المحتوى الرئيسى

إبراهيم ربيع يكتب: الأهلى ليس حسن حمدى ولا الخطيب

03/17 00:01

لماذا يضع المسئولون أنفسهم موضع الكيانات الكبيرة ويربطون أنفسهم بها لدرجة التوأمة، هذه عقيدة الفساد والتضليل التى استخدمها النظام السابق، فمن كان يهاجم مبارك أو أى قيادة سياسية فهو من وجهة نظر هؤلاء يهاجم مصر ويصبح متهما بالخيانة والعمالة والعداء للوطن. ولفت نظرى استمرار تمسك بعض رموز النظام السابق فى قطاعات مختلفة بهذه العقيدة فى محيط مؤسساتهم، وجاء اجتماع مجلس إدارة الأهلى مؤخرا ليؤكد ذلك بمزيد من التضليل، لأنه قرر مقاضاة وسائل الإعلام التى روجت اتهامات ضد الأهلى ورموزه المتمثلة فى قياداته بنشر أخبار تحمل أسماءهم ضمن بلاغات للنائب العام، وبصرف النظر عن صحة أو خطأ هذه البلاغات أو حتى الأخبار، فإن ما تضمنته لم تشر من قريب أو بعيد إلى أى إهانة أو تهمة أو تشكيك فى النادى الأهلى كمؤسسة عريقة وكبيرة ووطنية، بل كانت الإشارة إلى أسماء وشخصيات لها أنشطة مالية فى مواقع عملها الأصلية ليس الأهلى طرفا فيها إلا إذا كان حسن حمدى رئيس النادى ومحمود الخطيب نائب الرئيس، يعتبران أنهما الأهلى وهذا ليس حقيقيا ولا منطقيا ولا يصدقه عقل، والهدف منه فقط محاولة الحصول على حماية من كيان جماهيرى كبير وهى ثقافة اعتنقتها قيادات الأندية الجماهيرية الكبيرة لكى تظل هذه الأندية حائط صد لمحاولات إصلاح السلوك الفردى، وهى مغازلة مفضوحة للجماهير لكى تستنفر نفسها للدفاع عن انتمائها لأنديتها فتبدو مدافعة أيضا عن الأفراد. ولا يخفى على أحد أن هناك بلاغات حقيقية تلقاها النائب العام ضد مسئولين رياضيين وظهرت شخصيات عديدة فى وسائل الإعلام تعرض مستندات رسمية بمخالفات، ومن حسن الحظ أن النائب العام المحترم له علاقة سابقة بالوسط الرياضى كعضو سابق بمجلس إدارة الأهلى، والمؤكد أنه على دراية أكثر من غيره من القانونيين بدهاليز الإدارة الرياضية، ولن يكون متسامحا مع أى تجاوز مهما كانت علاقته بصاحبه. إذن ما تنقله وسائل الإعلام ليس كله مجرد شائعات، بل مبنيا على ما يعرضه المبلغون والشاكون، وفى نفس الوقت هذا لا يعنى الإدانة أو حتى الاتهام، لأن المعنى بتحديد ذلك هو النائب العام، ولذلك لم يكن هناك داع للحساسية المفرطة لدى مسئولى الأهلى لدرجة إقحام شئونهم الخاصة فى غرفة مجلس إدارة مؤسسة عامة ليس لها علاقة بأى إشارات عن الفساد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل