رئيس قسم القانون العام بحقوق الإسكندرية: أدعو المواطنين للذهاب إلي الاستفتاء علي تعديلات الدستور

قال الدكتور محمد باهي أبو يونس استاذ رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وعضو لجنة تعديل الدستور في تصريحات خاصة لـ"المساء" حول استعداد مصر لاجراء الاستفتاء المرتقب علي التعديلات الدستورية يوم السبت القادم انه يدعو المواطنين للذهاب الي هذا الاستفتاء لأنها فرصتهم الذهبية ولأن الشباب لم يقم بهذه الثورة العظيمة والشعب لم يباركها إلا من أجل التغيير في سلوكنا السياسي. لذلك لأن أن نذهب لصناديق الاقتراع لنبدي رأينا بنعم أو لا المهم في جميع الحالات ألا نكون سلبيين والفرصة قد واتتنا لكي نقف علي بداية الطريق في صناعة مستقبل هذه الدولة العظيمة والأجيال القادمة.أضاف أن كل التغيرات التي وردت كانت أساساً تلبية لمطالب الشعب سواء كانت هذه المطالب قديمة أو كانت حديثة فاللجنة قامت بتعديل مدة رئاسة الجمهورية كما أنها حققت الاشراف القضائي الكامل لأول مرة في تاريخ الدستور المصري. فهو اشراف يبدأ بالقيد حتي إعلان النتائج وتشارك فيه جميع الهيئات القضائية لما تتمتع به من حيدة واستقلال كذلك تم تخفيف الشروط المتطلبة للترشح لرئاسة الجمهورية عما كانت عليه من قبل كما أنها تحررت من شائبة الانحراف التشريعي. بمعني أن الشروط السابقة كانت تتجه نحو شخص معين كان الفقه يعبر عنها حينئذ بأنه لا رئيس إلا الرئيس أو من يرضي عنه الرئيس فتحررت هذه الشروط من الشخصنة وصارت شروطاً عامة مجردة استهدفت في جميع الحالات أن يكون منصب الرئاسة معقوداً لشخص يتمتع بالمصرية الخالصة أي تحقيق مصرية المنصب. ولعلنا نعلم من تجربتنا المصرية قدر تأثير زوجة الرئيس علي مطالب الحكم وتصريف شئون البلاد.يستطرد قائلاً:  لو أن الناس اصروا علي موقفهم ولم يذهبوا لصناديق الاقتراع للاستفتاء سنعود لنقطة البداية وستظل الحالة أكثر اضطراباً وهذا سيجعل الفرصة سانحة للخارجين علي القانون ليروعوا الأمن وينشروا الفساد. وحينئذ سيختفي الأمن. وينتشر الفساد في ربوع البلاد.حول ما يقال عن انشاء مجلس رئاسي أوضح هنا تحاصر هذه الفكرة جملة من التساؤلات من الذي سينشئ هذا المجلس؟ وهل ننشئه أيضاً بالاختيار أو الانتخاب؟ واذا قيل انه بالاختيار فمن الذي يختار؟ثم اذا كان أساساً سيتم اختيار المجلس الرئاسي بالانتخاب فكيف سيتم انتخاب ستة "6" أعضاء كما قيل ونحن مازلنا في حيرة من أمرنا في انتخاب رئيس واحد؟حول التساؤل هل من سلطة المجلس العسكري أن يشكل لجنة لتعديل الدستور؟ قال: الحقيقة إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة شريك فاعل في نجاح الثورة. ولأن الثورة كانت تتميز بأنها ثورة لا أيديولوجية لها ولا قائداً لها فقد ارتضت قيادة المجلس العسكري لها بدليل أن الثوار كانوا يطلبون من المجلس وكانوا يعتبرونه قناة شرعية لنفاذ مطالبهم. وكانوا يسعون اليه طلباً لتوطيد الأمن وتشكيل الوزارة كما كان هذا المجلس يظهر بمظهر حاكم للبلاد في أشكال كثيرة لا تخفي علي أحد وارتضي الناس واقتنعوا بذلك وكان هذا بمثابة اقرار بقيمة تمثيل المجلس العسكري لهم.