المحتوى الرئيسى

هات طوبة ياضْ!

03/19 16:23

"كان ياما كان...كان فيه شهيد فاكرينه ماتْواقف بيتفرج علينا من سكاتْيدخل علينا زي نور المشربيةو يزيد له شوقنا مع حديث الذكرياتْيمسح دموع الأمهاتْ"هل يرضيكم أن يطل علينا الشهيد  الذي كتب قصته عبد الرحمن يوسف في قصيدته البديعة التي صدرنا كلامنا بأول أبياتها ليرانا جالسين أمام تليفزيون الدولة نطالع خيري رمضان و تامر أمين بظلهما الثقيل ينافقان الثوار و يصبان غضبهما علي مخدومهما السابق حسني و ولده جمال و كأنهما كانا له معارضين!!. بم يمكن أن يشعر الشهيد عندئذ و هو الذي دفع حياته ليساعدنا علي أن نتخلص منهما و معهما أستاذهما و محركهما عبد اللطيف المناوي، ذلك الذي لم يألُ  جهداً طوال أيام الثورة حتي يظل حذاء جمال مبارك فوق رقبة المصريين؟."صوت المظاهرة يلهمهْطالع لجنّة ربنا علي سلمهْو الكام رصاصة الدفيانين جواه ما عادش بتؤلمهْأيوة ما عادش بتؤلمهْإلا أما واحد صاحبه يبكي عليه و يتشحتف بكلمة زي: الله يرحمه!".بماذا يمكن أن يشعر الشهيد و هو يري من حرضوا علي سفك دمه يجلسون في الاستوديو بابتساماتهم اللزجة يثرثرون و يشربون القهوة بينما يقومون بتحويل  دماءه إلي حوالات بنكية في رصيدهم المتضخم بالبنكنوت الدموي!."خلفتي يا مصر و من خلف شهيد ما ماتْسبعتلاف عام مواكب خير بتتواليخلفتي فرحة و فرحة غيرنا لسة ما جاتْخلفتي كلمة لأمة لسة قوالةخلفتي راجل بيهزم جيش من الأغواتْنعلي بأفعالنا و نفوسنا ما تتعاليبننحسب بالغلط في لستة الأمواتْو احنا اللي ما عشنا فوق ضهر الوجود عالةْ "احذروا.. إنهم يحاولون أن يلقوا الرعب في نفوسنا محذرين من أن ننساق وراء شهوة الإنتقام، ثم يغلفون دعوتهم بسيلوفان الحكمة القائل: نعم للمحاسبة..لا للإنتقام!.يا قوم.. إن شعب مصر قد قام بالثورة حتي يبني مصر من جديد، و لكن لكي يكون البناء علي أساس سليم لا بد من القصاص العادل و ليس الإنتقام. و الفرق  كبير، فالإنتقام هو تطبيق العدالة علي يد الأفراد، أما القصاص العادل فيتم بواسطة الدولة و بسيف القانون. و نحن نريد للدولة المصرية أن تقتص من كل من عاون رئيس العصابة التي كانت تحكم مصر و ساعده علي أن يحطم هذا البلد مقابل منحه المال و النفوذ..فهل كثير علينا أن نطبق العدالة علي المجرمين؟.المسامح كريم نعم..لكنه ليس مغفلاً!..هل يتساوي الشاعر الشامخ الموهوب عبد الرحمن يوسف الذي كتب قصيدة "الشهيد" من قلب الميدان، و الذي  هجر بيته و مكتبه، و بات مع الثوار في الشارع طوال أيام الثورة، و تعرض للقصف بالرصاص و قنابل الغاز..هل يتساوي مع عماد الدين أديب الذي كان يجول بمدينة الإنتاج الإعلامي و ينتقل طول الليل من استوديو إلي استوديو محذراً من الثورة و محرضاً علي الثوار و قائماً بملء مدافع مبارك بالذخيرة!."كان ياما كانكان فيه شهيدكانت نهايته أو بدايته لما يوم حفروا القنالْخلف شهيدكانت بدايته لما يوم عبروا القنالْخلف شهيد عاش كالرجالْحربه اسمها اللقمة الحلالْكان فيه شهيد عايش سؤالْمين اللي ماسك دفة المركب و حادف ليه شمالْ؟."ماذا بالله عليكم نقول للشهيد عندما يطل علينا بنوره و يعرف أن مصطفي الفقي سكرتير مبارك و حبيبه الذي خدم السلطة و قام بتبرير كل أفعالها مستخدماً حيل المثقفين اللذين نسب نفسه إليهم، فكافأته السلطة بمقعد مزور بمجلس الشعب في دمنهور ثم بجائزة قيمتها أربعمائة ألف جنيه عن إنتاج فكري في العلوم الإجتماعية لا يعرفه أحد، ثم بالتعيين في مجلس الشوري... أين نخبيء وجوهنا عندما يعرف الشهيد أن مصر تنوي ترشيح ذلك الرجل لمنصب أمين عام الجامعة العربية خلفاً لحبيب" شعبان عبد الرحيم" الساعي بدوره لمقعد رئيس الجمهورية؟!."كان ياما كانكان فيه شهيدخلف شهيد جاور شهيدكان جد جده كمان شهيدصاحب شهيد ناسب شهيدجوّز بناته الخمسة لولاد الجيرانطلعم ولاد عم الشهيدجابم شهيدعاشُم و ما عاشُم يقاموا القتل في الطوابيرْماشيين علي المساميرْو الكل بيعظّم سلام لعصابة الخنازيرْ"بأي وجه نقابل الشهيد بعد أن يعرف أن الممثل المغمور أشرف زكي أكثر عشاق حسني مبارك تطرفاً في غرامه و أشدهم تأييداً لجرائمه قد أصبح رئيساً لجهاز السينما و هو الذي ذرف الدمع الهتون علي حبيبه المخلوع و قاد المظاهرات لنصرة مبارك و عصابته علي شعب مصر؟." و الظلم فاضْهات طوبة ياضْداخلين علينا البلطجية طوال عراضْراكبين جمال شبه القراضْحصّلني دوغري عند عب منعم رياضبتقوللي عب منعم رياض؟مش قلت لك؟كان فيه شهيد  خلف شهيد خلف شهيدطب ايه الجديد؟ربك يريد!"ماذا يقول عنا الشهيد و هو ينظر إلينا من علِ و يري عمرو موسي ممتطياً حصاناً من قش و بيده السيف أبو لمبة و هو يتقدم الصفوف طالباً القرب من كرسي رئيس الجمهورية؟. هل يستوي من عمل سكرتيراً مطيعاً للرئيس المخلوع لمدة عشر سنوات ثم أتبعهم بعشر أُخر كسكرتير في خدمة 22 طاغية يحكمون بلادنا الحلوة...هل يستوي مع محمد البرادعي الذي سار معنا علي طرقات النار و وقف في وجه الوحش الأسطوري و  كان يشعر مثلنا بأن الخنجر قد يأتيه من أي صوب؟." إنت الشهيد اللي جبينك ضيْواخد تلات رصاصات علي شومة ما قلت الأيْزينة ولاد الحيْو انتي الشهيدة عروسة مالهاش زيْانت الشهيد و قصيدتي ماشية ف موكبك بتزُكْإنت اليقين في أمة عاشت عمرها بتشكْماشي ف طريقك محترم و الكل ماشي يعكْنزلتنا بأسلوبك انت لزحمة الميدان من زحمة الفيس بوكْ"بالله عليكم يا أحباء الشهيد ساعدونا أن نكون في حال لا نخجل أن يرانا عليها الشهيد عندما يفتح الطاقة السماوية و يطل..ساعدونا أن نتخلص من مسببات العار التي تريد لأرواح أبنائكم  أن تكون محفات ترفعهم إلي الكراسي التي فشلوا في الوثوب إليها من قبل.. و اليوم يظنونها دانية!." منصورة بينا يا مصر منصورةرسمنا ثورتنا بلون العدلْو عملنا م الدبابة سبورةنكتب عليها رأينا في الندلْو نجيب ولادنا لجل ياخدوا جنبها صورةْماشيين بقدرة ربنا ع الحبلْما يهمناش السجن و لا القتلْنايمين علي الأسفلت شوكة ف حلق أي عصابة محشورةْمنصورة بينا يا مصر منصورةْ".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل