المحتوى الرئيسى

نريد علم واحد لشعب الوطن السليب بقلم: عودة عريقات

03/18 20:21

نريد علم واحد لشعب الوطن السليب في ظل الظروف القاهرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة حيث ما زالت مظاهر وعوامل الانقسام والاختلاف بين أبناء الشعب والمأساة الواحدة من الأسباب الجوهرية التي ساهمت في هذه الظروف بالإضافة إلى الهجمة الاستعمارية الإحتلالية الاستيطانية المستعرة والمتسارعة بشكل جنوني لقلع الشعب الصامد والمرابط من أرضه وتراثه وتاريخه، فإلى متى يبقى من بيده إنهاء الانقسام يتجاهل ويتعامى عن المأساة التي خلفها الانقسام للشعب والوطن والتدهور في سير القضية الوطنية الفلسطينية بسبب آخر مضاف مرده الفرقة والانقسام ألا نرى ما يجري على الأراضي المحتلة من تهويد وطمس لمعالم التراث العربي الفلسطيني وطمس للهوية الفلسطينية وسلب أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة، فالعودة عن الغي والضلال والرجوع عن الانقسام هو الطريق الأمثل الواجب إتباعه لحماية الأرض الفلسطينية من غول الاستعمار والاستيطان ومنع تهويد القدس الذي يجري على قدم وساق دون توقف وحقن الدماء الفلسطينية المهدورة إن استمر الخلاف والانقسام فالفتنة عمياء والشر لا يبقي ولا يذر، وهناك واجب على الجميع التوجه بنوايا طيبة لإنهاء الانقسام وبالرغم من سوس الفرقة الذي نخر العضد الفلسطيني إلا أن الأمل والمعنويات يجب أن تكون كبيرة لاستعادة ما سلبه الاحتلال من الديار الوطنية وأيضا حرية تقرير المصير المسلوب من شعب الرباط والمتمثل أيضا بتحقيق الحلم القديم الجديد بكنس الاحتلال والاستقلال وتحرير الشعب الفلسطيني من احتلال جاثم على أنفاسه وأرضه عشرات السنين، ويثور التساؤل من قبل شباب 15 آذار في فلسطين ومعهم السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني لماذا لا ينتهي الانقسام لننهي بعد ذلك الاحتلال ولقد كتب كثيرا كتاب الأمة والوطن لدفع الوحدة والمصالحة خلال سنوات الخلاف الماضية ولكن كتاباتهم ودعواتهم لم تلاقي آذان صاغية ولا عقول لخطر الانقسام واعية بالرغم من أن عواقب الانقسام ليست خافية على أحد، وهل لدى المنقسمين خطة إستراتيجية بديلة تعوض الشعب عن الانقسام وتحول دون طغيان الاحتلال أم أن ما تجريه سلطات الاحتلال من إجراءات يومية من مصادرة إضافية لمساحة من الأرض الفلسطينية وتهود معلما تراثيا وتهدم منزلا وتشرد عائلة وتعتقل المزيد من أبناء الوطن وشبابه لا يصلح دافعا استراتيجيا للمصالحة وإنهاء الانقسام، وما يثير في النفس الحزن أن يفيق الإنسان صباحا ليجد شوارع البلدة التي يقطن فيها مرشومة بأعلام إحدى الفصائل ويبذل هذا الإنسان جهده في البحث عن علم فلسطين بين مجموعة الأعلام المنشورة كالغسيل فوق الشوارع والطرقات لعله يكون مرفوعا بين الأعلام ولكنه مفقود غير مرفوع ولا معلق أسوة بعلم جمهورية الفصيل الأبيض أو الأحمر أو الأخضر أو الأصفر أو الأسود ، وكيف يعقل ذلك وكل أبناء الحركات والفصائل المختلفة يعيشون جميعا مرارة الاحتلال والحصار ويتجرعون الذل والهوان من المحتل الغاشم كل يوم وفي كل ساعة من ذاك اليوم هناك معتقل وهناك شهيد وهناك جريح وهناك عنف ضد المواطن الفلسطيني ويطال أيضا الشجر والحجر وهجمة عدائية تهويدية مستعرة بقوة ضد الوجود الفلسطيني ومع ذلك لا عبرة ولا صحوة ولا رجعة تعيد لنا الصواب ونستمر في رفع جميع أعلام الطيف، ألم يئن الأوان بعد لنقضي على كبريائنا وشموخنا المصطنع الذي ليس له أساس في ظل الاحتلال وجبروته وظلمه ونتعالى على الجراح والخلاف ونستوعب الموقف قبل فوات الأوان فيا إنسان ماذا تريد من أخيك الإنسان هل ستسحقه ليذهب الجميع إلى الجحيم أم تأخذ بيده وتشد عليها لتعصروا وتحشروا معا من ظلمنا وصادر أرضنا وحريتنا، وما الذي يمنع من العفو والتسامح بين المختلفين المنقسمين والتنازل عن كبرياء الفرقة من أجل مصلحة الشعب والوطن والاقتراب كثيرا من الوحدة بإعطائها فرصة عملية حقيقية للقضاء على الخلاف والانقسام بكافة مسبباته وهناك فرصة جد مواتية بعد تصريحات الرئيس الفلسطيني وعرضه لإنهاء الانقسام، ومن لا يرغب قي إنهاء الانقسام ويعيق المصالحة والوحدة فيتوجب عليه إخلاء الطريق لأن الشعب الفلسطيني ومستقبله ليس مرهونا بإرادة شخص أو فصيل أو متنفذ أو مسئول لكي يقبل أو يرفض المصالحة وإنهاء الانقسام فالشعب يريد إنهاء الانقسام ومصلحة الوطن ومستقبل الشعب الفلسطيني أولى وأهم بكثير من الأشخاص والفصائل والأحزاب وأهم أيضا من أصحاب المصالح في استمرار الانقسام فالقضية الفلسطينية وصلت إلى طريق مغلق ومن ثم فإن تقسيم وفصل أجزاء الوطن الواحد بات وشيكا إن استمر الانقسام واستمر كل طرف يغني على ليلاه، وأين حقوق الإنسان الفلسطيني الضائعة والمغيبة بسب فرقة الخلاف والانقسام بين الأخوة الأعداء الذين أوجدوا العداء بينهم بأنفسهم ومتى يستعيد الإنسان الفلسطيني حقوقه الاجتماعية والوطنية ويطمأن وتهدأ نفسه فالهدف اليوم هو إنهاء الانقسام لأنه يمثل حاجزا معيقا على طريق التحرير والحرية ورفع علم واحد هو علم فلسطين. فلتسحب كل أعلام الفرقة والتشرذم وعلى الشعب الذي يرغب في إنهاء الانقسام عدم توفير غطاء لها وليعتمد الشعب بكل أطيافه وأفكاره علم وطني واحد علم الدولة الفلسطينية المستقلة بإذن الله ، ولنرفع علم فلسطين خفاقا شعارا للوحدة والاتفاق والمصير المشترك، وبعد الاستقلال إن شاء الله يرفع قانون الأحزاب إلى نواب الشعب لإقراره ويمارس الناس حريتهم الحزبية وفق القانون ومن ثم يرفعون أعلام الأحزاب المختلفة فوق مقراتهم وفي احتفالاتهم وراية الوطن والدولة المستقلة خفاقة، فذللوا الصعاب يرحمكم الله من الاحتلال واضطهاده ومن الفتنة وشرورها فانبذوا الفرقة واطلبوا حثيثا الوحدة واللحمة لأنها السلاح الفعال الوحيد الذي يتوفر بين أيدينا والإرادة متوفرة إن أردنا ويجب أن نريد لأن الشعب يريد إنهاء الانقسام. 18/3/2011 عودة عريقات

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل