المحتوى الرئيسى

عصر السياسة

03/15 09:48

بقلم: حسن المستكاوي 15 مارس 2011 09:27:18 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; عصر السياسة  ●●مصر تتغير، وسوف تتغير، كان قد حدث تطور على خريطة الكرة المصرية وذلك بذوبان الفروق بين الفرق الكبيرة والصغيرة، ولم نعد نستطيع توقع نتيجة مباراة واحدة، ومن أسباب هذا التطور مشاركة فرق تمثل هيئات وشركات. لكنى على الرغم من ذلك لم أتخل عن إقتناعى بأن المستقبل سوف يحمل لنا نهاية هذه الفرق فى الدورى العام.. لأنه مهما كانت ميزانياتها صافية، فإن الرأى العام يعتبر أوجه إنفاق تلك الأندية مالا عاما. كما أن تلك الفرق تفوقت على حساب الأندية الجماهيرية. ومن أفضل الحلول التى يجب دراستها فى المستقبل فكرة دمج فرق الشركات فى فرق جماهيرية، وذلك بتكوين شركات مساهمة، تمثل فيها أندية الشركات والهيئات بملاعبها وبقيمتها المادية. والحل الآخر أن ترعى الهيئات والشركات بعض فرق الأندية الجماهيرية.●● أعود إلى مسابقة الدورى الحالية التى قد تعود. فلا أظن أن الرياضة يمكن أن تعطل الثورة. فقد بدأت مصر عصرا جديدا. مصر اليوم تتحدث سياسة وتتنفسها، وطبقات وفئات الشعب تتناقش وتتحاور فى الاستفتاء وفى تعديل الدستور وفى الدستور الدائم والانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. بعد أن ظلت البلد مشغولة بكرة القدم، وبقدم أبوتريكة وشيكا، وبمارينا، وشرم الشيخ، ومسلسلات من نوع قلب ميت، وقلبك أبيض، وشيخ العرب همام والجماعة «اللى مش محظورة».●●فى كثير من الأحيان كانت القضايا التافهة تشغل الرأى العام، مثل خناقات نجوم، ومعارك مشجعين، فيما ظلت السياسة غائبة وميتة، وأذكر أنى قلت فى برنامج تليفزيونى قبل سنوات: «هناك خمسة آلاف أو عشرة يتعاركون على الشعب المصرى، والشعب أصلا لا يرغب فى واحد منهم...» ●● الآن بعد 30 سنة نعيش مرحلة جديدة وصحية.. ففى«العالم الآخر» تتساوى الاهتمامات، فتتحدث الشعوب عن قدم ميسى وكريستيانو رونالدو كما تتحدث عن رأس جاليليو وكتب باولو كويليو، وعن الأحزاب السياسية، والحكومات، وعن اكتشاف مجرة جديدة فى الكون..» وفى أمريكا والدول المتقدمة «أيضا.. هناك شرطة تحمى الجياد، والحيوانات. كما أن المطافئ يمكن أن تتحرك لإنقاذ دب أو قطة، بينما «مطافينا اعتبرتنى مجنونا» يوم طلبت منها التحرك لإنقاذ قطة سقطت فى حفرة؟!●●أعود إلى الدورى.. فما هى العلاقة بين عودة المسابقة وبين عدم تطبيق الهبوط؟ ●● هناك 5 أندية تطالب بعدم الهبوط هذا الموسم، وهى بالطبع الأندية المرشحة للهبوط. وهذا المطلب أراه سوء سلوك أو سلوك غير رياضى.. وتلك العقول التى تستغل الأزمات وتنتهز الفرصة لطرح ما هو غيرمشروع، تلك العقول مكانها بئر الفوضى، ولا مكان لها فى نهر الثورة.. والفارق، أن البئر عميقة ومظلمة وكئيبة، بينما النهر يفيض بالأمل والخير؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل