المحتوى الرئيسى

انتصرتم يا شباب فلسطين بقلم: م .عماد عبد الحميد الفالوجي

03/16 21:36

انتصرتم يا شباب فلسطين م. عماد عبد الحميد الفالوجي رئيس مركز آدم لحوار الحضارات WWW.IMADFALOUJI.PS بالضبط كما قال الكثيرون لن تكون الأوضاع بعد الخامس عشر من آذار كما كانت قبلها , خرج الشباب الفلسطيني بقوة لم يتوقعها الكثيرون وكانت المفاجأة هو ذلك الانضباط والوعي الذي رافق فعاليات ذلك اليوم ,والتزام الشباب أصحاب الفكرة بأهدافهم التى أعلنوها , ورفرف علم فلسطين عاليا شامخا , وارتفعت الأصوات المنادية بفتح صفحة جديدة فى حياة الشعب الفلسطيني وضرورة العمل الجاد والمسئول لإنهاء الانقسام , وجاءت ردود الفعل أسرع مما اعتقده الكثير من المراقبين , ووصل صوتكم الهادر الى المسئولين وأصحاب القرار واستلموا الرسالة واستشعروا جدية التحرك وأن البداية لن تكون نهايتها إلا بتحقيق كامل الأهداف التى أعلنها شباب فلسطين , فكانت الاستجابة الفورية من كلا الحكومتين أو طرفي الانقسام , بعضهم قناعة والبعض الآخر خوفا , وبدأت التصريحات المتجاوبة مع مطالب الشباب , الأخ اسماعيل هنية يدعو الرئيس محمود عباس بالدعوة لإجراء حوار مباشر وجدي لإنهاء حالة الانقسام ويدعوه للقدوم الى قطاع غزة أو الالتقاء فى أي مكان آخر , والتقط الرئيس محمود عباس الرسالة وأعلن بكل شجاعة ومسئولية موافقته للقدوم الى قطاع غزة بخطوة جريئة وحازمة لإعلان إنهاء حالة المقاطعة بين شقى السلطة , ويضع النقاط على الحروف بقوله أنه يطلب من السيد اسماعيل هنية الإعداد الفعلي لزيارته الى قطاع غزة خلال أيام وليس شهور , وهكذا بدأت الأوضاع تأخذ منحى جدي ومتميز وسريع لإنهاء حالة الانقسام . حتى الآن نقول لشباب فلسطين مبروك لكم هذا الانتصار الذي أنتم أصحابه وأهله , طرفي الانقسام يسارعان للالتقاء اليوم بشكل جدي وغير مسبوق , لقد كان ذلك ثمرة طبيعية لتحرككم الكبير , لقد أدرك كافة القادة والرؤساء أن لا مجال بعد اليوم الوقوف فى وجه الشباب , ولابد من الاستماع الجيد لمطالبهم والعمل الفوري على تحقيقها , وأن التأخير أو التلكؤ كما حاول بعض الرؤساء القيام به لم يجر عليهم إلا المزيد من الويلات وكانت نهايتهم مخزية , ولكن نحن فى فلسطين نختلف كما قالها الكثيرون , لأن قادتنا منغرسين بين صفوف شعبهم ويتحسسون ما يريدون , وأمامنا عدو قاهر يجب الانتباه لمؤامراته , كما يجب قراءة تاريخ الأحداث المحيطة بنا فى كل جانب . نعم الأحداث بعد الخامس عشر من آذار ليس كما قبلها لقد سقط عنصر الخوف من التحرك ولم يعد مسموحا استمرار حالة الصمت أمام كل ما يجري من أحداث , وهذا التحرك رسالة قوية للكيان الإسرائيلي بأن شباب فلسطين لازالوا يمتلكون قوة التحرك واستلام الراية ولن يستسلموا أبدا لحالة الخنوع التى حدثت خلال المرحلة الماضية , منذ زمن ليس بالبعيد لم يشهد الشعب الفلسطيني مسيرات شعبية عامة يغيب عنها الطابع الحزبي الضيق , لقد اشتاقت فلسطين لعلمها منفردا واشتاق الأقصى لهتاف من حناجر متعددة لا يربطها إلا الانتماء للوطن والأرض , ولم يدفعها قرار تنظيمي مجرد بل تحركت بقرار ذاتي عنوانه حب الوطن والالتزام بالقضية . يا شباب فلسطين لقد قطعتم شوطا مهما فلا تسمحوا لأي كان من استغلاله أو حرف مساره ولتكن البوصلة ثابتة كما كانت وهو عنوان التحرك هو تحقيق الوحدة وإنهاء حالة الانقسام , وتجديد ثقافة الانتماء للوطن المقدمة على الانتماء الحزبي , ثقافة المحبة والتسامح بيننا مهما اختلفت أفكارنا ومداركنا , ثقافة التمسك بحقوقنا مهما كانت الظروف صعبة , ثقافة التعبير عن ذاتنا بطرق جديدة غير تقليدية والاستعداد لمسيرة العودة فى مايو ذكرى نكبة شعبنا , ثقافة توحيد الجهود ورفض الحدود والجدران التى تفصل بيننا , شباب فلسطين وحدة واحدة فى كافة أماكن تواجدهم يجمعهم حب فلسطين والعمل من أجلها . اليوم على شباب فلسطين أن يعملوا على وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال الرئيس محمود عباس فى قطاع غزة , ويجب أن تكون الزيارة تحت رايتهم – علم فلسطين – ويتابعون برنامج الزيارة , ولن تنتهي هذه الزيارة إلا بالاتفاق وطي صفحة الانقسام والى الأبد .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل