المحتوى الرئيسى

محمد عبد العال يكتب: الفنان القدير أبو تريكة كفاك تمثيلا

03/16 11:47

محمد أبو تريكة لاعب لا نختلف عليه كثيراً كأفضل لاعب كرة قدم فى العقود الأخيرة فى مصر، فقد حقق العديد من الانجازات والبطولات مع النادى الأهلى ومنتخب مصر واقترب من دخول نادى المائة هدف فى الدورى المحلى، وتم ترشيحه لنيل لقب أفضل لاعب فى القارة الأفريقية على الرغم من وجود العديد من اللاعبين الأفارقة اللامعة فى أكبر الأندية الأوروبية، وأطلقت عليه الجماهير العديد من الألقاب منها أمير القلوب والقديس . بالفعل محمد أبوتريكة ظاهرة كروية غير تقليدية نادرة الوجود وتحتاج الى دراسة حقيقية حتى يتعلم منها الأجيال القادمة، فعلى الرغم من ما حققه محمد أبو تريكة من نجومية الا أنه ما زال يتسم بالتواضع فى تعامله مع زملائه فى الفريق وكذلك التعامل مع الجماهيرالأهلاوية . لكن داخل المستطيل الأخضر يتحول اللاعب محمد أبو تريكة إلى فنان قدير وممثل بارع يصر على المكر والخداع وهو ما يعد سرا من أهم أسرار نجاحه كلاعب كرة قدم، يثبت أبو تريكة صحة هذا الكلام فى العديد من المواقف ولعل أقرب مثال على ذلك مباراة الأهلى الأخيرة أما فريق الإنتاج الحربى والتى انتهت لصالح النادى الأهلى بهدفين مقابل هدف سجل أبو تريكة هدف الفوز لفريقه من ضربة مقصية رائعة.فقد اعتاد نجم النادى الأهلى على الاحتيال على الحكام للحصول على ركلات جزاء دون أن يتعرض للمضايقة أو العرقلة من جانب الخصم، فيسقط داخل منطقة الجزاء إذا احتسب الحكم ضربة جزاء ينهض أبو تريكة سعيداً بقدرته على خداع الحكم وحصول فريقه على ضربة جزاء غير مستحقه تساهم فى نصر زائف للفريق، وإذا لم يحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح فريقه يتحول الملاك المبتسم إلى شيطان كاشر عن أنيابه يعترض على قرار الحكم ويطالبه باحتسابها، حتى أصبح مدرسة من مدارس الحصول على ضربات الجزاء سميت فيما بعد بالمدرسة التريكية، حيث يستخدم أبو تريكة كافة الأساليب من أجل الوصول الى الهدف المنشود وهو إسعاد جماهير النادى الأهلى حتى لو بنصر غير مستحق . اعتراف أبو تريكة فى حوار مصور مع الكابتن حسنى عبد ربه على متن طائرة فى إحدى رحلات المنتخب المصرى أثناء مباريات تصفيات كأس العالم 2010 على إحدى القنوات الفضائية بأنه دائماً ما يتحايل على الحكام للحصول على ضربات جزاء غير مستحقه لجلب النصر لفريقه وتعهد بأنه لن يكرر هذه الأعمال مرة أخرى .لكن لم يستطع أبو تريكة تنفيذ الوعد الذى قطعه على نفسه لأن "اللى فى عادة لا يمكن يبطلها" أو "الطبع بيغلب التطبع" واستمر أبو تريكة فى الاحتيال على الحكام والتمثيل عليهم للحصول على ضربات جزاء، مستغلاً انخداع الحكام فى سقوطه داخل منطقة الجزاء فى بعض الأحيان أو مجاملة النجم الكبير باعتباره لاعباً فى النادى الاهلى صاحب الأكبر شعبية بين الأندية المصرية أحياناً أخرى.بعد فشل أبو تريكة فى الحصول على جائزة أحسن لاعب افريقى إلا بعد استحداث جائزة جديدة من نوعها لأفضل لاعب محلى داخل القارة، أدعو أبو تريكة للمشاركة فى مهرجان الأوسكار السينمائى الدولى ويتأكد من الحصول على جائزة أحسن ممثل داخل المستطيل الأخضر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل