المحتوى الرئيسى

عبوروعي الشباب

03/15 23:21

حدثان في أسبوع واحد بثا الطمأنينة في نفسي،‮ ‬أثبتا لي ان الشباب الذي شارك في الثورة وأشعل وقودها وروي‮  ‬أحداثها بدمائه علي درجة عالية من الوعي،‮ ‬والانتباه إلي محاولات سرقة الثورة من هنا أو هناك،‮ ‬الحدث الأول ما شهدته ساقية الصاوي عند حضور عمرو موسي للدعاية الانتخابية،‮ ‬كانت الأسئلة الموجهة إليه توضح أن وعي الشباب أعظم مما نتصور،‮ ‬لم ينخدعوا بالصورة التي يحاول المرشح الكهل‮ (٦٧ ‬سنة‮) ‬الطامح إلي حكم مصر أن يبدو بها مستمدا عناصرها من تاريخ‮ ‬يخلو تماما من المواقف الحقيقية،‮ ‬ما هو إلا مجرد موظف ارتقي السلم حتي أصبح وزيرا كان حضوره من خلال تصريحات تدغدغ‮ ‬المشاعر،‮ ‬أما الأداء‮  ‬فلا يضعه في مرتبة وزراء الخارجية العظام أو الدبلوماسيين الكبار المتقنين لحرفية العمل الدبلوماسي،‮ ‬ثم جاءت المرحلة الكبري في حياته عندما‮ ‬غني له شعبان عبدالرحيم،‮ ‬مرشح عناصره‮  ‬هي الصورة‮ (‬كاريزما‮) ‬وبلاغة لفظية،‮ ‬وأغنية من مطرب شعبي،‮ ‬هل هذه مؤهلات لحكم مصر،‮  ‬أما الطامة الكبري فقد كشفت عنها وثائق أمن الدولة‮. ‬اذ اتضح أن نزوله ميدان التحرير،‮ ‬لم يكن للمشاركة أو المؤازرة،‮ ‬إنما كان بتكليف من رائد في أمن الدولة‮.  ‬أي ضابط في عمر أحفاده،‮ ‬رائد يوجه أمين عام الجامعة العربية ويكلفه بمهمة‮.  ‬ورغم كل الهجوم علي أمن الدولة فإنني أصدق الوقائع الواردة في الوثائق،‮ ‬لأن ضباط الجهاز لم يشتغلوا بالخيال‮. ‬أثار الشباب هذا كله،‮ ‬وكانت ردوده‮  ‬عصبية،‮ ‬مرتبكة‮.‬الحادث الثاني في نقابة الصحفيين،‮ ‬عندما أعلن أحد الزملاء أن البرادعي زعيم الثورة وأدي هذا إلي استفزاز الشباب الحاضر للندوة،‮ ‬وكاد الأمر يتطور‮ ‬إلي أحداث مؤسفة‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل