المحتوى الرئيسى

الرئيس يتعالى على الجراح بقلم ابو حمزة الخليلي

03/18 00:37

مرة أخرى يثبت الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس انه الأمين على مصلحة شعبه وهو الحارس الأمين على مشروعه الوطني الذي لا يتحقق إلا بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة وكان خطاب السيد الرئيس يوم أمس بمثابة تتويج لأفكاره ومعتقداته السياسية التي لا يستطيع احد المزايدة عليها والذي استعد من خلال هذا الخطاب للذهاب إلى وطنه وشعبه في قطاع غزة, وليس كما يشيع البعض إلى انه سوف يذهب لزيارة قطاع غزة وكأنه ضيف عليه وكأنه ليس هو الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني . إن موقف السيد الرئيس يعكس أعلى درجات المسؤولية الوطنية تجاه شعبه وقضيته العادلة, ومن المفيد أن يقوم الجانب الأخر من طرف الانقسام باستثمار هذه الزيارة على قاعة المصلحة الوطنية العليا المصطلح الذي تردده حركة حماس يوميا بعد كان غائبا قبل تنفيذ الانقلاب الأسود عام 2007 والذي أطلق الرصاصة الأولى على المشروع الوطني الفلسطيني, ومن المهم أن تقوم كافة الحركات الفلسطينية على دعم هذا التوجه من السيد الرئيس وان تبتعد عن التخندق وراء مواقفها الحزبية الضيقة لصالح الموقف الجامع للقضية الفلسطينية. إن هذا الرجل لا تنقصه الجرأة لان يدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال ستة شهور ويعلن انه لن يكون طرف فيها من خلال إعلانه بأنه لن يترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية مجدداً, وهو من خلال قيادة هذه المرحلة من تاريخ الشعب الفلسطيني يريد أن يسلم البيت الفلسطيني وهو معافى من كل الشوائب الهادمة لمشروعه الوطني , واثبت انه يتعالى على كل الجراح وعلى كل الذين كانوا يصلون الليل بالنهار من اجل المس بشرعيته والتهجم على سياسته الرشيدة والتي وصلت إلى التجريح الشخصي لسيادته. إنني متوافق على كل ما جاء في خطاب السيد الرئيس باستثناء نيته عدم الترشح للرئاسة مجدداً وغيابه عن المشهد السياسي الفلسطيني في أدق الظروف, وأقول له يا سيادة الرئيس هل يوجد ما يمنع في القانون الأساسي الفلسطيني أن تقوم بالترشح مرة أخرى, وهل الشعب الفلسطيني بمقدوره أن يتحمل فقدان قائدان للشعب الفلسطيني في فترة زمنية قصيرة , بالأمس افتقدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات وبقيت أفكاره بداخلنا وبقلوبنا رغم الرحيل ألقصري, واليوم إننا لا نستطيع أن نفتقدك وان تحمل نفس النهج ونفس الراية ونفس الطموح والادهى وأمر انك موجود بيننا على وجه الأرض ولن يكون غيابك قصرياً. إنني ومعي كل المواطنين الشرفاء من أبناء شعبنا العظيم نتوسل إليك بان تبقى العنوان لهذه المرحلة وان تبقى عنوان للمصالحة التاريخية وعنوان لتتويج حصولنا على حقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية العتيدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل