المحتوى الرئيسى

يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار بقلم:علي فرجاني

03/19 22:49

يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار يعتقد البعض من اصدقائي باني مشارك لمنظومة الفاسدين في الارض منذ انضمامي للحزب الوطني الديمقراطي عام 2010 والذي اصبحت منظومة تحوي بداخلها كل من هو فاسد في الارض بالنسبة لما يحضر بذهنهم لحظة مقابلة عضو الحزب الوطني ، من جراء الاستغلال السيئ من هيئة مكتب الحزب الموقر سابقاً اطال الله بعمرهم جميعا ، والذي يعلم الكثير من معشر الشباب ان الغالبية العظمي منهم كانت تنضم له من اجل الحصول علي بعض المغريات التي تستهدف طلاب المدارس والجامعات مثل الرحلات والدورات التدريبية ودورات كرة القدم وخلافه ، نظرا لعدم وجود دخل ثابت لهم ومن هنا يتكون بنود العقد العرفي الذي يحرر بين الشاب والحزب من تعاون مشترك يستفيد منه كلا الطرفين من الاخر،ولاني اعمل بوظيفة باجر ثابت فقد اختلف الامر بالنسبة لي قليلا من حيث المغريات ، فقد رشحني احد الاشخاص للقيادات الحزبية لشغل منصب "امين شباب قسم" استنادا علي سمعتي التي ازعم انها كانت حسنة قبل انضمامي للحزب الوطني ويعلم الله اني تقدمت باعتذار عن شغل الموقع الحزبي وللصراحة ليس اعتراضاَ علي الحزب ،ولكن لان وقتي حينها كان لايسمح بسبب دراستي وعملي في المجال الصحفي والاعلامي ، ويعلم الله اني كنت مترددا للغاية في قبول الموقع التنظيمي حتي قمت بالاتصال هاتفيا ببعض اصدقائي الاعزاء لاسيما صديق لي عضو مؤسس بحزب الجبهة الديمقراطي لاستشيره في الامر والغريب في الامر انه لم يعترض علي المبدأ ورحب بانضمامي للحزب ، وقد اخذت علي عاتقي ان احاول جاهدا لتقديم يد العون لابناء دائرتي في حدود اختصاصاتي ، وعند اصطدامي بالواقع الداخلي للحزب قررت ان اتقدم باستقالتي اكثر من مرة ، الامر الذي كان يغضب مني بعض القيادات التي احتككت بهم عن قرب ومحاولتهم اقناعي باستكمال المسيرة الحزبية مبررين لي "ان هذا هو العمل السياسي " ولا يصح ان تعتذر وتغادر ونحن في فترة انتخابات ، ورغم اني تقابلت مع اناس جديرين بالاحترام الا اني شاهدت اناس ينافقون ويكذبون بكافة الالوان وكنت احبس بداخلي ضحكاتي من جراء نفاق المرشحين والقياديين وعند خروجهم ياخذون بسبابه ، وعندما كنت استنكر ذلك الموقف كان يعلق لي البعض لا تستعجب انه العمل السياسي ، واحب ان انتهز هذه الفرصة لاوضح لاصدقائي بعض النقاط الهامة ، فليس بالضرورة أن يكون كل عضو بالحزب الوطني فاسد او معارض للثورة ليس كل عضو مؤيد للنظام ،ليس كل عضو مؤيد للجنة السياسات ، ليس كل عضو موافق علي ما يقوم به الحزب في الانتخابات ، ولعل البعض يتذكر الاستاذ اسامة الغزالي حرب انه كان عضو بالحزب الوطني قبل تاسيسه لحزب الجبهة فهل يعد هذا دليل ادانة لكفره السياسي ، فاللحق اقول هناك العديد من الاعضاء المحترمين تحت قبة الوطني ولكن لا تساعدهم البيئة المحيطة بالحزب من اجل الظهور والمشاركة الفعلية في اتخاذ القرار ، علماً باني تقدمت اكثر من مرة باعتراض علي بعض الجوانب التي تساهم في تشويه صورة الحزب في حدود اختصاصي ولكن دون جدوي مما ادي الي تهميشي بالحزب بدعوي اني "فاشل" ، فإن كنت انا فشلت في ادارة امانة للشباب فهناك عديد من القيادات المحترمة فشلت في تحسين الصورة الذهنية للحزب ومن ثم اكتساب ثقة رجل الشارع واحترامه لمنظومة ذو تاريخ عريق في العمل السياسي والذي افسده رجال الاعمال الطامعين في الاستحواذ علي اكبر قدر من السلطة والمال في عصر مبارك الاب وتمهيدا لعصر مبارك الابن من قبل جماعة المنتفعين واشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله والله علي ما أقول شهيد . علي فرجاني مواطن مصري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل