المحتوى الرئيسى

التغير المناخى.. برىء هذه المرة

03/18 16:02

بقلم: ستفين سترومبرج 18 مارس 2011 03:53:17 م بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; التغير المناخى.. برىء هذه المرة  يهاجم المشككون فى خطورة مشكلة التغير المناخى دعاة حماية البيئة لأنهم يربطون بين الزلزال الذى هز اليابان يوم الجمعة الماضى، وبين ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض. ولا يبدو أى من الطرفين على حق بصورة مطلقة. فى يوم الجمعة، حينما تعرضت اليابان لزلزال بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر فى الساحل الشمالى لجزيرة هونشو، أصدر رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالاتحاد الأوروبى بيانا محيرًا جاء فيه: «سوف يترتب عن الزلزال والتسونامى آثارٌ خطيرة على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة. لقد ضرب الزلزال بعض الجزر التى تأثرت بالتغير المناخى. ألم يحن الوقت بعد كى نتضامن فى مواجهة التغيرات المناخية، ونبحث فى كيفية التعامل معها؟ لقد قدمت لنا الطبيعة الأم إشارة جديدة على أن ذلك هو ما يتعين علينا القيام به». يا له من حديثٍ غريب. ذلك أن اليابان تقع فى منطقة الاندساس، حيث توجد الصفائح التكتونية فوق بعضها البعض تحت عباءة الأرض، وبناء على ذلك، تحدث الزلازل الضخمة هناك من وقت إلى آخر. ومع ذلك، هناك وجهة نظر أخرى. إذ يحاول كريستوفر ميمس، من خلال موقع جريست المتخصص فى شئون البيئة، طرح أساس علمى لوجود صلة رفيعة بين حدوث الزلازل وبين التغير المناخى، وذلك فى مقال بعنوان «تسونامى اليوم: هذا هو الشكل الذى يتخذه التغير المناخى الآن». ويقول العلماء إنه بالرغم من اقتصار التسونامى على اليابان فى المقام الأول حتى هذه اللحظة، وتشير بعض الأنباء إلى مصرع ما يصل إلى 300 شخص فى مدينة سنداى الساحلية، فإنه قد يضرب فى المستقبل الولايات المتحدة وأية منطقة ساحلية أخرى فى العالم، بالقوة نفسها أو بقوة أكبر. وفى تحذير صدر عام 1990 فى مؤتمر حول هذه القضية، حدد الخبراء عددًا من الآليات التى يمكن أن تتسبب فى زلازل أخرى وموجات تسونامى وأنشطة بركانية، ولكن بصورة أقل عنفًا من مأساة يوم الجمعة. وفى واقع الأمر، لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال تمامًا، لأن التغير المناخى قد يؤدى بالفعل إلى المزيد من الزلازل والتسونامى والأنشطة البركانية، فى ظل تحرك كتل الثلج الموجودة فوق القشرة الأرضية. لكن حتى العلماء الذين يتوقعون ذلك يرون أنه لا يمكن الجزم بصحة هذا الاحتمال، بينما يمكن التأكيد بثقة على أثر التغير المناخى فيما يتعلق بالظواهر المناخية، كالجفاف والفيضان. ومن ثم، فمن الغريب أن نرى تحذيرات من ارتفاع درجة حرارة الأرض بينما لا تزال الكارثة فى اليابان تتطور وفقًا لظروفها الخاصة. وعلى أية حال، عندما يصدر المهتمون بالبيئة مثل هذه التحذيرات، فإنهم يبدون متسرعين ومفرطين فى القلق. ويتيح ذلك الفرصة للمحافظين لشن هجوم على أنصار حماية البيئة باعتبارهم يتسمون بالإفراط فى القلق والمبالغة بشأن آثار التغير المناخى. وفى هذا السياق، شن موقع إيس أوف سبيدز هذا الأسبوع ــ وهو الأسبوع نفسه الذى أكدت فيه دراسة أجرتها وكالة ناسا تسارع معدل ذوبان الغطاء الجليدى ــ هجومًا عنيفًا على أنصار البيئة قائلاً: « ليست هذه المرة هى الأولى التى يلقى فيها أنصار حماية البيئة مسئولية الزلزال على ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهو البديل لديهم عن زيوس كبير الآلهة الذى يُستخدم فى جميع الأغراض

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل