المحتوى الرئيسى

إنهاء الانقسام مطلب شعبي يحتاج إلى نوايا حسنة. بقلم : أحمد يونس عبد اللطيف

03/15 19:20

ازداد في الآونة الأخيرة تكثيف المناداة بإنهاء الانقسام الفلسطيني في وسائل الإعلام والكل يطرح مبادرات واجتهادات كثيرة غير مسبوقة في مسعى لاجتثاث هذا المرض الذي أصاب أطياف الشعب الفلسطيني. هذا الانقسام الذي أصابنا كفلسطينيين بالشلل السياسي والاجتماعي وتغلغل في عروقنا فلابد له أن يزول ويُنقى الدم الفلسطيني من آثاره, ويصبح دماً فلسطينياً لا يراق إلا برصاص الإسرائيليين ليروي تراب الوطن دفاعاً عن القدس الشريف. السؤال هنا ما هو الشيء الذي يوحد الخصمين الفلسطينيين ويزيل كل الشوائب والموانع التي تحول بينهما, هناك غموض يكتنف تعثر إتمام المصالحة الفلسطينية هناك تخمينات كثيرة ونأمل بان تكون وهمية منها التأثير الخارجي بثقل, أو أطماع الهيمنة والسيطرة لأحد الطرفين. المدهش بأننا شعب لا زال تحت الاحتلال وأرضه تنحصر أكثر فأكثر يوم بعد يوم في ظل التوسع الاستيطاني المباح من أمريكا في القدس وباقي مدن الضفة, وليس لنا دولة مستقلة فعلياً كي نتصارع على رئاستها أو حكومتها ذات النفوذ الممتد أو وطن له الكثير من الموارد المحررة. هل ما زلنا نجهل أخطار الانقسام وما ألحقه من ضرر سياسي بمستقبل قضيتنا وحرف البوصلة عن مسارها الحقيقي وأصبحنا عاجزين عن المضي قدماً في كفاحنا السياسي والمسلح ضد عدونا الحقيقي. إذا كانت عالية القوم تجاهلوا هذه الأخطار أو عجزوا عن إنهاء الانقسام فلنبارك جهود ومبادرات الشباب الفلسطيني الصاعد الذين دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج بمسيرات يوم 15 آذار تحت عنوان ( الشعب يريد إنهاء الانقسام ) . لعلها خطوة في الاتجاه الصحيح وتكون ضاغطة على ذوي القرار وتلبي طموحات وآمال الشعب الفلسطيني بطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ فلسطين. لربما يكون بمقدورنا التفرغ لما هو أحق علينا وعلى قادتنا وهو دحر الاحتلال المتجاهل لحقوقنا والسالب لأرضنا بالمقاومة المسلحة التي لن تسقط بالتقادم و النضال السياسي. وهذا كله ينطوي على وجود النوايا الحسنة لتحقيق المصالحة وعودة الوحدة الوطنية ووحدة الأرض ووحدة القرار السياسي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل