الحياة إرادةالعبرة في الثمرة

ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير أثلجت صدورنا وفرجت كرباتنا وأزاحت بعضا من جبال همومنا ولكن و آه و ألف آه من لكن أمامنا طريق طويل للوصول إلي الغاية فالثورة لم تكن لإقصاء الفساد وكشف جرائمه فقط وإنما العبرة في الثمرة وليس في‮ ‬غرس نبتة الشجرة وأخشي أن نظل‮ ‬غارقين في حفلات نشوة الانتصار بنجاح الثورة التي كان للقدر كلمته الأولي والأخيرة فيها فلا الشباب توقع تلك النتائج المبهرة ولا الشعب بأكمله صدق وقتها ولكن كلمة القدر سيف يسبق العزل دائما‮.‬وإذا كنا قد رفعنا شعار الحرية وكسر القيود إنطلاقا من إلهام قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي التي قال في مطلعها‮ :‬اذا الشعب يوما أراد الحياة‮     ‬فلابد أن يستجيب القدر‮ ‬ولابد لليل أن ينجلي‮    ‬ولابد للقيد أن ينكسر‮ ‬فالشعب الذي خرج يوم‮ ‬25‮ ‬يناير يريد الحياة واستجاب له القدر وصيحات التحدي التي خرجت كالسهام وطلقات الرصاص من صدور الاحرار انجلي امامها ليل النظام وانكسرت لها قيود الخوف وماذا بعد؟؟‮.. ‬نريد لعجلة الانتاج أن تدور وأن نبادر بالافاقة من سكرة الانتصار وإلا واجهنا البيت الرابع من القصيدة والذي يقول فيه‮ :‬فويل لمن لم تشقه الحياة‮     ‬من صفعة العدم المنتصر‮ ‬فيا شباب مصر ورجالها وشيوخها‮ .. ‬تجمعنا في ميدان التحرير جمعا كثيرا،‮ ‬واحتفلنا بجمعة الصمود وجمعة الخلاص وجمعة النصر بعد جمعة الرحيل وحان الوقت للانتباه‮.. ‬