فوق الشوكلم يعد دخانا في الهواء
علي مدي ٥٣ عاما وأنا أدعو الناس وأحثهم وأشجعهم علي ضرورة المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات.. لا أستطيع أن أحصي عدد المقالات التي كتبتها في هذا الشأن عن قناعة ثابتة بأن المواطن لابد ان يدلي بصوته ويقول رأيه لأن هذا حقه ويجب ألا يتخلي عنه مهما كانت تخوفاته أو توقعاته بتزوير النتائج.. اعترف بأنني كنت أفعل ذلك ارضاء لضميري والتزاما بشرف القلم الذي أحمله.. لكن في قرارة نفسي كنت أعرف أن كل ما أكتبه مجرد »دخان في الهواء« لان قناعة الناس بتزوير الانتخابات والاستفتاءات لم تكن لتغيرها أية مقالات مهما بلغت قوتها !نتائج الاستفتاءات خاصة كانت دائما معروفة مسبقا.. ولعلنا لم ننس ال»٩٩٩.٩٩٪« الشهيرة.. لكن في الاستفتاء الذي سيجري بعد غد علي التعديلات الدستورية سيذهب الناس لأول مرة إلي الصناديق وهم لا يعرفون النتيجة مسبقا.. لا يعرفون ما إذا كانت الأغلبية ستقول »نعم« أم »لا« وهذا في حد ذاته انجاز تاريخي للحراك السياسي غير المسبوق الذي تشهده مصر منذ ثورة ٥٢ يناير.. لهذا، فإنني اجدد دعوتي للناخبين بضرورة المشاركة في الاستفتاء بصرف النظر عما إذا كانوا سيقولون »نعم« أو »لا« .. المهم أن يذهبوا وأن تخرج الأغلبية الصامتة عن صمتها وتتحول إلي قوة فاعلة في الحياة السياسية. أقول هذا وأنا أشعر بأن كلامي لم يعد دخانا في الهواء.
Comments