المحتوى الرئيسى

> دخول قوات خليجية للبحرين يثير استياء المعارضة.. وإيران تعتبره أمراً غير مقبول

03/15 21:20

أثار دخول قوات خليجية للبحرين بطلب من الحكومة للمساعدة في استتباب الأمن إثر احتجاجات دامت أسابيع استياء المعارضة البحرينية، حيث انتقدت استدعاء هذه القوات واعتبرت ذلك «تهديداً» و«قراراً خاطئاً»، في حين وصف مسئول بحريني الوضع في البلاد بأنه «غير مطمئن». وقال رئيس الكتلة البرلمانية لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عبدالجليل خليل إبراهيم: إن التبريرات المقدمة للإتيان بالقوات التابعة لدرع الجزيرة غير مقبولة، متسائلاً: «هل هناك حرب، بين البحرين وطرف خارجي حتي تأتي هذه القوات؟». وقال: «نحن نرحب بالإخوة المسئولين السياسيين الخليجيين، للمساعدة في حل المشكلة وإقناع الحكومة بالحوار.. أما وأن يتم إرسال قوات لتصطف مع الحكومة وتستعدي الجزء الأكبر من الشعب فهذا قرار خاطئ». وأضاف أنه بعد إعلان ولي العهد البحريني مبادئ الحوار، تأتي اليوم هذه القوات لتفرض معادلة علي الشعب والمعارضة مفادها: «ادخل للحوار والمسدس علي رأسك»، مطالبًا في المقابل درع الجزيرة بالتدخل لوقف إراقة الدماء التي قال إن الجيش البحريني يقوم بها. وأفادت الأنباء أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية السعودية سعود الفيصل قد زارا أمس الأول العاصمة البحرينية المنام، حيث تباحثا مع المسئولين البحرينيين في تطورات الأوضاع هناك. وقال بن جاسم: إن إرسال درع الجزيرة يأتي تطبيقًا للاتفاقيات الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي، مثمنًا جهود ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد بن عيسي آل خليفة ودعوته لحوار وطني. ووصف الوزير القطري الوضع في البحرين بـ«الدقيق»، وعبر عن أمله في أن يعود الهدوء إلي الشوارع البحرينية، مؤكدًا أنه لا يمكن إجراء الحوار في ظل التوتر. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان إن بلاده أرسلت إلي البحرين عددا من قوات الشرطة للمساعدة في حفظ النظام، وأضاف أن هنالك دولا أخري خليجية ستشترك في هذه المهمة. ودافعت الإدارة الأمريكية عن دخول هذه القوات إلي البحرين، نافية أن يكون ذلك غزوا.. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني للصحفيين: «نشاهد التقارير التي تتحدثون عنها، هذا ليس غزوا لدولة». وأضاف كارني: «نحث حكومة البحرين كما فعلنا مرارا، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي الأخري، علي ممارسة ضبط النفس». ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع روبرت جيتس والادميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية لم يكن لديهما علم مسبق عن نشر قوات من السعودية في البحرين. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول عن «قلقها العميق إزاء الوضع الخطير» في البحرين خلال مباحثاتها مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في باريس. ودعت كلينتون دول الخليج إلي «ضبط النفس» في البحرين. في المقابل أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أمس أن دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي إلي البحرين «غير مقبول» ولن يؤدي إلا إلي «جعل المسألة أكثر تعقيدًا». وقال رامين مهمانبرست خلال اللقاء الصحفي الأسبوعي: «لا نعتقد أنه من الصائب أن تكون قوات من بلدان أخري، خصوصا من بلدان الخليج الفارسي، موجودة أو أن تتدخل في قضية البحرين». وجدد مهمانبرست التأكيد علي أن «الشعب البحريني لديه مطالب مشروعة يعبر عنها سلميا.. يجب تجنب الرد عبر العنف عن هذه المطالب المشروعة». وميدانيًا ومنذ وصول قوات درع الجزيرة بدأت الأخبار تنتشر في الشارع البحريني عن نية الجيش البحريني وبمساعدة القوات الخليجية فض اعتصام المحتجين في دار اللؤلؤة. وفي سياق متصل عبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء أمس الأول الاثنين عن شكره وتقديره لشعب المملكة علي تمسكه بدستوره وعلي ما يجسده من تلاحم وحرص علي ثوابته وقيمه الإسلامية ووحدة وطنه. وجدد مجلس الوزراء السعودي تأييد المملكة لما تمضنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من تأكيد علي رفض دول المجلس وشعوبها جملة وتفصيلا أية محاولات للتدخل الأجنبي في شئونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه، وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضرارًا بأمن جميع دوله، وفي هذا الإطار أكد مجلس الوزراء تجاوبه مع طلب البحرين الدعم في هذا الشأن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل