لحظة.. صدقماذا تعرف عن التعديلات الدستورية؟
اقترح أن تقوم الدولة بعمل استفتاء يوم الخميس القادم ٧١ مارس للمواطنين للإجابة عن سؤال في منتهي الأهمية.. وهو ماذا تعرف عن التعديلات الدستورية الجديدة؟وهو في رأيي إجراء احترازي مثل باقي الإجراءات الاحترازية لضمان جدية الاستفتاء الذي سيتم اجراؤه يوم السبت الموافق ٩١ مارس والذي سيذهب فيه المواطنون لكي يصوتوا بنعم أو لا للتعديلات الدستورية التي أقرتها لجنة تعديل الدستور.وأكاد أجزم أن الغالبية العظمي من المصريين لا تعرف ما هي التعديلات الدستورية الجديدة وما تأثيرها علي مستقبل مصر ومدي تحقيقها لأهداف ثورة ٥٢ يناير.الهدف الأول من التعديلات أن يتحقق لمصر وشعبها ضمان انتخاب رئيس مناسب لمدتين محددتين تضمن ألا يتحول الجالس علي الكرسي إلي ديكتاتور يتصرف في دولة بحجم مصر وكأنها عزبته الخاصة.. وفي نفس الوقت تعطي الشعب الضمانات الكافية للتعبير الحقيقي عن إرادة الأمة.. فهل تحقق التعديلات الجديدة هذا الهدف؟.. أنا لا اعتقد ولدي أسبابي الكثيرة.أيضا كان أحد أهداف التعديلات الدستورية ان يتم انتخاب برلمان قوي يمثل كل التيارات السياسية الجديدة والقائمة ويحقق أهداف الثورة من ديمقراطية وحكم رشيد ولكن التعديلات تؤكد علي إقامة الانتخابات البرلمانية قبل الانتخابات الرئاسية مما يجعل الساحة خالية أمام الاخوان المسلمين فقط دون غيرهم من التيارات السياسية الشبابية أو الحزبية أو المستقلة فكلنا نعلم ان القوتين السياسية المتنافسين طوال الأعوام الماضية كانت الحزب الوطني بنفوذه وسيطرته علي متخذي القرار والاخوان المسلمين بتواجدهم وخدماتهم للمواطنين وطبعا بعد انهيار الحزب الوطني واتهام أعضائه بالفساد وإتلافهم الحياة السياسية وتزوير الانتخابات أصبحت الساحة لقيادات جماعة الاخوان وبعض الأحزاب الهشة التي لم تستطع التواجد في الشارع بسبب مطاردة الحزب الوطني لهم.ولأن النهوض بمصر يحتاج إلي تمثيل كل التيارات السياسية خاصة الشبابية والمدنية أصبح الاسراع بعمل انتخابات برلمانية خلال أشهر قليلة وقبل تقوية الأحزاب الأخري الجديدة أو القديمة هو نوع من إخلاء الساحة لقوة سياسية واحدة وبالطبع هذا ليس في مصلحة تحقيق الديمقراطية المنشودة.أيضا نصت التعديلات علي ضرورة ان يعين رئيس الجمهورية نائبا له وهذا جميل ولكن من يختار نائب رئيس الجمهورية هل هي سلطة مطلقة لرئيس الجمهورية كما نص التعديل القائم أم يتم انتخابه مع انتخابات الرئاسة كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية.. وهي نقطة في غاية الأهمية.هناك تسرع غير مبرر لإجراء هذا الاستفتاء علي تعديلات دستورية لدستور تم اصدار قرار بتعطيله فكيف يعدل دستور متوقف.. أيضا هذه التعديلات تجبرنا أن نقوم بعمل الانتخابات البرلمانية أولا والغالبية تطالب بانتخابات رئاسية أولا.ادعوا لفاروق إبراهيم< المصور الفنان العبقري فاروق ابراهيم كبير مصوري دار أخبار اليوم يرقد في الرعاية المركزة بمستشفي السلام الدولي وأكد لي ابنه هشام فاروق كبير مصوري قناة CNN في مصر ان حالته خطيرة.. ادعوا له بالشفاء فهو أحد عمالقة الوطن رسم تاريخ زعماء مصر بعدساته وأفني حياته في دار أخبار اليوم.< في نفس المستشفي يرقد الزميل والصديق العزيز الاستاذ حسين عبدالواحد مدير تحرير جريدة أخبار اليوم الذي أنهكه العمل في كتاب عن ثورة ٥٢ يناير كادت طبعته الأولي تنفد من السوق وهو واحد من كبار الصحفيين المعروفين بثقافتهم الواسعة ودماثة الخلق وحب جميع الزملاء.
Comments