المحتوى الرئيسى

يوم السيدات في «آرت دبي».. مناسبة اجتماعية وفرصة لطالبات الفنون

03/17 14:52

في اليوم الثاني لـ«آرت دبي» تبدو قاعات العرض أكثر حيوية، مشرفو الغاليريهات أكثر استرخاء ينتظرون زوارهم وعملاءهم بابتسامة واستعداد لتجاذب أطراف الحديث حول هذا العمل أو ذاك. بالأمس كانت بعض القاعات غير مستعدة، بعض الأعمال لم تكن معدة للعرض وانشغل العمال في عدد من الغاليريهات بتنسيق وتعليق اللوحات استعدادا للافتتاح. اليوم الثاني أيضا هو «يوم السيدات» حيث يقتصر الحضور على السيدات، ويعتبر الافتتاح الرسمي النسائي، إذ دشنت المعرض الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء. الأجواء الفنية والتجارية للمعرض تجذب الكثيرات، فنرى السيدات يتجولن في أروقة المعرض يتفحصن المعروضات ويتوقفن لتقييمها والسؤال عن أسعارها، بينما تجوب أخريات المكان بسرعة للحاق ببعض النشاطات الأخرى التي يزخر بها المكان من المحاضرات والعروض. يبدو المشهد وكأنه حفل ضخم للسيدات اللائي حرصن على حضوره وهن مرتديات آخر خطوط الموضة والإكسسوارات والحقائب الموقعة بأسماء كبار المصممين العالميين. في مشهد يلفت النظر تجلس فتيات على الأرض يحملن كراسات الرسم والأقلام، ينقلن على الورق ما يرينه أمامهن من اللوحات والأعمال الفنية المختلفة. شيرينا، وهي طالبة في إحدى المدارس الخاصة، انهمكت في نقل تفاصيل صورة ضخمة على صفحات كراستها، تقول إنها ضمن مجموعة طالبات حضرن للمعرض مع مدرسة الرسم التي حددت لكل منهن موضوعا محددا لرسمه. وتقول بابتسامة خجولة إنها لا ترغب في دراسة الفنون لاحقا، وإن كانت تحضر للمعرض للعام الثاني للعمل على المشاريع الفنية الخاصة بمادة الفنون. وعلى الجانب الآخر وأمام غاليري من تونس تجلس نجوم المهيري، الطالبة بالمرحلة النهائية في مدرستها وتحاول نقل تفاصيل عمل فني معلق أمامها عبارة عن مجموعة من الطبول اليدوية مزخرفة بنقوش عربية. بالنسبة لنجوم، الأمر يأخذ شكلا أكثر جدية، حيث تشير إلى أنها تعمل على مشروع فني ضمن متطلبات التخرج الذي يشرف عليه مدرس بريطاني. وعلى الرغم من أنها لا تستبعد أن يمثل الفن جزءا من دراستها المستقبلية، فإنها تشير إلى أنها ما زالت تفكر في المرحلة المقبلة من دراستها الجامعية، «كثيرات من زميلاتي اخترن تخصصات لها علاقة بالفن مثل تصميم الأزياء أو الديكور ولكني لم أحدد بعد». اللافت في منصات العرض المختلفة هو تراجع اللوحات الفنية التقليدية في مقابل الأعمال التجريبية والتركيبية وأيضا هيمنة الطابع الشرقي والإسلامي في عدد ضخم من الأعمال المعروضة. في غاليري أيدان من موسكو تحمل جميع القطع المعروضة طابعا إسلاميا. إحدى القطع من مجموعة «ذكر» عبارة عن سجادة للصلاة اصطفت على طرف منها مجموعة من الأحذية وكأن أصحابها قد خلعوها للتو واصطفوا لأداء الصلاة في المساحة المتبقية من السجادة، تكاد تسمع همهمات المصلين ويلفك جو روحاني جميل أمام هذا العمل. ويسري موضوع الصلاة في باقي القطع المعروضة، فعلى قطعة مقابلة يكتفي الفنان بطبع آثار أقدام وكفوف المصلين باللون الذهبي على السجاد، وكأننا نرى المصلين في وضع السجود أمامنا. أيدان صاحبة الغاليري تقول إنها المرة الخامسة التي تشارك فيها في المعرض. تشير أيدان إلى أنها تتعامل مع عدد من الفنانين من أماكن مختلفة من روسيا وإن كانت تؤكد على أن أعمال الفنان علاء الدين غرونوف، وهو من داغستان، قد قوبلت باهتمام كبير من رواد المعرض. وربما يكون اختيار الفنان مناسبا للمنطقة ولأذواق محبي الفنون فيها، فالموقع الإلكتروني للغاليري يبرز أعمالا أخرى قد لا تلقى ترحيبا بعرضها في بيئة مسلمة، ولهذا فإن رهان أيدان على أعمال غرونوف كان صائبا، خاصة بعد الاهتمام الذي صادفته تلك الأعمال وبيع بعضها في اليوم الأول من المعرض. وبسؤالها عن مبيعات الغاليري تقول أيدان إن المبيعات تختلف من عام لآخر، ولكنها تشير بالتحديد إلى انخفاض المبيعات في العام الماضي حيث أحجم الجمهور عن الشراء «كانت أغلب مبيعاتنا في العام الماضي للأصدقاء». هذا العام نجحت أيدان في بيع أكثر من لوحة منها واحدة بقيمة 60 ألف دولار، وأخرى بـ20 ألف دولار لجامع لوحات عربي يعيش في لندن. وعموما فالمبيعات في اليوم الأول ظلت في حدود الأسعار المتوسطة حسب تقرير لمجلة «كانفاس»، وحقق غاليري المرسى من تونس أعلى سعر لليوم الأول، حيث باع عملا تركيبيا مكونا من مجموعة من الطبول بمبلغ 140 ألف دولار أميركي لجامع أعمال فنية من السعودية. كما باع الغاليري لوحة للفنانة ريم كاراوي بمبلغ 12 ألف دولار أميركي لمقتن سويسري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل