..‬وبدأ الضحايا يتساقطون حول وائل وشعر بآلام مبرحة في رأسه ورقبته وجنبه من جراء الرصاصات البلاستيكية وعندما وضع يده المرتعشة علي رأسه النازف عاجلوه برصاص حي في ذراعه لتدخل في يده اليسري ‮٤ ‬شظيات فلا يشعر بشيء مما حوله وهو مدرج في دمائه علي الارض فاقد الوعي‮.‬قام اصدقاء وائل بحمله لمستشفي الميري ووضعوه في‮ ‬غرفة مليئة بمصابين يئنون من جراحهم ويبكون علي القتلي الذين يرونهم بأعينهم في الحجرة المجاورة‮..‬ولكن المستشفي كان ممتلئاً‮ ‬بالحالات فلم‮ ‬يقدم الا الاسعافات الاولية وتركته يمضي فذهب لمستشفي ام المصريين فلم يجد حاله افضل من المستشفي الميري فذهب لمستشفي خاص وتم اجراء عملية لنزع الرصاص الحي من ذراعه ومعالجة كفه التي اخترقتها رصاصة لتنفذ من الناحية الاخري وخرج من المستشفي ولا يزال الرصاص البلاستيكي في رأسه ورقبته لانه لم يجد مالا لاجراء اي عملية اخري ولم يكن يتوقع بعد كل هذه المشاكل مشكلة اخري‮..‬فشركه نيازي لانتاج الادوات الكهربائية التي عمل بها بعقد مؤقت لمدة ‮٦ ‬سنوات فصلته لتغيبه عن العمل ‮٥٢ ‬يوما وعينوا جميع المؤقتين الذين مر عليهم ‮٣ ‬سنوات رغم ان وائل عمل مؤقتا ‮٦ ‬سنوات‮..‬وبعد جهد مضن من والده الذي خرج من نفس الشركة علي المعاش وتوسلاته لهم بأنه رجل خدم ‮٠٣ ‬عاما بالشركة وانه معوق وان ابنه وائل من ابناء العاملين والوحيد علي ‮٣ ‬بنات تم اعادة وائل بدون عقد مؤقت ولا تعيين ولا اي صفة‮.. ‬يناشد الاب وزير الكهرباء تعيين ابنه بالشركة‮ ‬فهو حقه‮.. ‬الذي فقده من أجل مصر‮.‬ ‮والد وائل‮ ‬يمسك بيده التى اصيبت خلال الثورة