المحتوى الرئيسى

> ..ومناظرة قانونية حول التعديلات الدستورية بين بجاتو وفكري في النادي الدبلوماسي

03/15 21:21

عقدت أمس بمقر النادي الدبلوماسي النهري التابع لوزارة الخارجية ندوة عن التعديلات الدستورية ومستقبل الدستور المصري في المرحلة الحالية حضرها كل من المستشار حاتم بجاتو مقرر لجنة التعديلات الدستورية والدكتور فتحي فكري استاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة ورئيس قسم القانون الدستوري وحضور الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية والسفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية ورئيس مجلس إدارة النادي الدبلوماسي وعدد من الدبلوماسيين. وقال المستشار حاتم بجاتو إن هذه التعديلات لم يكن الغرض منها التعديل أو ترقيع دستور غير مقبول سواء شعبيا أو قانونيا ولكن كان الغرض فتح باب آمن لتغيير الدستور تغييرا جذريا ليعبر هذا الدستور الجديد عن متطلبات وطموحات وآمال الشعب في مرحلة جديدة بدأت يوم نزول الشعب المصري في 25 يناير الماضي، وأضاف بجاتو: شئنا أو أبينا فهذا عهد جديد يتطلب دستورا جديدا وما كان يحكم العلاقات بين السلطات والحريات والحقوق والواجبات العامة لم يعد صالحا الآن ولكن كان السؤال كيف يتم هذا كان السبيل الذي وضعته اللجنة وهي لا تستطيع سواء بحكم تكليفها أو أنها لا تمثل جموع الشعب أن تتخذ قرارات معينة لتغيير الدستور تغييرا شاملا؟ وقال د. فتحي فكري استاذ القانون الدستوري وهو من المعارضين للتعديلات الدستورية: نحن نعدل دستور 1971 بأسلوب الثورة لاننا لا نعدله طبقا للمادة 189 لأنها معطلة. وأضاف فكري أن الملاحظة العامة الثانية: أنني أتأمل هل هذا الدستور يصلح أن يحكمنا ليس في الفترة السابقة فقط ولكن حتي ما قبل ذلك فهذا الدستور كلما طبق انتهي بالمجتمع بكارثة ونذكر انفسنا بأنه في نهاية 1981 استخدم الرئيس الراحل أنور السادات المادة 74 ودجل بأكثر من 1500 شخص يمثلون رموز الفكر والرأي في المجتمع في غياهب المعتقلات تحت بند التحفظ في مكان أمين وأغلق الصحف وصادر تراخيص الجمعيات وكانت النهاية مفجعة كما نعلم مع العلم بأن الرئيس السادات لم يستخدم السلطات الممنوحة له كاملة إلا في الاربع أو الخمس سنوات الاخيرة لأنه قبل هذا الوقت كان منشغلا بالمعركة وتحرير الارض إذا هذا الدستور كلما طبق بالسلطات التي منصوص عليه فيها يؤدي بالمجتمع إلي كارثة وأنا هنا لا أقول بأن الثورة كارثة ولكن الفساد الذي أدي بالثورة هو الذي يعد من وجهة نظري من أكبر الكوارث التي عاشتها مصر في العصر الحديث. وأضاف فكري إذا افترضنا أننا نريد أن نجري تعديلات فنجريها لحل المشكلة بصورة حاسمة أم نقوم بإجراء تعديلات علي مسألة أقل أهمية ولم يشك أحد منا يوم ما بأن الرئيس السابق حسني مبارك وصل إلي الحكم بطريق مزور لأنه لم يكن له منافس وبالتالي لم يكن في حاجة إلي تزوير انتخابات أو تزوير استفتاءات وبالتالي نحن لا نشكو من هذا لكن حقا كنا نقول نريد أن يكون هناك منافس قوي ولكن كان الضجر والشكوي بصورة أساسية من السلطات التي يحوذها هي تنفيذية وتشريعية وقضائية وإذا كنا نريد تعديلات فلماذا نعدل كيف يصل الرئيس للحكم ولا نعدل ما هي السلطات التي يحوذها حينما يصل للحكم.

Comments

عاجل