المحتوى الرئيسى

رؤيــة تحية للقساوسة المعتدلين

03/16 12:47

اعجبتني تصريحات بعض القساوسة المعتدلين الذين رفضوا الانسياق وراء البعض بالتدخل لتعديل المادة الثانية من الدستور التي تنص علي ان الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.لا شك ان الحديث عن هذه المادة تحديدا وفي هذا الوقت بالذات الهدف منه اشعال نار الفتنة الطائفية ونشر حالة من الفوضي والبلبلة بين عنصري الأمة.ان مصر منذ أن تم فتحها علي يد المسلمين سنة 640 ميلادية باستثناء فترة الاحتلال الانجليزي وهي تتخذ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع وقد نعم الجميع في ظل هذا المبدأ بالأمان والاستقرار والاطمئنان علي ان حقوقه محفوظة ومكفولة بعدالة الإسلام التي ترسخ لمباديء المواطنة وتدعو لاحترام الآخر والتعايش السلمي بين أفراد الوطن الواحد.لقد عاش الاخوة المسيحيون في ظل هذه المادة طوال حياتهم يمارسون شعائرهم وطقوسهم في حرية كاملة يتبعون تعاليم الكنيسة في كل أمورهم وبالتالي تغيير هذه المادة لن يضيف شيئا جديدا لهم.ان الدستور المصري لم يستند في يوم من الأيام إلي مادته الثانية للفصل بين مسلم ومسيحي ولم يحدث ان تم تقييد حرية الفكر بدعوي انها لا تطابق الشريعة الإسلامية أو الانحياز لتيار ديني لذلك فإن المادة الثانية من الدستور هي حصن الأمان لعنصري الأمة علي حد سواء وبالتالي يجب أن يتمسك الجميع بالحفاظ عليها ولا نعطي الفرصة لدب بذور الفرقة بين أبناء الوطن.تحية للقساوسة المعتدلين الحريصين علي مصلحة البلد الذي نتمني جميعا له مسلمين وأقباطا أن تخرج من هذا الموقف الصعب بسلام وتعود مصر قوية بأبنائها.. اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.اشارة حمراءيعيش المجتمع هذه الأيام حالة من اللخبطة السياسية والانقسام بسبب التعديلات الدستورية التي يخرج علينا البعض بأنه يؤيدها بشدة لفائدتها في كذا وكذا بينما يفندها البعض الآخر ويعلن رفضه لها باستماتة بحجة انها كذا وكذا.. الغريب انه عندما يستمع الفرد لهؤلاء يقتنع بقولهم وعندما يستمع لأولئك يري ان وجهة نظرهم سليمة 100% وفي النهاية يجد الناس انفسهم حائرين هل يصوتون يوم السبت بـ "نعم" أم "لا".أتمني أن يصوت الجميع بـ "نعم" حتي ولو مؤقتا ليخرج البلد من حالة الفوضي التي يعيش فيها هذه الأيام ثم يتم عمل التعديلات التي ينشدها الجميع في الوقت المناسب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل