المحتوى الرئيسى

سوري مصري. سنّي شيعي ..بقلم: محمد عارف مشّه

03/16 22:20

سوري مصري . سنّي شيعي ........ محمد عارف مشّه سوري مصري . سنيّ شيعي . أردني فلسطيني ........... لماذا نحن فقط ؟ أليست أمريكا مجموعة من المهاجرين الهاربين من ظلم سياسي أو اقتصادي أو ديني للوصول إلى أرض الأحلام الأمريكية . وبعد الاستقلال الأمريكي كان دمجهم في بوتقة واحدة تحت راية العلم الأمريكي . والكيان الإسرائيلي برغم جمع شتات بشر من مختلف الجنسيات والمناطق الجغرافية أصولا وأعراقا ، فلم نجد لديهم مفهوم الطائفية عدا عن نظرتهم السياسية العنصرية للعرب الفلسطينيين في الداخل . إن المتتبع لتاريخ شعوب العالم لم يجد عنصرية وطائفية إلا في الدول القمعية التي تتخذه مبررا لوجودها واستمرار قمعها لشعوبها . فمبدأ سنّي وشيعي لم يزل ظاهرا تستعين به الأنظمة لنفاقها السياسي واستجلابا للمستعمر حاميا لها من جديد . فالسنّي الذي يهوّل من روع الشيعي هو السبب لمقدم المستعمر الأمريكي ليدافع عن السني أمام الشيعي ظنّا من السني – اقصد النظام الحاكم – أن الغرب هو الصديق الصدوق للسنيين . كما أن الشيعة الذين يركضون نحو الحضن الإيراني أو غيره تظن هذه الأنظمة أنها في حضن آمن وما عرفت هذه الأنظمة العربية البائدة أنه لا فرق لدى الغرب بين السني والشيعي إلا بالقدر الذي يحقق أهداف الغرب بالهيمنة والسيطرة على مقدرات الأمة العربية سنّة وشيعة . اعتقد قد آن الأوان لوضع النقاط على الحروف . وتسمية الأشياء بأسمائها . فالوصوليون والمستفيدون والممتصون لدماء شعوبهم هم أنفسهم من يثيرون نعرة الطائفية . ولنكن أكثر قربا من الواقع لنلقي بعض الضوء على ممارسات العصر الحديث لهذه النعرة ونتائجها : السودان والنتيجة التقسيم مصر النعرة الدينية الطائفية أقباط ومسلمين لبنان مسلم ومسيحي . سني وشيعي........ والفوضى السياسية والحرب اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي سوريا سني وعلوّي ... نفس الاسطوانة المشروخة المغرب العربي ..... عرب وبربر ........... والحبل على الجرار دول الخليج غني وفقير . سنّة وشيعة . مسلم وكافر ............ الأردن أصحاب دعوة أردني وفلسطيني والهدف واضح رغم التحام الشعبين في النسب والدم والمبدأ ولا يمكن إيجاد الفرقة بين الشعبين لأنهما شعب واحد العراق سنة وشيعة وكردي وارمني وخليط من التشابك الطائفي بين كل دولة عربية ودولة عربية أخرى قنبلة موقوته . وفي كل دولة عربية ألاف القنابل الموقوتة التي يمتلك زمام تفجيرها المستعمر في أي وقت يشاء .. إن هذا التطرف حتى في فلسطين والذين تناسوا أنهم مستعمرين من الكيان الإسرائيلي مازالوا يتبجحون بين مؤيد ومعارض لحماس أو للسلطة الفلسطينية .......... والحبل على الجرار إن محاولة الالتفاف على الحقوق المشروعة للشعوب العربية بالحرية والتنعم بمواردها وثرواتها ومحاسبة المفسدين الفاسدين بمسميات لها رائحة نتنة وفتنة طائفية ........... هي الفتنة ذاتها وهي الفتنة النائمة لعن الله موقظها . فالسنّي والشيعي مستهدفان من الغرب ولا فرق لديهم بين السنة والشيعة فجميعهم عرب لا يستحقون العيش الكريم بل يستحقون القتل والدمار أو الذلة والمسكنة . فهل من متذكر أيها السنة والشيعة وأيها المسلمون والمسيحيون ؟ أم ستظل الاسطوانة المشروخة لزمن قادم آخر؟ [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل