المحتوى الرئيسى

تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة للمطالبة بـ وحدة الفلسطينيين

03/16 03:47

شارك آلاف الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة في تظاهرات شعبية حاشدة الثلاثاء للمطالبة بإنهاء حالة الانقسام التي تخيم على الساحة الفلسطينية منذ أربع سنوات وما سببته من شرخ عميق على الصعد والمستويات السياسية والاجتماعية كافة.وقد جاءت التظاهرات تلبية للدعوة التي أطلقتها مجموعات ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، وأطلقت على نفسها اسم الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام .فقد بدأ التحرك الشعبي الثلاثاء في العديد من الساحات والميادين العامة في كل من الضفة والقطاع، حيث طالب المشاركون حركتي حماس في قطاع غزة و فتح والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالوحدة الفلسطينية.وانضمت جميع الفصائل الوطنية والإسلامية وتجمعات المستقلين والمنظمات الأهلية في الضفة الغربية إلى الدعوة، فيما كان مئات الفتيات والشبان قد بدأوا منذ ليل الاثنين اعتصاما سلميا في حديقة الجندي المجهول غربي مدينة غزة. وأفاد شهود عيان بأن نشطاء من حركة حماس قاموا بتفريق مئات المتظاهرين في ساحة الكتيبة غربي غزة بالقوة، منهين الاعتصام الشبابي.وقال مراسل بي بي سي في غزة، شهدي الكاشف، إن عشرات الآلاف شاركوا في التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدن وبلدات القطاع.وأضاف أن الشرطة التابعة لحكومة حماس قامت بتفريق المتظاهرين بالقوة، في حين اعتبرت وزارة داخلية حماس أن من بقي في ساحة الكتيبة هم عناصر من حركة فتح قاموا بافتعال بعض المشاكل ما حدا بقوات الأمن بالتدخل لضبط الوضع الأمني وتفريقهم .وقال المراسل إن الأجهزة الأمنية في غزة استدعت بعض المشاركين في التظاهرات، بينما تعرض البعض الآخر للضرب. وأضاف أن الحراك الذي بدأ في داخل جامعة الأزهر في الصباح تحول لاحقا إلى تظاهرات غاضبة خرجت من الحرم الجامعي إلى الشوارع الرئيسية في مدينة غزة.وقد حاول بعض التنظيمات السياسية استغلال التظاهرات لأغراض خاصة بها، لكن المتظاهرين رفضوا تلبية مطالب تلك التنظيمات .وقال المراسل إن البعض يراهن على قدرة هؤلاء الشباب على الصمود حتى تحقيق المصالحة، بينما يرى آخرون أن فرص نجاحهم تبدو ضئيلة، ما لم تستجب القيادات السياسية في رام الله وغزة لمطالبهم .يُشار إلى أن مئات الفلسطينين كانوا قد نظَّموا في السابع عشر من الشهر الماضي مسيرة حاشدة وسط مدينة رام الله للتعبير عن مطالبهم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني. وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله تلبية لدعوة القوى الوطنية وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، حيث هتف المشاركون بشعارات دعت لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.وقد شارك بعض أعضاء حركة فتح في المسيرة وعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة مع حركة حماس.يُشار إلى أن حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني تواصلت منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بعد أن طردت منه منافستها حركة فتح في أعقاب مواجهات دامية بينهما في صيف عام 2007.وقد جرت عدة محاولات منذئذ للمصالحة بين الحركتين، لاسيما تلك التي كان يقودها عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة في نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. لكن كافة المحاولات تلك باءت بالفشل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل