علي مزاجي!
الاعتصام الذي بدأه مئات من العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون في قلعة ماسبيرو يثير أكثر من تساؤل، بل ويثير أيضا الكثير من القلق.. فهذه المؤسسة الإعلامية العملاقة ليست مصنعا للمكرونة، أو جراجا لتصليح السيارات!!وإذا كان »الفقي« و»الشيخ« قد أفسدا كل شيء في هذه المؤسسة وحولاها الي عزبة يدير أمورها الأتباع والمحاسيب، الذين نهبوا أموالها، وإستأثروا بقياداتها، فإن إبعادهما عنها كان يجب أن يترتب عليه تطهيرها من جميع الأعوان والأذناب!!ذلك ما تصور العاملون، الذين عانوا لسنوات من الظلم، والفساد، والإستبداد، أنه سيتم علي يد اللواء طارق مهدي، مبعوث المجلس الأعلي للقوات المسلحة، لإنصافهم، وإنقاذ الصرح الإعلامي العملاق من الخراب.. لكنهم فوجئوا بإنهاء وجود المنقذ قبل أن ينتهي من تحقيق ما جاء من أجله!!ان العاملين في إتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذين يعتصمون الآن، لا يطلبون سوي الخلاص من جميع القيادات الفاسدة من أتباع »الفقي« و»الشيخ«.. ويريدون انتخاب رئيس لمجلس الأمناء من أبناء ماسبيرو. وهذا حقهم!!
Comments