المطلوب: حملة لمسح أيام الانقسام من ذاكرة الإعلام الفلسطيني بقلم:ابو حمزة الخليلي

من خلال مراقبتي لسير الحركة الشبابية التي خرجت من اجل إنهاء الانقسام أرى الكثير من القنوات الإعلامية والمواقع الالكترونية ومن خلال المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية أرى الكثير من الصور والتصريحات والمواقف التي تأجج الوضع الداخلي الفلسطيني والتي من شانها أن تعرقل دعوات المصالحة وان تجعلها بعيدة المنال رغم الخطوات والمواقف الايجابية التي صدرت عن السيد الرئيس والسيد إسماعيل هنية من اجل إنهاء الانقسام الذي بقي جاسم على صدورنا أربعة من السنوات العجاف. إن الإعلام الفلسطيني كان من أكثر الأدوات التي ساعدت في إطالة عمر هذا الانقسام من خلال التخندق وراء الحزبية الضيقة على حساب المواقف التي تخدم الكل الفلسطيني, وقد سمعنا من الإعلام الفلسطيني كل ما هو مسيء للذاكرة الفلسطينية من خلال نشر الصور وفتح البرامج المباشرة وغير المباشرة على الفضائيات الفلسطينية التي كانت وأقولها بكل مرارة تنشر الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وكانت من أهم العوامل التي كانت تأجج الوضع الداخلي تحت شعار الحرية الصحفية, وكنا نسمع عبر هذه القنوات والإذاعات الشتم والسب والتخوين والتحليل الحزبي للواقع الفلسطيني بشكل منفرد , وقد وصل الأمر إلى الأفلام الكرتونية التي وصفت أبناء الشعب الفلسطيني بأنهم عملاء للاحتلال. إن من المهم أن نبدأ بأنفسنا أولا لكي نصل إلى الإعلام العالمي والعربي الذي ركب موجة الخلاف الفلسطيني والذي وصل ومن خلال قناة الجزيرة إلى التلاعب بالنشيد الوطني الفلسطيني الذي يتفق عليه الجميع, حيث تم تحريفه ليكون النشيد الذي يصف النضال الفلسطيني بالعمالة والتبعية بعد أن كان احد أهم العوامل التي نفخت معاني النضال والتضحية في روح أبناء الشعب الواحد. لقد حان الوقت لان ننقض على كل ما هو مسيء لقضيتنا ولقياداتنا ولمؤسساتنا الوطنية وعدم المضي في ما هو قائم حتى اللحظة وان تبتعد عن كل العبارات العقيمة والحزبية التي نهاجم من خلالها ذاتنا الفلسطيني وما أكثرها والتي تبدأ بالرئيس المنتهية ولايته وأجهزة عباس وأجهزة حماس ومليشيا فتح ومليشا الأجهزة الأمنية والحكومة الشرعية والغير شرعية والمقالة وتنتهي في أحسن الأحوال بالحكومة في غزة والحكومة في رام الله. المطلوب من الإعلام الفلسطيني ليس فقط التوقف عن هذه الطريقة بالتعاطي مع الوضع الداخلي ولكن من الواجب عليه أن يبدأ بمسح الأرشيف الإعلامي المخيف الذي دون في أيام وشهور وسنين الانقسام.