المحتوى الرئيسى

د. حمزة عماد الدين موسى يكتب: الابادة : استراتيجية القذافى لمواجهة معارضيه

03/15 16:46

Select ratingإلغاء التقييمضعيفمقبولجيدجيد جداًممتاز  الابادة : استراتيجية القذافى لمواجهة معارضيه فى كل المستشفيات القريبة من جبهات المعارك المتعددة فى ليبيا ستجد المصابين , ستجد الاصابات العمياء كما يسميها الاطباء , حيث لا تميز بين ثائر محارب مسلح , او مدنى مسالم أعزل , معظم هذه الاصابات , نتجت من القذائف الصاروخية التى استهدف بها القذافى المنازل قبل التجمعات العسكرية فى رأس لانوف , الزاوية , مصراته , بن جواد , البريقة . القذافى لم يعد يدفع بكتائبه و قواته الى مواجهات خطوط النار الأولى فهو يستخدم راجمات الصواريخ و الغارات الجوية ليدك كل شئ , فى المدن التى يحاول أن يستردها ليكبلها مره أخرى , هذا التكنينك المستخدم يبدو فظا جبانا خسيسا لكل ذو خبر عسكرية , فهو لا يرمى الى المواجهه قدر اهدافة تدمير الخصم بالصواريخ , هذا التكنيك يدل على الجبن نعم فى مواجهة التشكيلات المسلحة , فلم استخدمة القذافى فى مدينة الزاوية ؟" فى البداية كان الرصاص الحى " , قالها أحد الشباب الناجين من مذبحة المظاهرة الاولى , متابعا " ثم انتقلوا الى الرشاشات الصاروخية , و القذائف المضادة للدبابات و المضادة للطائرات " . لقد بدأ حربه ضد المظاهرة المسالمة برصاص حى كأنه يواجه جيشا جراراً من الافكار التى تستحق الابادة ! اذا فما المانع من أن يستمر ؟القذافى بقواته , يخسرون المواجهات بصفة مستمرة , ففى مصراته هزموا , وفى الزاوية لم يستطيعوا إقتحام المدينة التى يحرسها بعض أهليها المسلحون , وفى البريقة تعرضوا لكمين ادى لأسر قرابة المائة من جنودة , و مقتل العشرات , " رجال القذافى يحاربون من اجل المال و بلا عقيدة لذا فهم أقرب الى الهزيمة و التقهقر و الانسحاب " لذا يخشى القذافى من المزيد من الاحتكاكات لقواته حتى لا تهزم , تستسلم أو تنسحب تحت ضربات الثوار !إنه الخوف من المواجهة و الرعب من الهزيمة , بل إنه الخوف من الافكار ان تعدى رجاله و عسكره ,فكما صرح لى أحد رجاله المأسورين " قالوا لى انهم سيذبحونك اذا اسروك لذا لا تترك منهم أحدا حيا " هذه الافكار المشبعة حرية , يخافها القذافى و يعتبرها طاعونا و بائيا يجب ان يباد لحمايته و أسرته و زبانيته ولهذا بدأ بابادة الثوار فى مظاهرتهم المسالمة فى بنغازى و بدأ بتقتيل ابناؤهم فى مواجهات الكتيبة .لا يمكن حصر الضحايا , القتلى أو المصابين , فالمستشفيات تمتلئ بالجثث و المصابين الذين أصيبو جراء قذائف المدفعية و القذائف الصاروخية و الغارات الجوية العشوائية , التقارير افادتنا من رأس لانوف بعد اخلاء المستشفى و انسحاب الثوار منها أن الجثث تملئ الشوارع , ولا يوجد من يحملها او حتى ينقلها الى جانب الطريق !الزاوية , هذه المدينة التى لا تكاد تنام على اصوات رصاص قناصة القذافى التى تستهدف كل شئ يتحرك فى الشوارع و تحتمى بدروع بشرية من النساء و الاطفال لتصحو الزاوية على غارات جوية و قذائف لراجمات الصواريخ . هذه المدينة الباسلة التى صدت هجوم القذافى و دافعت عن نفسها بسلاح قليل و اعداد قليله من الثوار الفزعين على أهليهم ومدينتهم  تعيش مأساة انسانية اثر افتقار مستشفى المدينة الى توفر الكفائات و المواد الطبية الاساسية , هذا عن امتلائها بالضحايا من الثوار و المدنين على حد سواء . الزاوية : حيث ابلغنا بالمآسى التى فعلها قوات القذافى هناك , من استخدام المدنين نساءا و اطفالا دروعا بشرية مما أدى الى مقتل العديد منهم هناك , الى اعدام المصابين فى الشوارع و خطفهم من مستشفى المدينة . مدينة زوارة فى غرب ليبيا تعيش هى الاخرى مآساتها , حيث بدأ القذافى بحصارها واستهدافها بالقصف الجوى و راجمات الصواريخ و المدافع منذ عدة أيام . فلهم الله . لا توجد اخبار حتى الآن عن الضحايا هناك أو ماذا يحدث فككل الانظمة القمعية بوليسية كانت أم عسكرية فى تعلن الحرب على الاعلام الذى ينقل صورتها الحقيقة للعالم , ويزيل قناعها القذر ليتيح لنا رؤية وجهها الدموى القبيح , غرب ليبيا أو تحديدا غرب طرابلس حيث زوارة و الزاوية , مظلم بالنسبة لنا الآن,  نعلم جيدا ماذا فعلت قوات القذافى وماذا تستطيع أن تفعل , و ندرك ان هناك مذابح و مقابر جماعية فى العديد من المدن الليبية ولكن بدون إعلام ليقر و يعلن , و يفضح ما فعله هؤلاء الاوغاد بهذا الشعب المسكين .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل