المحتوى الرئيسى

بطالة تخيم على صحفيي التجمع بتونس

03/15 13:18

                                                                    خميس بن بريك-تونسيكتنف الغموض مصير الصحفيين العاملين في مؤسسة (دار العمل)، التي تضم صحيفتين يوميتين ناطقتين بلسان التجمع الدستوري الديمقراطي -الحزب الحاكم في تونس سابقا- الذي قرر القضاء حله وتجميد ممتلكاته.قرابة 380 عاملا من بينهم أكثر من 80 صحفيا يعيشون الآن بطالة مدقعة ويعتريهم الخوف على مصيرهم، بسبب ضياع مصادر رزقهم بعد سنين قضوها في المؤسسة، التي أصبحت مكاتبها مهجورة وبعثرت فيها معلقات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.وقد توقفت جريدتا الدعاية لحزب التجمع، وهما (الحرية) الناطقة بالعربية و(لورونوفو) الناطقة بالفرنسية، عن الصدور منذ اندلاع الثورة التونسية في 14 يناير/كانون الثاني 2011. وبعد احتجابهما، أصبحت الحيرة قاسما مشتركا بين جميع الصحفيين والموظفين، في ظل غياب موقف رسمي بشأن مصيرهم المهني بعد إغلاق المؤسسة. ظروف قاسيةوككل صباح تذهب حنان إلى مقر الجريدة، للالتقاء بزملائها وتبادل الحديث عن آخر التطورات والتفكير في الخطوات القادمة للمطالبة بالمستحقات والعودة للشغل.وتقول حنان للجزيرة نت "لدينا مستحقات متأخرة بذمة المؤسسة منذ سنوات، وحتى راتب فبراير/شباط الماضي لم يصرف حتى الآن، ما يجعلنا على شفا الإفلاس". وحنان أم لطفلين لا يتجاوزان الرابعة، وهي تسكن مع زوجها في منزل اشترياه بقرض مصرفي، ويقومان بتسديده بأقساط شهرية، لكن وضعهما الهش جعلهما يتخلفان عن تسديد الدين. وتقول حنان بمرارة "لقد أرسل لنا المصرف هذا الشهر تذكيرا بدفع الأقساط المتأخرة، البنوك لا تقبل بمثل هذا التأخير، لكنني عاجزة عن توفير أي مبلغ إذا استمر الوضع الحالي". معاناة ومطالبويقول "لقد كنت سندا لأمي المريضة وإخوتي، والآن أصبحت عبئا إضافيا على الأسرة". ومثل حنان يواجه الماجري خطر انتزاع منزله من المصرف إذا ما تخلف على تسديد ديونه وبقي الوضع على ما هو عليه.ومثل زملائه يطلب الماجري بإعادة إدماج الصحفيين في دار العمل بمؤسسات إعلامية أخرى، معتبرا أنّه "من غير المقبول أن يدفع الصحفيون ضريبة ما اقترفه حزب التجمع من تجاوزات".   ويؤكد للجزيرة نت "نحن صحفيون مهنيون أغلبنا متخرج من معهد الصحافة، ولم نكن قياديين في التجمع الذي أجرم بحق الشعب، لقد لجأنا للعمل بهذه المؤسسة لأن الأبواب كانت مغلقة أمامنا".من جهة أخرى، انتقد الماجري الأداء "الضعيف" الذي تقوم به نقابة الصحفيين التونسيين، قائلا "هناك نوع من التراخي في الوقوف إلى جانبنا". بطالة صحفيةيذكر أن هناك صحيفتين حزبيتين تنتميان إلى ما يعرف بأحزاب "الديكور" وهما جريدتا الوحدة (حزب الوحدة الشعبية) والمستقبل (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) قد توقفت عن الصدور أيضا بسبب الانقسامات داخل الحزبين.كما ستغلق مقر جريدة (العرب العالمية) بتونس التي يملكها رجل أعمال ليبي بعد أن فقد مصادر تمويله خصوصا في ليبيا واليمن. وبهذا يتوقع أن يرتفع عدد العاطلين عن العمل من الصحفيين بعد الثورة إلى أكثر من 200 صحفي على الأقل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل