المحتوى الرئيسى

بنات شبرا يتبادلن التحية بالأصبع الملون.. والمسنّون سعداء بالانتظار في الطوابير

03/19 20:16

كارولين كامل -  تصوير : خالد عامر Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  منذ الساعات الأولى لبدء الاستفتاء، اليوم السبت، ازدحمت مدارس شبرا وروض الفرج وجزيرة بدران، حيث اصطف المئات من الرجال والنساء، ولأول مرة لوحظ التواجد المكثف للشباب والمسنين الذين اصطحبهم ذووهم معهم، ومنهم من تجاوز السبعين، ووقفوا منتظرين دورهم للدخول للإدلاء برأيهم في التعديلات الدستورية، إلا أن حالة المرونة التي انتابت المصريين اليوم جعلت من الانتظار في طوابير -هي الأطول من نوعها في مثل هذه الأحداث- نوعًا من النزهة.ورغم طول الطوابير، فإن حالة الرضا بهذا الانتظار جعلت من النظام وعدم التزاحم مشهدًا جديدًا على الساحة المصرية، وساعد على ذلك أن اليوم هو إجازة رسمية، إلا أن الجميع كأنهم قد تخلوا عن مهامهم اليومية الأخرى للوقوف في هذه الطوابير دون قلق على ما قد يفوتهم من طول الانتظار، وذلك لأن كثيرين ممن لم يكن اليوم إجازة رسمية لهم لم يشتكوا من الانتظار، كما كان الحديث الودي بمظهر حضاري هو السائد على الأغلبية دون محاولة لتغليب رأي على آخر.في مدرسة القديسة هيلانة بجزيرة بدران كانت الصفوف تصل إلى المدخل الرئيسي للمدرسة وغلب على المشهد وقوف عشرات النسوة ومعهن بناتهن يتكلمن عن سعادتهن بمشاركتهن في هذا الاستفتاء، وكلما خرجت إحدى الفتيات من حجرة التصويت تباهت بالإصبع الذي اصطبغ بالحبر السري، وكأنه وسام نالت به شرف المشاركة في حدث هو الأهم في حياتهن أيًّا كانت نتيجته فيما بعد، وذلك لأن المشاركة في حد ذاتها تعد خطوة أولى لإدراك معنى ممارسة الحقوق السياسية التي كثيرًا ما سمعن عنها واجتنبنها، إما لعدم ثقتهن فيها، وإما لعدم اهتمامهن بها من الأساس.وفي مدرسة خالد بن الوليد بجزيرة بدران لم تختلف طول الطوابير، إلا أن صفوف الرجال هي الأطول، وتبادل الشباب والمسنون الحديث حول ما تمر به مصر من حالة جديدة، وقال أحد الشباب: إن المدارس التي تم تخصيصها للاستفتاء ليست كافية، فقاطعه مسن وأخبره بأن هذا ليس حقيقيًّا، وأن عدد المدارس هو ما كان يتم تخصيصه أوقات الانتخابات، وكل ما في الأمر هو أن المصريين هم من نزلوا هذه المرة للمشاركة، وهو ما لم يكن من قبل موجودًا، مؤكدًا أنه لم يشارك من قبل في أية انتخابات لعدم ثقته فيما يحدث، وأن صوته مثل عدمه، ولكن هذه المرة شعر بأنه سيكون متخاذلا في حق بلده وحق نفسه إن لم يشارك في هذا الاستفتاء أيًّا كانت مشاركته سواء بنعم أو لا.حالة من السعادة غمرت المصريين في منطقة شبرا، وتبادل الجميع الابتسامات والتحية، وكان رفع الأصبع الملون بالحبر السري هو التحية الأكثر شيوعًا، حتى إن الذين لم يشاركوا بعد انتظارًا لساعات الليل هربًا من الزحام وحرارة الطقس أخبرهم من شاركوا بضرورة الذهاب، والإدلاء برأيهم، والحصول على هذا الأصبع الملون باللون الموف دليل المشاركة في حدث هو الأول من نوعه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل