المحتوى الرئيسى

أكد أن الثورة أنقذت المصريين من الاكتئابد.أحمد عكاشة‮:‬‮ ‬لصوص الملايين والمليارات عاشوا‮ »‬حالة إدمان‮« ‬لنهب أموال مصر

03/15 23:21

‮مطلوب التأكىد لطلاب الشرطة على أن‮ »‬الشعب هو أقوى سلطة‮«‬ عدد المرضي النفسيين انخفض‮  ‬بعد ‮٥٢ ‬ينايرلأن الثورة استبدلت اليأس بالأملضباط التعذيب بأمن الدولة شخصيات ساديةوضحاياهم يعالجون بالمصحات حاليامصر ينتظرها‮ ‬غد افضل من اليوم والأمس‮.. ‬لأن ثورة ‮٥٢ ‬يناير جعلت‮ »‬الشعب هو السيد‮«.. ‬ولانها انقذت المصريين من الاكتئاب واخطر الامراض النفسية‮.. ‬فالمواطن لم يعد اسيرا للعزلة واليأس ولم يعد هدفا للقهر والاذلال‮.. ‬اصبح مرفوع الرأس‮.. ‬يشعر بالعزة والكرامة‮.. ‬ويزهو وهو في حالة تواصل مع نفسه ومجتمعه ومع العالم‮.. ‬وبالتالي فقد اصبح مستعدا‮.. ‬بعد أن تخلص من الخوف والعقد النفسية‮.. ‬للعطاء والبناء‮.‬هذا ما يؤكده د.احمد عكاشة رائد الطب النفسي في حديثه ل‮ »‬الأخبار‮« ‬والذي اشار فيه إلي الاختلاف الكبير في‮ »‬حال المصريين‮« ‬في عهدي السادات ومبارك‮.. ‬فالسادات كان منحازا للفقراء‮.. ‬واحدث انتعاشا اقتصاديا‮.. ‬وجعل المواطن مشاركا بسعادة في تحقيق الاهداف القومية العظيمة مثل نصر اكتوبر وتحقيق السلام وغزو الصحراء‮.. ‬بينما في عهد مبارك سرق الاثرياء اللقمة من افواه الفقراء‮.. ‬وتحولت الاهداف القومية إلي اهداف شخصية للفاسدين فشعر البسطاء بالقهر والظلم فساءت صحتهم النفسية قبل البدنية‮. ‬ويواصل د.عكاشة تشخيصه النفسي ليضيف‮: ‬نهب المال العام في ظل النظام السابق وصل إلي حد الإدمان‮.. »‬الحرامية‮« ‬كانوا في نهبهم وسلبهم اشبه بمدمني المخدرات الذين يتعاطون الجرعة تلو الاخري بكل شراهة‮.. ‬وقال ان الجلادين بجهاز أمن الدولة يتسمون بشخصيات سادية‮.. ‬وضحاياهم يتلقون العلاج حاليا بالمصحات النفسية‮!‬وإلي التفاصيل‮..‬بحسبة بسيطة‮.. ‬لو أن انسانا انفق في اليوم الواحد عشرة آلاف جنيه فهو في السنة ينفق ثلاثة ملايين وستمائة الف جنيه‮ .. ‬وبذلك فإن المليار تكفي انفاقه لاكثر من ‮٠٧٢ ‬سنة‮.. ‬وفي حالة تعدد ملياراته فهو قطعا لن يعيش عمر سيدنا نوح‮!‬هذه‮ »‬الحسبة‮« ‬تجعل علامات الاستفهام والتعجب تنتفض بالدهشة والعجب وراء التساؤلات‮: ‬اي تركيبة نفسية لهؤلاء الذين نهبوا ثروات مصر؟‮.. ‬لماذا استمروا في سرقاتهم إلي مالا نهاية؟‮.. ‬بماذا نفسر عدم وضعهم سقفا لنهبهم وسلبهم للمال العام؟‮!‬الإدماند.أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي يجيب عن هذه التساؤلات‮.. ‬فهو يشبه‮ »‬المال العام‮ .. ‬السايب‮« ‬بالمخدرات التي يدمنها‮ »‬اهل الكيف‮« ‬مشيرا إلي ان المال في الاساس قوة‮.. ‬ومن يستحوذ علي اكبر قدر منه يشعر بقوة ونفوذ اكبر واكبر‮.. ‬واذا ما نظرنا إلي حالة اللصوص الذين سرقوا الملايين والمليارات نجد ان الفساد في ظل النظام السابق جعل منهم مدمنين للسرقة‮.. ‬فالمعروف ان مدمن المخدرات يشعر بالنشوة كلما تعاطي الجرعة‮.. ‬لكن بمجرد انتهاء مفعولها يسعي لتعاطي‮ ‬غيرها،‮ ‬وهكذا‮.. ‬ونفس الحال بالنسبة للصوص المال العام‮.. ‬الواحد منهم كان يشعر بالقوة والنشوة للفوز بسرقة المليون الاول‮.. ‬إلا انه بمجرد الانتهاء من الحفاوة بذلك المليون يتم السعي للاستحواذ علي المليون الثاني‮.. ‬ثم نهب الثالث‮.. ‬والرابع‮.. ‬بل والاتجاه للتحول من المليون إلي المليار‮.. ‬الخ‮!‬‮< ‬ألم يكن هناك أي علاج من ذلك الإدمان؟‮<< ‬الفساد كان الداء الذي يفسد مفعول الدواء‮.. ‬لكن ثورة ‮٥٢ ‬يناير‮ ‬غيرت الامور‮.. ‬والدليل ان جزءا من هؤلاء المدمنين للنهب يمثل الآن امام جهات التحقيق‮.. ‬والبقية تأتي‮.‬الأمل‮< ‬بمناسبة الثورة‮.. ‬كيف تري تداعياتها؟‮<< ‬اري فيها مصر أم الدنيا‮.. ‬يكفي انها انقذت المصريين من مخاطر الامراض النفسية‮.. ‬فقبل هذه الثورة العظيمة كان ‮٠٨‬٪‮ ‬من المواطنين يعانون الاكتئاب واعراض العديد من الامراض النفسية وذلك بسبب الفقر الناتج عن القهر والظلم واليأس والعجز عن مواجهة المظالم‮.. ‬لكن الثورة جاءت بالتغيير‮.. ‬استبدلت الخوف بالامان‮.. ‬والتردد بالثقة‮.. ‬واليأس بالامل‮.. ‬والتشاؤم بالتفاؤل‮.. ‬واصبح للمصري هدف يسعي لتحقيقه وهو الحياة الكريمة بكل ما فيها من امال وطموح‮.‬‮< ‬إلي هذه الدرجة كانت الأمراض النفسية تهدد المصريين؟‮<< ‬يجيب رائد الطب النفسي‮: ‬بالطبع‮.. ‬فالمرض النفسي اشد خطرا من العضوي‮.. ‬بل هو الذي يؤدي اليه في حالات كثيرة‮.. ‬وهنا اكرر ثقتي ان مصر بالثورة ينتظرها‮ ‬غد افضل من اليوم والأمس‮.. ‬فالخائف لا يبني ولا يتقدم‮.. ‬وقد تحرر المصري من الخوف‮.. ‬تحرر من عزلته وانطوائه بفعل اليأس والاكتئاب وانفتح علي نفسه وعلي العالم من حوله‮.‬‮< ‬يعني الإحباط تحول إلي طموح؟‮<< ‬ايام السادات لم تكن الأمراض النفسية منتشرة بالدرجة التي انتشرت فيها في عهد مبارك‮.. ‬لان المواطن ايام السادات تخطي ذاته إلي الهدف العام المتعلق بالوطن‮.. ‬وقد انجذب إلي ذلك الهدف العام من خلال انجازات حرب اكتوبر وتحقيق السلام والمستوي الاقتصادي الذي ادي إلي تيسير الحياة اليومية‮.. ‬اما في عهد مبارك فالوضع كان مختلفا‮.. ‬فالمواطن ضاع منه الهدف الخاص والهدف العام ايضا،‮ ‬بسبب الترويع والتجويع ومن ثم تملكه الإحباط‮.. ‬وانكسر‮.. ‬والمفكرون لا يحلمون بالغد‮ »!«.‬‮< ‬الاموال والممتلكات المنهوبة لم تتم اعادتها حتي الآن‮.. ‬ومستوي الفساد المكشوف لم يكن متوقعا‮.. ‬والوضع الاقتصادي‮ ‬غير مطمئن‮.. ‬ورغم ذلك عادت النكتة للمصريين وساد بينهم التفاؤل‮.. ‬ما تفسيرك؟‮<< ‬نجاح الثورة جدد الأمل لدي الناس‮.. ‬وجدد ثقتهم‮  ‬في انفسهم‮.. ‬ولا ننسي ان هذه الثورة العظيمة فتحت نوافذ الحرية واغلقت ابواب الديكتاتورية كما اكدت للمصريين ان‮ »‬الشعب هو السيد‮« ‬وليس الحاكم المتسلط‮.. ‬ثم يتساءل د.عكاشة‮: ‬هل تعلم انه خلال الثورات خاصة عندما تكون ناجحة تقل الامراض النفسية بدرجة كبيرة؟‮< ‬اذن نفتش في دفاتر عيادتك؟‮<< ‬بالفعل انخفض عدد المرضي النفسيين‮  ‬عندي منذ بداية الثورة،‮ ‬لان الناس انشغلوا بالانجازات الكبيرة التي ستحققها لهم وللوطن‮.. ‬وهذا الامر ينطبق ايضا علي المناسبات القومية فقد اكد احد اصدقائي من اساتذة الطب النفسي بالبرازيل ان عيادته لم يدخلها مريض نفسي واحد لمدة ‮٣ ‬اسابيع فور فوز بلاده بنهائي كأس العالم في كرة القدم‮.‬صفحة جديدةالثورة علي الظلم والفساد انجاز كبير‮.. ‬ونظام مبارك اصبح في‮ »‬زمن الماضي‮« .. ‬وصعب ان نتوقف امام الماضي كثيرا ولا ننتبه للمستقبل‮.. ‬صحيح ان انسحاب الشرطة وتجاوزاتها كان امرا محزنا ومخزيا‮.. ‬لكن المتسببين في تلك المهزلة يحاسبون الآن‮.. ‬وغير صحيح ان كل ضباط الشرطة مدانون منهم اناس شرفاء‮.. ‬وهؤلاء يجب ألا نضمهم إلي قائمة المدانين‮.. ‬والمعني انه يجب علي المواطن ان يفتح صفحة جديدة مع ضابط الشرطة حتي يؤدي عمله باستقرار وهدوء من اجل تحقيق الأمن المنشود‮.‬‮< ‬نعود للتساؤل‮: ‬شباب الفيس بوك رشحوك لوزارة الداخلية‮.. ‬ماذا تفعل لو كنت وزيرا؟‮<< ‬اولا هم لم يقولوا نكتة،‮ ‬وسواء يخصني الترشيح أو يخص‮ ‬غيري فإن دولا كثيرة وزير الداخلية،‮ ‬وكذا وزير الدفاع فيها لا يشترط ان يكون ضابطا‮.. ‬والدليل المصري امامنا ممثلا في فؤاد سراج الدين الذي كان وزيرا للداخلية قبل الثورة ولم يكن من الضباط‮.. ‬المهم،‮ ‬لو كنت وزيرا للداخلية لاكدت علي ضرورة الاعداد السليم للضباط منذ دراستهم بكلية الشرطة‮.. ‬التأكيد لهم علي ان الشعب هو اكبر واعظم سلطة‮.. ‬وانهم في النهاية موظفون بدرجة ضباط لخدمة هذا الشعب‮.. ‬وكذا التأكيد علي ان الأمن الاجتماعي مسئوليتهم وليس أمن النظام فقط،‮ ‬وان احترام القانون يحفظ للشرطة مكانتها وهيبتها‮.. ‬وهو الذي يلزم الشعب باحترامها‮.‬شخصيات سادية‮< ‬اي تحليل نفسي ينطبق علي ضباط أمن الدولة الذين اشتهروا بتعذيب المعتقلين؟‮<<  ‬قبل ذلك دعني اشير إلي ما حدث في ولاية كاليفورنيا الامريكية‮ .. ‬الباحثون استعانوا بمجموعة من المتطوعين‮.. ‬نصفهم قاموا بدور المساجين‮.. ‬والنصف الآخر قاموا بدور السجانين‮.. ‬وذلك مقابل مائة دولار يوميا لكل فرد‮.. ‬بعد سبعة ايام انسحب الذين قاموا بدور المساجين ورفضوا الاستمرار بحجة انهيارهم نفسيا والتحقير من شأنهم‮.. ‬لكن علي العكس وافق السجانون علي مواصلة التجربة‮.. ‬لانهم تلذذوا بالسلطة والتحكم في الغير‮ »!«.. ‬وهنا يمكن القول ان ضباط أمن الدولة الذين اشتهروا بتعذيب المساجين فهؤلاء وجدوا المتعة في اهانة الغير والحط من قدره‮.. ‬وهم يتسمون بشخصيات سادية تتلذذ بقهر وإذلال الاخرين‮.. ‬وليست مبالغة اذا قلت ان تمتعهم بذلك يماثل عندهم لذة الجماع الجنسي‮!‬‮< ‬هل تعاملت مع اي من الذين ذاقوا التعذيب؟‮<< ‬نعم،‮ ‬بعضهم يعالجون عندي الآن‮.. ‬وللاسف كانوا يعانون خللا نفسيا شديدا من جراء الاهانة والتعذيب واساليب القمع التي تعرضوا لها‮!.. ‬وبالمناسبة‮: ‬عدد من الذين يتلقون العلاج لم يعودوا إلي طبيعتهم لانهم وصلوا إلي ما يسمي في علم الطب النفسي ب‮ »‬كرب الصدمة‮«!‬المطالب الفئويةيفسر د.أحمد عكاشة ظاهرة المطالب الفئوية التي زادت منذ بداية الثورة وحتي الآن بالانفراجة التي احدثتها الثورة ممثلة في حرية التعبير‮.. ‬ويشير إلي ان كسر حاجز الخوف جعل المرؤوس يشكو رئيسه،‮ ‬بل ويطالب بإقالته‮.. ‬لكن مشكلة الوقفات الاحتجاجية التي تتبني هذه المطالب انها تعطل عجلة الانتاج‮.. ‬وبالتالي فلابد من الحوار مع اصحاب المطالب‮.. ‬شرط ان يكون حوارا يجدد الثقة بين المسئولين والموظفين والعمال‮.. ‬ولأن المطالب صعب تحقيقها في الحال فإن الضرورة تقتضي‮ ‬تحديد جدول زمني يتم اعلانه لتنفيذها‮.‬ ‮مطلوب التأكىد لطلاب الشرطة على أن‮ »‬الشعب هو أقوى سلطة‮«‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل