المحتوى الرئيسى

شركات البناء التركية تعيد تقييم المخاطر بعد الاضطرابات العربية

03/17 15:22

بعد أن جنت شركات البناء التركية أرباحا كبيرة بفضل انفتاحها على العمل في أي مكان فانها الان تدفع ثمن المخاطرة تاركة مشروعات غير مكتملة في ليبيا بعد أن سحبت عمالها من هناك.وستجعل الاضطرابات في العالم العربي الغني بالنفط الذي حصل على 22 في المئة من اجمالي صادرات تركيا في 2010 شركات البناء التركية أكثر انتقائية عند دخول مشروعات جديدة.وأظهر مسح أجرته انجنيرنج نيوز ريكورد لشركات المقاولات أن قطاع البناء التركي تخطى نظيره الامريكي في 2010 ليحتل المركز الثاني بعد الصين من حيث دفاتر طلبيات المشروعات الخارجية.وتوسعت شركات البناء التركية بقوة في اسيا الوسطى والشرق الاوسط وأفريقيا وخاصة شمال افريقيا مدعومة بسياسة خارجية تهدف الى كسب أصدقاء وأنشطة أعمال.وتعمل الشركات التركية في العالم العربي بشكل أكثر ارتياحا لانها تنتمي الى دولة مسلمة تربطها بدول المنطقة علاقات تاريخية وثقافية ذات جذور عميقة ولا تتبنى حكومتها توجهات مشابهة لتوجهات الحكومات الغربية.فبعد اندلاع الاضطرابات في ليبيا أجلت تركيا نحو 20 ألف من العاملين الاتراك هناك جوا وبحرا.وتبرز الاضطرابات في ليبيا وأنحاء أخرى من المنطقة المشاكل التي تواجهها الشركات التركية وهي تتوسع في مناطق مجاورة غير مستقرة.وأظهرت بيانات لعام 2009 وهي أحدث بيانات متاحة أن 36 في المئة من اجمالي المشروعات الخارجية التي فازت بها شركات تركية كان في دول افريقية معظمها من دول شمال افريقيا العربية.ويقدر مسؤولون أن الشركات التركية دخلت مشروعات بقيمة 15.3 مليار دولار في ليبيا منذ 2007 ولا يزال كثير منها قيد التنفيذ.وتدير تكفين وهي واحدة من نحو 200 شركة بناء تركية تعمل في ليبيا مشروعا هناك بقيمة 550 مليون دولار لانشاء نظام للمياه. وقال أوزدمير ان ليبيا تستحوذ على سبعة في المئة من محفظة تكفين ولا تشكل وحدها مخاطر كبيرة.وقال وزير التجارة التركي ظافر جاجلايان انه سيتم تعويض الشركات عن الخسائر جراء الاضطرابات في ليبيا وأعلنت الحكومة خططا لتأجيل مدفوعات الضرائب المستحقة على الشركات التركية التي تعمل هناك بينما تشجع البنوك على اعادة هيكلة ديون هذه الشركات.وأضاف جاجلايان ان شركات المقاولات تسعى لتنويع أنشطتها بالتحول الى أسواق مثل الهند والصين والولايات المتحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل