المحتوى الرئيسى

تزايد الهجمات على المسلمين باليونان

03/17 22:50

واعتبر بانتيليس الذي رفض ذكر لقبه أن المهاجرين يحولون المرء إلى متعصب، فهم إن كانوا أجبروا على ترك بلدانهم بسبب الحرب أو الجوع "فهذا ليس خطأنا" لا يمكن أن تتحول اليونان إلى ملجأ إعالة فقراء العالم.ورغم أن هذا ليس رأي جميع اليونانيين حيث يبدي بعضهم رأيا معتدلا إزاء المهاجرين، فإن التطرف ضد المهاجرين سجل تزايدا بالأشهر الأخيرة.وخرجت التوترات المتعلقة بتزايد أعداد المهاجرين المسلمين الذين يعيشون وسط أثينا التاريخية على السيطرة بعدما تعرض مهاجرون لعمليات ضرب وطعن، كما تم تفجير وحرق وتخريب عدد من المساجد الصغيرة.وكانت آخر الاعتداءات عندما قام مهاجمون بإغلاق باب مصلى في دور سفلي بأحد المنازل ورشقوا المصلين بالقنابل الحارقة عبر النوافذ، وهو ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح خطيرة.وعمدت الشرطة اليونانية لزيادة دورياتها في العاصمة للحد من الاعتداء على المهاجرين.وتعليقا على هذا النوع من الأحداث قال رئيس رابطة مسلمي اليونان نعيم الغندور إنه يعيش باليونان منذ 38 عاما وحظي بمعاملة محترمة "وكنت أشعر بأمان حتى السنوات القليلة الماضية.. حيث برز هذا النوع من الهجمات المتطرفة".وأضاف أن الهجمات في اليونان تعد انعكاسا لحوادث مشابهة في بلدان أوروبية أخرى مثل إيطاليا وفرنسا، واعتبر أنها جزء من تطرف يميني في أوروبا، معربا عن أمله في أن تنتهي قريبا. "اليونان تعد أكثر نقاط العبور للهجرة بأوروبا، ولجأت مؤخرا للاتحاد الأوروبي لمنع عبور ما يربو على 42 ألف مهاجر كانوا يحاولون التسلل"تفجر التوتروتفجر التوتر ضد المهاجرين بالأحياء الفقيرة بأثينا بشكل واضح في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما تجمع مسلمون للاحتفال بعيد الأضحى في ميادين عامة بأنحاء أثينا، من بينها المدخل الأمامي لمبنى بروبيليا بجامعة أثينا.وفي الميدان عمد متطرفون يونانيون من جماعة "كريسي أفجي" اليمينية المتطرفة للتشويش على المسلمين أثناء صلاتهم عبر عزف موسيقى صاخبة من مكان قريب، كما رشقوا المسلمين بالبيض وسخروا منهم طوال فترة صلاة العيد.وتعد اليونان أكثر نقاط العبور للهجرة بأوروبا، واضطرت أثينا مؤخرا للجوء لالتماس مساعدة من الاتحاد الأوروبي وتزويدها برجال أمن في محاولة لإغلاق حدودها مع تركيا لمنع عبور ما يربو على 42 ألف مهاجر كانوا يحاولون التسلل إلى اليونان. "رغم أن الكنيسة الأرثوذوكسية التي تتمتع بتأثير قوي باليونان أعلنت دعمها لبناء مسجد في أثينا، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن نصف سكان المدينة يعارضون"تزايد السخط واعتبر فوز نيكولاس ميخالولياكوس زعيم "كريسي أفجي" أو الفجر الذهبي بأول مقعد على الإطلاق للجماعة في مجلس بلدية أثينا في الانتخابات المحلية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ بمثابة تسليط الضوء على تزايد السخط العام. ونظم ميخالولياكوس حملته الانتخابية مستندا إلى قضايا معادية للمهاجرين ومعارضة خطة حكومية مؤجلة منذ مدة طويلة لإنشاء مسجد ممول من الحكومة بالعاصمة. يُذكر أن أثينا هي العاصمة الأوروبية الوحيدة بالدول الـ15 الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي التي لا يوجد بها مسجد رسمي، رغم أن الجالية المسلمة باليونان تقدر بمليون نسمة، بدولة يقطنها أغلبية من المسيحيين اليونانيين الأرثوذوكس.وكانت أثينا قد خصصت قطعة أرض مساحتها 1.6 هكتار بمنطقة فوتنيكوس بالقرب من وسط أثينا لتشييد مسجد، وتحرص الحكومة على الإسراع في التشييد خوفا من أن يؤدي التأخير لتصعيد التوتر.ورغم أن الكنيسة الأرثوذوكسية -التي تتمتع بتأثير قوي بالبلاد- أعلنت دعمها للمشروع فإن استطلاعات الرأي تظهر أن نصف سكان أثينا البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة يعارضون بناء المسجد.وفي محاولة لعلاج المشاكل مع المهاجرين أعلن رئيس بلدية أثينا المنتخب حديثا جيورجوس كامينيس عن عزمه إطلاق حوار بين البلدية والمهاجرين.كما يعتزم رئيس البلدية تنظيم أسواق بالشوارع حيث يستطيع المهاجرون فيها بيع منتجاتهم بطريقة رسمية بدلا من اللجوء لبيعها بعيدا عن الأعين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل