المحتوى الرئيسى

مستوطنو ايتمار لن يتخلوا عن حلم اسرائيل الكبرى

03/15 02:18

مستوطنة ايتمار (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - بعد الصدمة التي المت بهم اثر مقتل عائلة يهودية في مستوطنة ايتمار، يتمسك مستوطنو شمال الضفة الغربية الذين يعتبرون من الاكثر تطرفا بمشروع اقامة "اسرائيل الكبرى" التي تضم اسرائيل وكل الاراضي الفلسطينية.واوضح الحاخام افيهاي رونسكي المتحدث باسم مستوطنة ايتمار الواقعة على تلة بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، "جئنا وسكنا هنا لاسباب عقائدية وهذا الاعتداء لن يمنعنا من تعزيز قوتنا".والحاخام رونسكي كان من بين مجموعة صغيرة من الحاخامات القوميين المتشددين الذين جاؤوا عام 1984 لانشاء مستوطنة قرب مدينة نابلس الفلسطينية.ويعتبر رجال الدين اليهود نابلس والتي يطلقون عليها بالعبرية اسم "شيخيم" التي ورد ذكرها عدة مرات في التوراة، مدينة مقدسة خصوصا لكونها تضم بحسب المعتقد اليهودي قبر يوسف ابن يعقوب.ويعيش في المستوطنة اكثر من 800 نسمة وكذلك نحو مئة طالب في مدرسة تلمودية حيث كان يدرس عودي فوغل الذي قتل مساء الجمعة مع زوجته روثي واطفاله الثلاثة في هجوم نسب الى فلسطينيين.وكانت عائلة فوغل تعيش في حي جديد بني بعد هجوم اسفر عن اربعة قتلى هم ام وثلاثة من اولادها عام 2002.وقال الحاخام رونسكي بهدوء "ردنا على الاعتداءات هو بناء منازل جديدة وغرس اشجار جديدة".وقال والد روثي فوغل الحاخام يهودا بن يشائي إن "الشعب اليهودي يعود الى ارضه ليزرع الاشجار ويرويها، وها نحن نرغم على ان نسقيها بدماء اطفالنا".ويعتقد اليهود المتدينون القوميون ان الله وهبهم "يهودا والسامرة" اي الضفة الغربية، وانه ليس للفلسطينيين اي حقوق في هذه الارض التي تشكل جزءا من "ارض الميعاد"، ومن "اسرائيل الكبرى" التي عادوا للعيش فيها.وتشهد منطقة نابلس غالبا مواجهات عنيفة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.واثار تدمير السلطات الاسرائيلية مؤخرا لكوخ وعربة مقطورة في مستوطنة هافات جلعاد العشوائية المجاورة، غضب مستوطني المنطقة فانطلقوا في اعمال عنف معادية للفلسطينيين.وغالبا ما يمارس المستوطنون الاكثر تطرفا سياسة الانتقام من الفلسطينيين الذين يستهدفونهم في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية تدابير يعتبرونها مناهضة للاستيطان.وبعد الهجوم الدامي الجمعة، وضعت الشرطة الاسرائيلية في حال تأهب في المنطقة خشية من اعمال انتقامية ينفذها المستوطنون. وتم رصد عدة حوادث من دون ان تتحول الى اعمال عنف كبيرة.واوضح رونسكي الذي كان في السابق مسؤولا دينيا في الجيش الاسرائيلي والذي ينظر اليه في المستوطنات المجاورة على انه متزمت "اننا لا نسعى الى الثأر وهذا ليس من اساليبنا".وفي مستوطنة يتسهار معقل المتطرفين والمطلة على قرية بورين الفلسطينية، يبدو الخطاب اكثر حدة.واعتبر ابراهام بنيامين المتحدث باسم يتسهار ان "رد الحكومة يجب ان يكون الدم مقابل الدم".واضاف "يجب بكل تأكيد قتل قتلة عائلة فوغل لكن يجب الذهاب ابعد من ذلك بكثير، وذلك بطرد السكان العرب من قرى المنطقة والذين يحمون الارهابيين ويدعمونهم. على اسرائيل اعلان الحرب والانتصار فيها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل