المحتوى الرئيسى

علم فلسطين وبس بقلم:أماني رباح

03/18 01:45

يا أخي في الله ، يا من توحد الله ،وتشهد أن محمدا رسول الله ،وتصلي خلف نفس الإمام صلواتك الخمس وكلنا ننتمي لهذا الوطن الجريح ،،كلنا تعرض لهجمات صهيونية إما ضرب أو هدم بيته ،أو قصف أو جرح وإصابة أعز الناي حبيب أو قريب ،،أو أسر أناس نحبهم ويعزوا علينا ،،شهداؤنا سواء أخي أو أخيك لف بالعلم الفلسطيني ،،الآلاف من شهداء وجرحى وأسرى ومشردين ومشتتين ببلاد المهجر يناضلون لأجل حماية علمنا الفلسطيني ،،من أجل أن تبقى هذه الراية خفاقة التي سنرفعها يوما فوق أسوار وكنائس ومآذن القدس ،،نناضل ولا زلنا ليكن لنا كيان ،ليكن لنا وجود ،،لنبني ونحمي دولتنا معا ،،لماذا لا زلتم تحاربون العلم ،،لماذا تحرقون وتسقطون تلك الراية، التي نفديها بأرواحنا ودمائنا ،،هل هذا فقط حدث معي بمحض الصدفة ،،بعدما خرجت يوم 15 من آذار لدعوة كانت منذ أسابيع أن هيا يا شباب لهذا اليوم للتظاهرة السلمية لننهي الانقسام،، وليعود الأخ حبيبا لأخيه ،،مناصرا له يواسيه وينصره ظالما أو مظلومة ،،كنت قد تواجدت في ساحة الجندي مكان الاعتصام محاولة لإنهاء الانقسام وذلك الساعة 9:30، رأيت حينها فقط الأعلام الفلسطينية وأصوات تغني وتهتف بالوحدة وإنهاء الانقسام فرحت كثيرا وقلت: الله يعزك فلسطين ما أجمل رايتك وما أخلص أبناءك كل هذه الحشود تحبك فلسطين ،،بين الفرح والحزن شعور فيه بعض الربكة أحسست به ،،بعض دقائق قليلة جدا من فرحتي الممزوجة بالقلق وإذا بمسيرة استكمالا للحشد الموجود تأتي براياتهم الحزبية الخضراء ،،كانت معي صديقتي التي قلت فقط ليرفع علم فلسطين ولا نريد أعلاما غيرها فإذا بشخص ممن يقود التظاهرة من خلف المايك وسماعاتهم التي تصدح لأجلهم لا لأجل فلسطين ، ينادي حماس تشارك بالتظاهرة ولترفع راياتها عاليا ،، لم استطع البقاء هكذا دون أن أقول كلمة تنصف ذلك العلم ،صرخت بعلو صوتي والصحافة البغيضة تشهد على ذلك فكنت صورة جميلة بالنسبة لهم لتصويري وأنا اصرخ علم فلسطين وبس علم فلسطين وبس يبدو أن كلمة الحق لأجل فلسطين لم تجذبهم فكانت صورتهم لي شفقة على دموعي التي رأوها ورأتها كاميراتهم وأنا امسحها بالعلم الذي أخذته من بعض الزملاء المتواجدين لأقول هو وبس، علم فلسطين وبس وبعدها وضعته على رقبتي ليبقى طيلة المسيرة على رقبتي وأنا اهتف لينتهي الانقسام ولتبقى راية فلسطين خفاقة عالية ،وفرزت مسيرة الداعين باسم فلسطين لتصل إلى الكتيبة حيث تغيرت وجهة الشباب من ساحة الجندي المجهول التي تكدست فيها وسائل الإعلام لتنقل خطابات ساسة وقادة وتصور رايات خضراء ،يبدو أن هناك اتفاق مسبق ،حيث هذا اللون يجذب كثيرا من وسائل الإعلام والفضائيات ،،وصلنا لساحة الكتيبة وكلنا قد رفع وهتف لفلسطين وبس ولن نسمح بأن يدخل بيننا أي مندس ينادي بغير فلسطين ويريد أن يستغل تواجد الشباب ليغني باسم حزبية أو غيره ،ساعات طوال وأنا والزميلات والشباب الثوار على نفس الوتيرة ،نريد أن نوصل ونسمع صوتنا ،كانت بعض الكاميرات الشخصية وبعض وسائل الإعلام التي تواجدت في المكان لترصد أحداث الكتيبة ،لكن شيء يبعث للكثير من التساؤل ،ماذا تريد وسائل الإعلام منا ،،ماذا تفعل هي بغزة ،،كيف تسير ،تفعل لمصلحة من ،هل الإعلام بغزة منصفُ بصوره وتقاريره وما ينقل عن غزة ،،أم أننا علينا بعدم اللوم عليه وإنما علة من كتم صوته ،هل وسائل الإعلام يمكن لأحد أن يكتم صوتها ،وهل للإعلاميين الثوار يمكن أن يقبلوا بغير نقل الحقيقة ،، لا أعــــــرف ، رأيت وشككت بمصداقية وسائل الإعلام المتواجدة في غزة ،سألت نفسي هي نفس وسائل الإعلام التي نقلت صور ثورة الشباب في تونس ومصر هي المتواجدة بغزة ،ماذا حصل ما هذه الازدواجية ،لكن كل هذا لا يعنينا ،أوصلنا رسالتنا فيما بيننا ، ويكفي أن أرى واسمع أناس ثوار مستعدون للموت لأجل فلسطين ،،لأجل إنهاء الانقسام . بعد هذه الساعات الطوال والذي أوشك اليوم الشاق الباعث بالأمل والتفاؤل أن ينقضي ونحن على أمل باستمرار ذلك ،فكل يوم يبزغ الفجر ويحل المساء وتوالينا.. ارتحلت من ساحة الكتيبة وكنت قد تواعدنا والصديقات أن نأتي غدا بالصباح الباكر،، بعد وصولي للبيت وإذا باتصال يأتيني من زميلاتي لمن صمدن بالساحة ليقلن أنه تم اقتحام الساحة وحرق الخيام ، فلا أحد ينسى أم كامل وخيمتها الصامدة أمام المستوطنين في حي الشيخ جراح ،هل المشهد يتكرر ،وأبلغت أيضا أن ضُرب الشباب وصديقاتي، وصديقة كنا منذ ساعات الصباح لحين مغادرتي ونحن معا وإذا بها تضرب وتكسر يدها، وقد أخبرتني التفاصيل ، وأنا أحاول أن أواسي ونضمم جرح بعضنا ،، وهم ماذا سمعنا عنهم ،أنكروا حرق الخيم ورأيت الرماد يغطي تراب ساحة الكتيبة بعد حرقها، وكنت قبل حرقها أن ذهبنا أنا وبعض من شاركن بالتظاهرة للخيمة لأجل الصلاة فصلينا سويا وبعدها عدنا كما بدأنا لننادي بالوحدة ولأجل فلسطين ،اطمأننت على صديقتي وبعض من تعرضن للضرب والسب والقدح وترمي الكلام البذيء، هذا على لسان العديد ممن بقى من زميلاتي وكنت قد رأيت إحاطة المكان من قبلهم بدبسات استعدادا للانقضاض والذي تم ولم أكن على خطأ لحظة أن شككت بوقفتهم الغريبة المثيرة للشك، وكان خلال التظاهرة التي استمر الشباب بنضالهما لأجل هدفهم على نفس الوتيرة، وإذا ببعض منهم يلقي الحجارة على شباب الثورة محاولة لإخافة تلك الأبطال ،،هدأ الأمر، وقيل نحن تظاهرتنا سلمية لا وجود ولا مكان بيننا لمن يحاول زعزعة ذلك الأمر ،،النية مبيتة وقد رأيناها وصورت ،ولا زال العلم على رقبتي . وعهدا على نفسي أخذته أن أتي في اليوم الثاني لأكمل مسيرتي مع إنهاء الانقسام كنت قد سمعت في الساعات الأولى من الصباح بأن طلبة جامعة الأزهر يتظاهرون داخل جامعتهم وسيخرجون استكملا ليوم الأمس ،،التعب الذي أحاط جسمي من كل جانب وصوتي الذي لا يكاد يسمع من صرخاتي بإنهاء الانقسام،، تسبب في التأخير من ذهابي مبكرا ،لكن برغم كل هذا التعب قررت النزول لجامعة الأزهر لأشارك الشباب ،و‘ذا بمسلحيهم يهرولون على الشباب والطالبات منهن من ضربت على يدها وأخرى على فكها وأخرى على رقبتها وأخريات من بصق عليهن وسب الكثير بأقبح الكلمات ،،غريب عجيب ،،لا غريب ولا عجيب ،،لكن هكذا هم يضربون ويسبون ولا يبالون أننا أخوة ،أصبحت اشك بذلك ،،شيء دخيل على مجتمعنا ،،كعادتي ربطت العلم على رقبتي لأهتف باسم فلسطين ولا راية إلا راية فلسطين ،،قام أحد عصابتهم بالصراخ في وجهي بالقول(اشلحي العلم) . نعــــم؟ نعـــم؟ من أنت لتقول ذلك من خولك؟ ،،ما هذا أنت تكفر ،أنت لست منا ،،لست بأخي وليس أنت من سيحمي فلسطين، ويدافع عن الأرض والعرض ،،لم يكتفي بالقول (اشلحي العلم)وإنما قام بخنقي في العلم قمت بالهتاف بصوتي المخنوق لكنني أحسست بأني أقوى ، علم فلسطين وبس بعفويتي وبكائي الذي سبق تقبيلي للعلم أمام ذلك الخارج عن فلسطينيتنا ،،قبلت العلم وقلت له وهو يحاول إخافتي بتلويحه بالدبسة(بعصاته) ،،قلت له كسر عظامي عظمة عظمة، لن (اشلح العلم) واستمر بخنقي وإذا بزميلاتي قد صرخن عليه فقام مهرولا من المكان وقررت أن ومن تبقى الذهاب لتجمع آخر قرب الصليب في منطقة الجلاء لنجمع أنفسنا ولكن بعد دراية الأهل بالاعتداء علي من قبل تلك العصابة ،قاموا بمكالمتي وأخذت نفسي بالذهاب مرة أخرى للجامعة وتواعدت ورفيقات جمعنا حب فلسطين تواعدنا بالمجيء في اليوم التالي والحكاية مع عداوتهم للعلم تطول وتطول وسيبقى علم فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل