المحتوى الرئيسى

أهالي شرق ليبيا يخشون أن يحاول القذافي اغلاق الطريق للحدود

03/15 01:15

طبرق (ليبيا) (رويترز) - يخشى الليبيون في طبرق أن تحاول قوات الزعيم معمر القذافي أن تسيطر على مدينتهم كي تقطع طرق امدادات الغذاء عن بقية شرق ليبيا الذي يسيطر عليه المعارضون.وتقع طبرق على الطريق الرئيسي الساحلي المؤدي الى مصر. ويقول الاهالي انه بينما تخشى كثير من السفن الاجنبية من الرسو في الموانئ الشرقية تحسبا للمخاطر الامنية فان كثيرا من امدادات الغذاء والامدادات الطبية تصل الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة برا عبر طبرق.وبدأت قوات القذافي يوم الاحد قصف أجدابيا وهي ممر استراتيجي للمناطق الواقعة الى الشرق. ويوجد طريق صحراوي سالك طوله 400 كيلومتر يؤدي الى طبرق.ويذيع التلفزيون الحكومي الليبي رسائل مفادها أن البلدات والمدن الشرقية "تحررت أو ستتحرر" من قبضة من يسميهم " العصابات المسلحة" ومن يستلهمون نهج القاعدة.وقال ياسين بلطية وهو جندي سابق من طبرق "اذا استولى على أجدابيا لن تكون محطته التالية بنغازي ولكن طبرق حتى يتسنى له السيطرة على المدينة.. انه يريد اغلاق الحدود ويحرمنا من الغذاء ويجعلنا نعاني."وسقطت المناطق الشرقية بسرعة بيد المعارضين بعد اندلاع الاحتجاجات في منتصف فبراير شباط. وحتى بعد ذلك التاريخ كان النفط يحمل لناقلات النفط من ميناء طبرق. وتحدثت المعارضة عن بيع النفط بصورة مستقلة عن شركة النفط الحكومية التي مقرها طرابلس.وكما هو الحال مع المدن الاخرى التي يسيطر عليها المعارضون بعيدا عن جبهة القتال هناك بعض المؤشرات الواضحة على وجود استعدادات عسكرية داخل المدينة رغم وجود قاعدة عسكرية في وسط طبرق.ويقول الاهالي ان جيش المعارضة يجري استعدادات على أطراف المدينة ولكن لا أثر لاي قوات على مسافة عدة كيلومترات على الطريق الخارج من طبرق ويؤدي الى أجدابيا مباشرة.وقال صلاح العوكلي الذي يساعد في تنظيم امدادات الغذاء في طبرق "بالطبع هناك استعدادات من جانب الجيش والمتمردين تحسبا لاي احتمال.. جيش (المعارضة) حكيم ولدينا ثقة كاملة فيه."لكن التقدم السريع لقوات القذافي في بلدتي السدر وراس لانوف وصولا الى البريقة أثار التوتر في مختلف أنحاء المنطقة بما فيها طبرق.وأضاف التلفزيون الحكومي الى حالة التوتر السادئة في الشرق باذاعة تقارير بأن طبرق باتت الان في قبضة الحكومة وهذا غير صحيح.ونفى يوسف الزرق (34 عاما) وهو متطوع في مجال المعونة الغذائية هذه الشائعات بوصفها سياسة ترويع.وقال ان أنصار القذافي "يرون منطقة لا أحد فيها فيرفعون العلم الاخضر ويصورونه. لم نر أيا من هذه الاعلام. هذه حرب نفسية."وقال مدنيون انهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم ولكنهم يأملون في الحصول على المساعدة من الخارج. وكثير من هؤلاء محبطون من أن الغرب لم يطبق حظر الطيران الذي يريده المعارضون الليبيون.وقال أحد المقيمين في طبرق أفاد بأن اسمه واعر "سنقاتل حتى الموت لكننا واثقون من أنه اذا دخلت قواته طبرق فستكون هناك مذبحة.. هو لن يدع أي طفل رضيع أو أي رجل مسالم. سيقتلوننا جميعا ويغتصبون نساءنا. في هذه المدينة لا نملك الا سكاكين وعصيا للدفاع عن أنفسنا."وبينما كان واعر يتحدث علا صوت عبر مكبر للصوت مثبت فوق مبنى في الميدان الرئيسي في طبرق مناشدا المساعدة في انزال شحنة مساعدات مؤلفة من 22 شاحنة وصلت للتو من مدينة مرسى مطروح المصرية.وفي متاجر بيع الغذاء في المدينة أنزل متطوعون مصريون وليبيون أكياس البطاطس (البطاطا) والبصل والطماطم ( البندورة) والارز والزيت والمعكرونة في المخازن. كما جاءت الشاحنات أيضا بامدادات طبية.وقال متطوعون ان جزءا كبيرا من المعونة جاء من دول كقطر ومن الليبيين في الخارج وجميعها تقريبا وصل عن طريق مصر. وفي مصر توجد حملة عامة تدعو المصريين لتقديم المال والطعام تمهيدا لارسالها.وقال محمد فوزي أبو ذكر (23 عاما) وهو صيدلي مصري "الناس في مختلف أنحاء مصر قدموا الغذاء مجانا.. قال شيخ للمصلين في مسجد بمرسى مطروح ان علينا أن نساعد الشعب الليبي."وسادت روح التفاؤل والتحدي في مستودع الغذاء. وأطلق الشبان نيران سلاح الي في الهواء بينما لوح شبان على احدى الشاحنات بقبضاتهم في الهواء.وكان المسنون في طبرق أكثر قلقا وقالوا انهم يخشون أن يجعل القذافي المدن المعارضة تدفع الثمن على الرغم من أن التلفزيون الحكومي قال انه سيعفو عن الجنود المنشقين الذين يعاودون الانضمام الى صفوف الجيش وأصدر مناشدات لاهالي شرق ليبيا بتجنب "القتال والفتنة".من توم فايفر وألكسندر جاديش

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل