المحتوى الرئيسى

شاهد: بضع عشرات يرددون شعارات سياسية اثناء احتجاج في دمشق

03/16 00:17

بيروت (رويترز) - قال شهود عيان ان أكثر من 40 شخصا شاركوا في احتجاج في وسط العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء ورددوا شعارات سياسية قبل ان يتفرقوا بعد وقت قصير وذلك في أول تحد لحزب البعث الحاكم منذ الاحتجاجات المدنية التي اجتاحت دولا في ارجاء العالم العربي.وأضاف الشهود أن المحتجين نظموا مسيرة في سوق الحميدية بالقرب من المسجد الاموي في مدينة دمشق القديمة قبل أن يتفرقوا في شوارع جانبية مما جعل من الصعب اعتقالهم على أيدي الشرطة السرية السورية التي عززت وجودها في أعقاب الاضطرابات التي أطاحت بالرئيسين التونسي والمصري.وكان الرئيس السوري بشار الاسد -الذي خلف والده قبل 11 عاما- قد قال انه لا توجد فرصة لانتقال الاضطرابات التي تهز العالم العربي الى سوريا. والرئيس السوري هو ايضا زعيم حزب البعث الذي يحكم البلاد منذ 1963 ويحظر المعارضة ويفرض قوانين الطواريء التي لا تزال سارية في سوريا.وأظهرت لقطات قصيرة لشريط فيديو عرض في موقع يوتيوب بضع عشرات من الاشخاص في مسيرة بعد صلاة الظهر بالقرب من المسجد الاموي وهم يهتفون "وينك (اين انت) يا سوري وينك" و"الله سوريا وحرية وبس".كما ردد المتظاهرون "سلمية.. سلمية" وهي نفس العبارة التي كان يرددها المتظاهرون في مصر اثناء الاحتجاجات التي اسقطت حكم الرئيس حسني مبارك الشهر الماضي.وقال ناشط سياسي "الاعداد صغيرة لكن الاحتجاج كان مهما لان قوات الامن التي منعت كل أشكال التجمعات السابقة لم تعرف ماذا أصابها هذه المرة."وامكن سماع صوت الشخص الذي كان على الارجح يلتقط الصور وهو يقول "بتاريخ 15 (مارس) اذار ...هذه اول انتفاضة صريحة ضد النظام السوري... علوية وسنية ومن كل اطياف سوريا بدنا (نريد ان) نوقع (نسقط) هذا النظام."وأدت الاحتجاجات التي استلهمت الاحداث في مصر وتونس الى مواجهات دامية مع السلطات في ليبيا والبحرين واليمن.وفي علامة على حرص السلطات على منع انتشار الاحتجاجات أغلقت جامعة دمشق أبوابها مبكرا يوم الثلاثاء. والغيت مناسبة نظمها المعهد الهولندي للدراسات الاكاديمية. وقال شهود ان قوات الامن السورية عززت تواجدها حول ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب.ولم يصدر رد فعل من الحكومة السورية.ومنذ أطاحت انتفاضتان شعبيتان برئيسي مصر وتونس كثفت السلطات السورية حملتها المستمرة منذ وقت طويل لاعتقال منشقين وشخصيات معارضة وكتاب مستقلين.وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الانسان ومقرها نيويورك ان السلطات في سوريا كانت من الحكومات الاسوأ من حيث انتهاكات حقوق الانسان في عام 2010 حيث سجنت محامين وعذبت معارضين واستخدمت العنف لقمع الاكراد.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت سابق هذا الشهر ان 13 سجينا سياسيا بدأوا اضرابا عن الطعام احتجاجا على الاعتقال السياسي والقمع في سوريا.ومن بين السجناء هيثم المالح وهو محام وقاض سابق عمره 80 عاما اطلق سراحه في وقت لاحق بموجب عفو في الذكرى السنوية لتولي حزب البعث السلطة بانقلاب في 1963 .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل