المحتوى الرئيسى

غارات جوية على أجدابيا مع تقدم قوات القذافي شرقا..

03/15 01:34

اجدابيا (ليبيا) (رويترز) - شنت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي غارات جوية يوم الاثنين على بلدة اجدابيا الليبية التي تسيطر عليها المعارضة بعد أن تقدمت شرقا وعرضت الحكومة العفو عن الجنود المنشقين اذا سلموا سلاحهم.وحث المحتجون في شرق البلاد المجتمع الدولي على فرض حظر طيران فوق ليبيا لمنع الطائرات الحربية التابعة للقذافي من شن غارات جوية بعد أن دفعت المحتجين الى التقهقر الى معقلهم في مدينة بنغازي وخسارتهم بلدات نفطية مع الانسحاب شرقا.وانتقد المحتجون الليبيون الذين تقصفهم الدبابات والطائرات والمدفعية الثقيلة الغرب لانه لم يرد بسرعة حقنا للدماء.وقال عصام غيرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير في بنغازي لرويترز ان المحتجين مرتبكون بشأن عدد الضحايا الذي يرى المجتمع الدولي أنه يستلزم تقديم المساعدة. وأضاف أن الامر مشين.وكان المحتجون قد أحرزوا تقدما ووصلوا الى بلدة بن جواد غربا على بعد 525 كيلومترا عن العاصمة طرابلس قبل أن تشن قوات القذافي هجوما مضادا في السادس من مارس اذار فطردت المعارضة الى منطقة تبعد حوالي 150 كيلومترا عن بلدة البريقة التي لم يتحدد مصيرها حتى يوم الاثنين.وقال ادريس كاديكي وهو محتج ان القتال مازال مستمرا في اجدابيا وان قوات المحتجين حاصرت قوات القذافي بعد أن أنزل القذافي بعض القوات عن طريق البحر وهو أسلوب قال محتجون ان القوات الحكومية استخدمته في بلدات ساحلية أخرى.وأضاف أن بعض أفراد قوات القذافي قتلوا وألقي القبض على اخرين لكنهم مازالوا في البريقة. وذكر أن الوضع مازال خطيرا وأن القتال مستمر وأن المحتجين سيضربون بيد من حديد يوم الاثنين.وقال محتج ثالث لم يذكر من اسمه سوى ناصر ان المحتجين انسحبوا من البريقة تحت نيران غارات جوية ثم دخلت 11 دبابة حكومية البلدة لكنه أضاف أن المحتجين احتموا بستار الليل لمحاصرة قوات القذافي.وأضاف أن قوات القذافي تقدمت شرقا وأنها على بعد 15 كيلومترا عن البريقة في الشرق. وأوضح أنه اذا اقترب أحد من قوات القذافي فانها تطلق النار عليه وأن المحتجين أسروا 62 منها.ومنع المحتجون مراسل رويترز من مغبة الخروج من أجدابيا تجاه البريقة لتأكيد الانباء.وذكر التلفزيون الرسمي الليبي يوم الاثنين أن القوات المسلحة " تعلن الى جميع العسكريين المغرر بهم بأنه سيتم العفو عن كل عسكري يرجع نادما ويسلم سلاحه." وكان الكثير من الجنود الليبيين قد انضموا الى صف المحتجين بعيد بدء الاحتجاجات على القذافي في منتصف فبراير شباط.وأتبعت قوات القذافي نهجا مماثلا فطردت المحتجين من مينائي السدر وراس لانوف.وشنت الطائرات الحربية غارات وأثارت الخوف في صفوف المحتجين المتحمسين الذين لا يمتلكون خبرة كبيرة ثم بدأت القوات البرية التابعة للقذافي في قصف مواقع المحتجين من البحر ثم أنزلت جنودا.وفر سكان البلدات الواحدة تلو الاخرى مع اقتراب قوات القذافي لكن كل البلدات ذات كثافة سكانية ضئيلة.وتقدمت قوات القذافي شرقا يوم الاثنين بعد البريقة وأجدابيا وشنت غارات جوية جديدة. وتقع أجدابيا على بعد نحو 140 كيلومترا جنوبي بنغازي.وقال المحتج عبد القادر حجازي ان طائرة حلقت أربع مرات وقصفت أربع مرات. وشاهد مراسل من رويترز حفرتين أحدثهما انفجاران جديدان قرب نقطة تفتيش للمحتجين عند المدخل الغربي للبلدة.لكن أجدابيا لا يعيش فيها عمال مهاجرون تجتذبهم فرص العمل في النفط في بلدات مثل البريقة وراس لانوف والسدر. ويعتبر الكثير من سكان البلدة أجدابيا بلدهم ويشعرون بالغضب لان بلدتهم لم تستفد كثيرا من الثروة النفطية الليبية وقال بعض السكان ان القصف لن يدفعهم للهجرة من البلدة.وقال ايهاب عبد الرحمن (64 عاما) وهو من سكان أجدابيا ان ليبيا بلد غني لكن سكانه فقراء. وأضاف أن القصف جعل عزيمة المحتجين أكثر صمودا.من محمد عباس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل