تحسن النظرة تجاه الاقتصاد السعودي مع زيادة انتاج النفط

يُتوقع ان يدعم زيادة السعودية انتاجها من النفط لتعويض انقطاع الامدادات الليبية في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط ارتفاعا كبيرا، النظرة الاقتصادية المستقبلية لاقتصاد المملكة. وقال تقرير لشركة الراجحي المالية أن مجموعة من القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي اعلنها الملك عبد الله ستنعكس على تعزيز جانب الاستهلاك في الاقتصاد السعودي.وأشار التقرير الى أن تصدي المملكة لسد النقص في الامدادات النفطية الليبية يوضح التزام السعودية بصفتها أكبر لاعب في سوق النفط العالمي تجاه استقرار أسعار النفط. وأضاف أن المملكة لديها طاقة انتاجية تمكنها من سد النقص في المعروض النفطي الذي ينتج عن انقطاع الامدادات من أي دولة صغيرة منتجة للنفط و ذلك نظرا لان المملكة لديها طاقة انتاجية اجمالية تبلغ 12 مليون برميل في اليوم. كما أن لدى المملكة احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 265 مليون برميل تقريبا.وأشارت الراجحي في تقريرها الى تقديرات بأن المملكة رفعت انتاجها من النفط الخام ليصل الى تسعة ملايين برميل يوميا اثر الاضطرابات السياسية في ليبيا وذلك من حجم انتاج قدرته منظمة أوبك عند حوالي 8.4 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني.وقال التقرير ان التعزيز المباشر للاستهلاك سوف يأتي من زيادة الراتب الاساسي بنسبة 15 في المئة لجميع العاملين بالقطاع الحكومي وبالاضافة الى ذلك فقد قررت الحكومة من خلال صندوق التنموية العقارية اعفاء مبلغ 585 مليون ريال عبارة عن قروض سكنية للمتوفين قبل سبتمبر 2007 واعلان التنازل عن دفعات هذه القروض غير المسددة سوف يزيد من كمية النقد المتاح للانفاق في ايدي المواطنين مما سيدعم الانفاق الاستهلاكي الخاص أكثر.وكان العاهل السعودي الملك عبد الله قد أمر باعانات اجتماعية ومزايا للمواطنين بنحو 37 مليار دولار لدى عودته الاسبوع الماضي الى المملكة من رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد السعودي 4.3 في المئة هذا العام بعد نمو يقدر عند 3.8 في المئة في 2010 وذلك بدعم من ارتفاع أسعار النفط وقوة الانفاق المالي.