المحتوى الرئيسى

اليوم يتحدد مصير الزمالك من المنافسة

03/17 18:50

صحيح أن الدورى ما زال طويلاً وقابلاً للتغيير فى جدول الترتيب.. إلا أنه فى عرف الأندية الكبيرة المتنافسة على اللقب والتى يصعب تفريطها فى النقاط تصبح هذه المقولة غير مقبولة أو بمعنى أدق وهمية.. فالفريق الذى يبحث عن اللقب يلعب كل مباراة وكأنها بطولة وما يفقده من نقاط يصعب تعويضه. اليوم الثلاثاء تقام مباراة الجونة والأهلى والأربعاء المباراة المرتقبة بين الزمالك والإسماعيلى باستاد القاهرة، والمقاصة مع حرس الحدود.. وإذا كان التاريخ يحصر المنافسة على الأهلى والزمالك فى الأغلبية العظمى من بطولات الدورى فإن الحسابات تنحصر بينهما هذا الموسم رغم ما تقدمه الفرق الأخرى من مفاجآت توحى بها بالتواجد فى دائرة المنافسة، وهذا من الناحية النظرية ربما يكون صحيحاً، إلا أنه عملياً يظل مشكوكاً فيه لأن إحراز الألقاب خاصية تتمتع بها الفرق ذات السطوة الجماهيرية والإعلامية التى توفر لها أجواء مساعدة مهمة للغاية لكى تلعب وتفوز بينما افتقار الآخرين لهذه الخاصية يجعل وجودها فى دائرة المنافسة أمر مؤقت، إلا إذا كان فريق كالإسماعيلى طرفاً فى المنافسة ويتمتع بمؤهلات الفوز كما حدث أيام محسن صالح.. وهو غير ذلك فى الوقت الراهن لا على المستوى الفنى ولا الإدارى ولا الإعلامى ولا خبرة لاعبين المتميزين بالفعل مهارياَ لكنهم يفتقرون تجارب المنافسة على الألقاب. ومن هذا المنطلق تعتبر المؤجلات نقطة تحول كبيرة فى مشوار المنافسة وبين الأهلى والزمالك وهو ما يدركه الطرفان جيداً.. والحالة التنافسية التى يعيشها الفريقان الآن تعطى مؤشرات حقيقية تؤكد حقيقة الأهمية الكبرى للمؤجلات. الزمالك متصدر جدول الترتيب برصيد 18 نقطة وهو فى حقيقة الأمر صدارة وهمية تعتمد فى المقام الأول على احتمالات تعثر الأهلى الذى وصل إلى النقطة 17.. أى أن الفارق نقطة واحدة يقابلها أن الأهلى له مباراتان مؤجلتان زيادة عن الزمالك بعد لقائى اليوم وغداً.. ولو افترضنا فوز الزمالك والأهلى فى المؤجلات فإن الأهلى سوف يرتقى إلى الصدارة برصيد 26 نقطة بينما يصل الزمالك إلى 21 نقطة أى فارق 5 نقاط.. وإذا تعثر الفريقان فى مباراة فإن الفارق يتسع.. ومن هنا يدرك الزمالك أنه أمام مباراة مصيرية غير عادية ستمثل نقطة تحول بارزة فى محاولته هذا الموسم للعودة للبطولات، وإذا لم يمر من هذه المباراة بسلام سوف يظل تحت ضغط عنيف باقى المباريات الأمر الذى يؤثر على أدائه بحيث لا يتحمل أى نوع من نزيف النقاط.. بعكس الأهلى الذى يتحمل موقفه أى صدمة أو تعثر حيث لن يخرج من دائرة المنافسة بما يملكه من رصيد أكبر.. ولو افترصنا فوز الزمالك وتعثر الأهلى فإن ذلك يعنى للفريق الأبيض بقاءً فى الدائرة وتضييقاً للفارق المحتمل وبدون ذلك لن يكون قادرا بسهولة على السير كتفاً بكتف مع الأهلى المتحفز لتدعيم صفوفه فى يناير القادم بما يحقق أفضلية فنية ربما لا تتوفر الآن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل